أم عظيمة.. جوزها مات وساب لها معاش 15 جنيها و3 أبناء.. سهير فكرى الأم المثالية بالقليوبية: زوجى توفى بعد إصابته بالسرطان.. وفرحتى بلقاء الرئيس لا توصف.. والحمد لله أوفيت بوعدى لزوجى.. صور

الإثنين، 21 مارس 2022 02:39 ص
أم عظيمة.. جوزها مات وساب لها معاش 15 جنيها و3 أبناء.. سهير فكرى الأم المثالية بالقليوبية: زوجى توفى بعد إصابته بالسرطان.. وفرحتى بلقاء الرئيس لا توصف.. والحمد لله أوفيت بوعدى لزوجى.. صور الحاجة سهير فكرى
القليوبية إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لازال كتاب المثابرة والكفاح تسطره سيدات مصر بأحرف من ذهب على صفحات من نور، وهو ما يتم كشفه يوما بعد يوما، لتؤكد أن المرأة المصرية متحدية وقاهرة للصعاب وظهرا صلبا يمكن الاستناد إليه في الشدائد، وهذا ما ظهر جليا في قصص وسيرة الأمهات المثاليات اللائى عرضت وزارة التضامن الاجتماعى قصصهن في رحلات مليئة بالكفاح والتحدى والعبور بالأسرة لبر الأمان، على الرغم مما واجهنه خلال هذه الرحلة الصعبة، لتستحق كل واحدة منهن تكريما خاصا على إتمام مهمتها بهذا الحب والعطاء الذى لايزال مستمرا بين أفراد أسرها.

وكانت محافظة القليوبية من بين المحافظات التي تم الإعلان عن فوز الحاجة سهير فكرى كأم مثالية على مستوى المحافظة، فهى أم تزوجت من رجل بسيط وعاشت حياة هادئة ورزقها الله بثلاث أبناء، إلا أن هذا الهدوء لم يكن طويلا، حيث مرض الزوج بمرض السرطان في النخاع الشوكي وتوفي بعد صراع مع المرض، وظلت أرملة لمدة 46 عاما منذ وفاة زوجها وحتى الآن، حيث كانت أعمار الأبناء وقت وفاة الأب سنتين وثلاث سنوات وخمس سنوات، لتكون هي الأب والأم والسند وكل شىء لأطفالها، مع معاش بسيط لا يتعدي 15 جنيها، حيث بحثت الأم عن عمل حتي تستطيع سد احتياجات الأبناء فعملت في إحدي الحضانات كما عملت في حياكة الملابس للأهل والأصدقاء كي تحسن دخلها.

الأم المثالية بالقليوبية
الأم المثالية بالقليوبية

حرص "اليوم السابع"، على لقاء الحاجة سهير فكرى عبد المطلب، صاحبة الـ 76 عاما، ابنة قرية صنافير بدائرة مركز قليوب بمحافظة القليوبية، والحاصلة على لقب الأم المثالية على مستوى القليوبية لعام 2022، والتي قالت إنها تزوجت عام 1970، وأنجبت أبنائها الثلاثة الأكبر "حازم"، عام 1971م، وهبة 1973، وساهر 1974م، مشيرة إلى أن زوجها الراحل كان يعمل مدرسا بالمرحلة الثانوية بمدارس الصعيد، ثم انتقل للعمل بمعهد القاهرة الدينى بمحافظة القاهرة.

وأضافت الأم المثالية على مستوى القليوبية، أن زوجها بعد انتقاله للعمل بالقاهرة شعر بالتعب والإرهاق، على الفور توجه للطبيب والكشف الطبي، لتبدأ الصدمة الكبرى واكتشاف إصابة بمرض السرطان في النخاع الشوكى، وأنه لابد من الدخول للمستشفى والخضوع لجراحة كبرى، مشيرة إلى أن زوجها الراحل بالفعل خضع للجراحة وخرج منها إلا أنه بعد مرور 6 سنوات فقط انتقل إلى رحمة مولاه تاركا إياها ومعها حملا ثقيلا ممثلا في 15 جنيها معاشا فقط، وولدان وبنت أطفال.

الأم المثالية مع أبنائئها
الأم المثالية مع أبنائها

وأوضحت، أنه بعد رحيل زوجها كان همها الشاغل هو تربية أبنائها تربية حسنة والإنفاق عليهم، "مصلحة ولادى كانت أهم عندى من كل حاجة"، مشيرة إلى أنها عملت كمشرفة لحضانة أطفال لمدة 8 سنوات، وعندما التحق نجلها الأصغر "ساهر" بالمرحلة الإعدادية وكانت فترة مسائية فضلت عدم الذهاب للعمل بالحضانة على أن ترعاه هو وأخوته، فعملت على ماكينة خياطة وبدأت التعلم والخياطة على تلك الماكينة وسط تشجيع الأهل والجيران على عملها وجودته.

وأشارت، إلى أن حرصت على إكمال تعليم أبنائها حتى المراحل النهائية حيث حصل الابن الأكبر "حازم" علي بكالوريوس تجارة، والإبنة الثانية "هبة" علي بكالوريوس تجارة، والابن الأصغر "ساهر" علي ليسانس حقوق، وتزوج جميع الأبناء وأصبحت هناك أسرة كبيرة بعد أن تزوجوا جميعا وأصبحت لهم حياتهم الخاصة، قائلة "الحمد لله حاسة إنى أديت رسالتى ووعدى لزوجى وفيت بيه وهو إنى أخرج أولادى كلهم تعليم عالى ومتفوقين في دراستهم واتربوا تربية حسنة والحمد لله".

الأم المثالية وسط اسرتها بالقليوبية
الأم المثالية وسط اسرتها بالقليوبية

وألمحت، إلى أنه عند وفاة زوجها تركها هي وأبنائها الثلاثة بمنزل مبنى بالطوب اللبن، فعملت مع أبنائها شيئا فشيئا على بناء المنزل بإشراف أسرة أبنائها وإخوانها، إلى أن تم بناء المنزل بالكامل الأن بمساعدة أبنائها، مشيرة إلى أن فترة مرض زوجها الراحل كانت من أصعب الفترات "ماليا وصحيا"، خاصة أنه رحل وترك معاشا 15 جنيها فقط، وخرجت للعمل وتربية أبنائها إلى أن عبرت بهم لبر الأمان.

الأم المثالية وسط أسرتها
الأم المثالية وسط أسرتها

وتابعت، أنه بعد نجاح نجلها الأكبر في امتحان "القبول"، انتقلت بهم من منزل العائلة إلى شقتهم بعد أن عملت على بنائها بمساعدة أبنائها،  مشيرة إلى أن عائلتها الصغيرة أصبحت الأن أكبر وأكبر بمرور الزمن، حيث أصبح لها الآن 10 أحفاد وهم أبناء نجلها الأكبر حازم "سها بكالوريوس علوم، وفتحى بالفرقة الثالثة بكلية الطب، ورؤى بالثانوية العامة، وسارة بالصف الثالث الثانوى"، أما أبناء نجلتها الوسطى "هبة" هم "ياسمين بالفرقة الثانية بكلية الصيدلة، والابن الثانى بالثانوى، والابن الأصغر بالصف الثانى الإعدادى"، أما أبناء نجلها الأصغر "ساهر"، وهم "تسنيم بالفرقة الأولى كلية التربية جامعة عين شمس، وأحمد بالصف الأول الثانوى، والابنة الصغرى بالصف الأول الإعدادى".

الحاجة سهير فكرى الأم المثالية
الحاجة سهير فكرى الأم المثالية

واستطردت، أنها كانت تتمنى أن يلتحق نجلها الأكبر "حازم" بكلية الطب، لكن لم يتمكن بمجموعه اللحاق بها لكن نجح ابنه في تحقيق حلمى باللحاق بكلية الطب وكانت فرحتى به كبيرة جدا، مشيرة إلى أن نجلتها هي من تقدمت بأوراق الأم المثالية لمديرية التضامن الاجتماعى بالقليوبية، بعد معرفة الأوراق المطلوبة وخاصة أنها صاحبة كفاح استمر لما يزيد عن 46 عاما بعد وفاة زوجها وحتى الأن وما زال العطاء مستمر.

الحاجة سهير مع نجلها الأكبر
الحاجة سهير مع نجلها الأكبر

وأكدت، أن سعدت جدا بفوزها بلقب الأم المثالية على مستوى القليوبية، قائلة "فرح كبيرة جدا وإحساس أجمل خاصة لما عرفت إنى هسلم على الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكنت هزعل جدا لو مكانتش جت لأن دا حلم بصراحة خاصة لما كنت أشوفه خلال لقاءه بالسيدات في اللقاءات المختلفة وحبه الكبير وهمه الشاغل بمحاولات إدخال السرور عليهم، بجد ربنا يحرسه ويعينه على المسؤولية الصعبة دى".

الحاجة سهير واسرتها
الحاجة سهير واسرتها

وأضافت، أن أسرتها عرضت عليها الزواج بعد رحيل زوجها خاصة وأن أبنائها الثلاثة كانوا بالمرحلة الابتدائية، إلا أنها رفضت هذه الخطوة وبقوة وصممت على إتمام رسالتها في العبور بأبنائها لبر الأمان ووعدها لزوجها قبل رحيله بحسن رعايتهم وتعليمهم، موجهة رسالة للسيدات بالصبر والجلد والتحمل والوقوف كتفا إلى كتف مع زوجها للعبور بأسرتها لبر الأمان والاستمرار في تقديم العطاء للأسرة، لأنه لا تحلو المعيشة إلا بالكفاح والمثابرة.

فرحة الام المثالية بالقليوبية
فرحة الام المثالية بالقليوبية

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة