الإعلامى عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق فى حوار خاص مع "اليوم السابع": محمد حسنين هيكل أطلق على لقب "الإذاعجى" وأفتخر به.. أبرز نصيحة تلقيتها "ألا أجلس أمام الميكروفون وأنا غير حليق اللحية"

السبت، 19 مارس 2022 10:00 ص
الإعلامى عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق فى حوار خاص مع "اليوم السابع": محمد حسنين هيكل أطلق على لقب "الإذاعجى" وأفتخر به.. أبرز نصيحة تلقيتها "ألا أجلس أمام الميكروفون وأنا غير حليق اللحية" الإذاعى عبد الرحمن رشاد
حوار / أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

<< نويت في البداية العمل بالصحافة.. والصحفيان محمد سعيد وحسن إمام عمر نصحانى بتقديم أوراقى في الإذاعة

<< قابلت سهير الإتربى خلال فترة تجنيدى بالجيش وقالت لى إننى استطيع العمل في الإعلام

<<صبرى سلامة قال لى " قابل الميكروفون بأناقة وبلغة أنيقة وجميلة يعطيك الميكروفون الشهرة".. وفاروق شوشة قال لى "كن شاعرا يتعشقك المكيروفون"

<< الموسيقار محمد عبد الوهاب اتصل بفاروق شوشة وعلق على برنامجى "قصائد والحان" قائلا : "من هو المذيع المجنون الذى يقدم برنامج شعرى على الهواء ولا يخاف أن يخطئ في قراءة القصيدة"

<< سيد مكاوى كان يطلب منى إذاعة قصيدة  "أعجبتبى" ومحمد عبدالوهاب طلب منى إذاعة قصيدة "قالت"

<< أصعب موقف تعرض له عندما شكل عبد الوهاب محمود موجز الأخبار ثم تركنى بالأستوديو لوحدى فاجئة .. وقرأت الموجز وقالى لى بديعة رفاعى "مبروك.. اجتزت الموقف الصعب"

<< قدمنا أول توك شو إذاعى على الهواء "هنا القاهرة" خلال رئاستى للبرنامج العام وقدمت 30 حلقة مع أنيس منصور خلال شهر رمضان

<< أحد المواطنين السنغاليين عمره 80 عاما قال لى خلال سفرى السنغال "أنت من إذاعة صوت العرب".. ووجد شارع في الجزائر مسمى "صوت العرب"

 

هو واحد من أبرز الذين تركوا بصمة كبيرة في الإذاعة المصرية، خاصة أنه قدم كافة أشكال القوالب الإذاعية وحقق نجاحا كبيرا فيها، وترأس العديد من الشبكات الإذاعية الهامة، حتى وصل لرئاسة الإذاعة المصرية في وقت هام من تاريخ مصر، وحصل على العديد من الجوائز، إنه الإذاعى الكبير عبد الرحمن رشاد.

خلال حوارنا مع الإذاعى عبد الرحمن رشاد، تحدثنا معه حول كيف تحول من موظف بوزارة التعليم العالى إلى العمل الإذاعى؟، ولماذا فضل في البداية العمل في الصحافة؟، ومن السبب في اتجاهه لمبنى ماسبيرو؟، وأبرز النصائح التي تلقاها من رواد الإذاعة المصرية، بجانب أبرز التحديات التي واجهتها خلال رئاسته للإذاعة المصرية، والنجاحات التي حققها خلال رئاسته للعديد من الشبكات الإذاعية، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..

 

حصلت على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية وعملت في الإذاعة.. كيف تم ذلك؟

بداية عملى بعد أن أنهيت فترة التجنيد، عينت في وزارة التعليم العالى، ثم في عام 1979 تم الإعلان عن مسابقة لاختيار مذيعين ومحررين ومترجمين، ومن المصادفات العجيبة أنى كنت أنوى أن أعمل بالصحافة، وذهبت للتدرب في الصحافة، وفى ذات الوقت أعمل في وزارة التعليم العالى، ولكن بناء على نصيحة الأستاذ حسن إمام عمر، رئيس تحرير جريدة الكواكب حينها، وكذلك الأستاذ محمد سعيد الصحفى في المصور، نصحانى أن أقدم أوراقى في مسابقة تعيين مذيعين ومحررين ومترجمين فى الإذاعة، وخلال تقديمى الخدمة العسكرية بالجيش، قابلت مصادفة بالسيدة سهير الإتربى، فقد كانت تعمل في التليفزيون، وقالت لى إنى أستطيع أن أعمل في الإعلام، وقالت :لغتك سليمة وعرضك جيد، وتستطيع إيصال المعلومة.

 

من الذى شجعك على الاتجاه للعمل في الإذاعة؟

عندما ذهبت للتدريب بالصحافة في دار الهلال، التقيت بالأستاذ محمد سعيد والأستاذ حسن إمام عمر، وقالا لى إن هناك مسابقة للإذاعة ولابد أن أتقدم لها، وفى البداية لم أخذ الموضوع بمحمل الجد، ولكن كان لى زميل يعمل في وزارة التعليم العالى وقال لى "لابد أن نقدم في المسابقة"، وبالفعل هو من تحمس، وقدم مصوغات الالتحاق له ولى، وحدد لنا ميعاد الامتحان.

 

وكيف كان اختبار المذيعين في الإذاعة حينها؟

كان الامتحان تحريرى وشفوى، التحريرى كان عبارة عن كتابة مقال باللغة العربية ويترجم إلى اللغة الإنجليزية أو الفرنسية، والشفوى كان أمام الميكرفون حيث يتم اختبار الصوت والثقافة العامة، والإلقاء.

 

من هم أعضاء لجنة اختبارات المذيعين حينها ؟

كان يختبرنى حينها رئيس اللجنة الإذاعية الكبيرة عواطف البدرى، ومن أعضائها أمين بسيونى والدكتور كمال بشر، وصبرى سلامة، وأحمد سمير، وزينب الحكيم، ومحمد سناء مير عام تنفيذ إذاعة صوت العرب، والمهندس طه نصر، ومن المصادفات أن الزميل الذى قدم لى وله مصوغات التعيين بالإذاعة، لم يوفق في الاختبار، ونجحت أنا وكان ترتيبى الثالث على الدفعة، ونقصت عن الأول درجة ونصف فقط.

 

من أبرز دفعتك خلال انضمامك للإذاعة؟

كان من دفعتى من الزملاء إيمان مصطفى، وصلاح حاتم، وعادل ماهر، وحنان منصور، وسعدية مبروك ورجب حسن، ومصطفى طعيمة، وفوزى خليل، حيث تقدم للاختبار 8 آلاف، ونجح 13 مذيع و30 مقدم برامج، وعدد من المحررين لا أذكره، وبعد نجاحى جاء لى خطاب التعيين، وحينها لم أكن أصدق ما حدث، ونُشرت النتيجة حينها في صحيفة الجمهورية بالأسماء والترتيب.

 

من أبرز من دعمك خلال بداية مشوارك الإذاعى؟

الدعم بمعنى التدريب، فطريقة التدريب في الإذاعة بالبداية كانت مع الأستاذ صبرى سلامة في إدارة التدريب الإذاعى، وكنا نجلس حول ترابيزة تسمى ترابيزة القراءة، وكنا نقرأ القرآن الكريم، وكتب التراث، ومدة التدريب استغرقت حوالى 8 أشهر، ثم جلسنا للتدريب في ستوديو الهواء صامتين، نستمع إلى المذيعين الأقدم، كيف يقدمون المادة الإذاعية على الهواء وكيف يقدمون الربط، وكيف يقرأون الأخبار، وكانت الأستاذة بديعة رفاعى مدير عام التنفيذ حينها تتولى تدريبنا خارج الأستوديو، ودربتنا في إذاعة صوت العرب الأستاذة ميرفت رجب لاكتساب شخصية المحطة، وبعدها تولت تدريبنا السيدة هالة الحديدى.

 

6a86d992-335b-4dbf-a4a4-6e66004c0c59

 

كيف انتقلت للبرامج الثقافية في الإذاعة؟

 تدربت في البرامج الثقافية مع الأستاذ فاروق شوشة، وقدمت بالفعل الجريدة الثقافية الناطقة مع الأستاذ فاروق شوشة، وكان زملائى في ذلك الوقت الدكتورة هاجر سعد الدين، وأميمة كامل ومشيرة كامل، والسيد على السيد، وقدمت أول برنامج لى في البرامج الثقافية، وهو الجولة الثقافية قبل أن أقدم برامج الهواء، وحينها أيضا كنت أقدم فقرات الربط على الهواء، وقراءة الموجز.

 

ما هي طبيعة التدريب الذى تلقيته خلال بداية مشوارك الإذاعى؟

لا أنكر التدريب الذى تلقيته على الهواء من الأستاذة جمالات الزيادى، والأستاذ عبد الوهاب محمود، والأستاذ صالح مهران، وكل الزملاء الذين سبقونا كنا نتعلم منهم كيف نجلس أمام الميكروفون، وكيف نخاطب الميكروفون، وكيف ندير استوديو الهواء وكيف نقدم البرامج، وكيف نعيش أجواء استوديو الهواء، حيث يتم إعدادنا لكى نكون مذيعين شاملين نقدم الأغنية، والأخبار والربط على الهواء، وأيضا بعد أشهر كنا نذهب لإذاعة صلاة الفجر عل الهواء.

 

ما الذى تعلمته من رواد الإذاعة المصرية خلال هذه الفترة؟

السيدة هالة الحديدى تعلمت منها الحزم والجدية في إدارة الاستوديو، والسيدة جمالات الزيادى تعلمت منها كيف أحب الميكروفون، حيث قالت لى "حب الميكروفون وأجعله صديقك يحبك الميكروفون"، والأستاذ عبد الوهاب محمود قال لى "كن فنانا أمام الميكروفون وأهمس معه وخاطبه بود يخاطبك بود"، والأستاذ فاروق شوشة كان دائما ينصحنى بالتمسك باللغة العربية السهلة والشاعرة، وكان دائما يقول لى "في تعاملك مع الميكروفون كن شاعرا يتعشقك المكيروفون"، فالأساتذة في الإذاعة لم يبخلوا عنا بالنصيحة.

 

ما هي أبرز النصائح التي تلقيتها خلال تدريبك؟

من أبرز النصائح التي تلقيتها خلال مشوارى الإذاعى " ألا أجلس أمام الميكروفون وأنا غير حليق اللحية"، والأستاذ صبرى سلامة قال لى "أنت تذهب لتقابل خطيبتك وأنت لحتيك طويلة؟، هكذا قابل الميكروفون بأناقة وبلغة أنيقة وجميلة يعطيك الميكروفون الشهرة"، فالميكروفون حساس للغاية، يشعر بكل شيء، فكان دائما يقولون إن الصوت هو الحس الجميل، لذلك دائما نقول إن أم كلثوم حسها جميل لأن صوتها جميل، فيجب أن يخرج منك الميكروفون أجمل ما فيك.

 

وكيف انعكست هذه النصائح على أدائك الإذاعى؟

هذا أكسبنى عشق الميكروفون فأحببته، فأنا المذيع الإذاعى الوحيد الذى لم أحاول أن أنتقل إلى التليفزيون لعشقى للإذاعة، حيث كنت اعتبر نفسى متصوفا لحب الميكروفون وما زالت.

 

ما هي أبرز البرامج التي قدمتها في الإذاعة؟

البرامج التي قدمتها اعتبرها أبنائى، حيث كنت أقدمها بحب فهى جزء منى لأنها من ابداعاتى، فبدايتى في الإذاعة كانت من خلال الجولة الثقافية، وقدمت بعد ذلك برنامج "نقدم هذا المساء"، نستعرف فيه برامج المساء والسهرة، وكنا نقدمه بصورة شبه يومية، ثم قدمت البرنامج الأشهر وقتها "أوائل الطلبة"، بعد الأستاذ أحمد وهدان، وطوفت به كل محافظات الجمهورية، وكان برنامج ثقافى وتعليمى ومسابقات، تعلمت منه مواجهة الجمهور، وفى أثناء تقديمى لبرنامج أوائل الطلبة شعرت بشوق للعودة إلى تخصصى بحكم أنى تخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فقدمت برنامج عالم الاقتصاد، ثم بدأنا في عام 1987، وعندما تولى فاروق شوشة شبكة البرنامج العام بدأنا نبث البرنامج العام 24 ساعة، وكنت أنا والأستاذ فاروق شوشة نتحدث عن أحد شعراء الغناء، فقال لى "ما رأيك يا عبد الرحمن إذا قدمت برنامج يقدم المخزون الشعرى المُغنى في الإذاعة المصرية؟"، حيث إن الإذاعة المصرية تمتلك أكثر من 3 آلاف قصيدة مُغناه لكبار المطربين، نريد أن تقدم برنامج ساعة على الهواء فقلت له "وما الذى أحتاجه لتقديم البرنامج؟"، فقال لى "تحتاج إلى أن تذهب لمكتبة الإذاعة، وتبحث عن القصائد المُغناه لكبار الشعراء من مختلف العصور"، وقمنا بعمل شبه رصد تاريخى للقصائد العربية من أول القصائد التي غنيت في المدينة ومكة وقصائد مجنون ليلى لقيس بن الملوح، وسمينا البرنامج "قصائد والحان"، وجعلنا عنوانه "من الشعر كان الغناء، ومن الموسيقى كانت الألحان".

 

وهل كان هناك ردود أفعال على هذا البرنامج؟

الموسيقار محمد عبد الوهاب، اتصل بفاروق شوشة وقال له "من هو المذيع المجنون الذى يقدم برنامج شعرى على الهواء ولا يخاف أن يخطئ خلال قراءة القصيدة"، وكنت استضيف نقاد على الهواء نقرأ معهم القصيدة ونتحدث عن حياة الشاعر، فأنا أول من استضاف نقاد من دار العلوم وكلية الأداب، وكان يتصل بى الموسيقار سيد مكاوى، ويطلب منى قصيدة "أعجبت بى"، وكذلك يتصل الموسيقار محمد عبد الوهاب بى، ويقول لى أريد قصيدة صفى الدين حلى "قالت"، واستمريت في تقديم البرنامج منذ عام 1987 حتى عندما سافرت عام 1991، وأشاروا على أن أنشره في كتاب، فنحن نملك ثروة من القصائد الغنائية من مختلف العصور، وكذلك الأستاذ فهمى عمر وأنا كنت مذيعا صغيرا حينها، قام بعمل سهرة مع أم كلثوم وكنا نستضيف المذيعين الذين أذاعوا سهرة أم كلثوم في الستينيات، وكان من حظى أنى استضفت المذيع المثقف صاحب الصوت الجميل صلاح زكى، وأذاع حفلة قبل ميلادى بـ 3 أيام، فأنا مواليد 21 يونيو 1954، وهو أذاع حلفة لأم كلثوم في 18 يونيو 1954، وحضر هذه الحفلة المعممون والأفنديات، في إشارة إلى من يرتدى الزى الأزهرى، كان الشيخ الباقورى قد حضر الحفلة، والدكتور محمود فوزى الذى كان وزير الخارجية وقتها، فكانت حفلات أم كلثوم عبارة عن صالون ثقافى غنائى يلتقى فيه كل من يحب الطرب ، وقدمت برنامج من الصحافة إلى الميكروفون، وصباح خفيفة، وصباح الخير، وكنت أقدم برامج هواء واستمتع ببرامج الهواء.

 

لماذا برامج الهواء تحديدا؟

لأنك مع المستمع وجها لوجه، وكان هناك تشجيع وتوهج في إذاعة البرنامج العام، حتى توليت مسئولية مذيعى إذاعة الرئاسة، حيث يصاحبون رئيس الجمهورية في الجولات والحفلات، وهذا لم يمنع من أن أشارك في إذاعة صلاة الفجر، وصلاة الجمعة من المساجد الكبرى.

 

وماذا عن تجربتك في تقديم البرامج الخفيفة في رمضان؟

بداية البرامج القصيرة والخفيفة التي دقمتها في شهر رمضان، قدمت برنامج "أوافق.. اختلف..أعدل"، وكانت ميزة هذا البرنامج أنك تستضيف ضيفين في 5 دقائق، وتثير قضية مختلفين عليها، وكتب الناقد الصحفى ضياء الدين بيبرس، مقالا عن أن هذا المذيع خارج عن الخط المتعارف عليه في الإذاعة المصرية، لأنه طوال الوقت أراد أن يعد ويقدم برنامجه ويستضيف ضيفين، وقدمت البرنامج وأنا صغير.

 

ما هي أبرز إنجازاتك خلال توليك الإشراف على تنفيذ الفترة المفتوحة بالبرنامج العام؟

توليت بالفعل الإشراف على تنفيذ الفترة المفتوحة على الهواء بالبرنامج العام بالإذاعة المصرية، عندما انتقل الإذاعى عمر بطيشة لإذاعة البرنامج العام، وقام بعمل  الفترة المفتوحة على الهواء، وقدمنا خلالها سكة سفر، ومن الألف إلى الياء، ثم قدمنا "عازم ولا معزوم " والذى استضاف كل وزراء مصر ومفكريها، ورئيس الجمهورية وقتها في رمضان، وحصلت على أفضل فترة مفتوحة في الإذاعة وقتها لمدة 8 سنوات.

 

ما هو أصعب موقف تعرض له خلال عملك بالإذاعة؟

أصعب موقف كان في بداية مشوارى الإعلامى عندما تم توزيعى على البرنامج العام، تأخرت في التدريب بالإذاعة، فشعرت بغبن شديد ، وبدأت أفكر في الانتقال من إدارة المذيعين ومذيعين الهواء إلى البرامج الثقافية، فالسيدة بديعة رفاعى لم تمانع وقالت لى "أنت حر"، وأثناء تسجيلها لبرنامجها "روائع النغم"، استمعت لي وأنا أقدم الجريدة الثقافية الناطقة، فسألت "من هذا المذيع؟"، فالأستاذ فاروق شوشة قال لها "هذا عبد الرحمن رشاد الذى لم تتمسكى به في برامج الهواء"، فقالت "يعود فورا"، فعدت ولكن زملائى كانوا قد بدأوا تقديم برامجهم ويقدمون هنا القاهرة، فقالت لى "أنت ستسبقهم وستقرأ أخبار قبلهم"، فذهبت للاستوديو كى أقدم فقرات، فوجدت الأستاذ عبد الوهاب محمود قد شكل الموجز والتحليل وفاجئة اختفى وتركنى في الأستوديو، ودقت الساعة وهو ليس موجودا، فأعلنت عن الساعة والمحطة، وقرأت الموجز، وواجهت الموقف، وبعدها مباشرة وجدت تليفون من مكتب الأستاذة بديعة رفاعى وتقول لى "مبروك.. لقد اجتزت الموقف الصعب، فأنت الآن مذيع هواء".

 

وما هي المواقف التي لا يمكن أن تنساها خلال مشوارك الإذاعى؟

مواقف كثيرة، فأول موقف، عندما كنت مذيع صامت في إطلاق الرصاص على الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عام 1981، وكنت حينها في الاستوديو، وسمعت إطلاق الرصاص، فشعرت بقبضة وانتابنى شعور بالحزن، والموقف الأخر كان سقوط الطائرة المصرية بوينج، التي كانت قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك خلال موقف دخول العراق للكويت، وحينها كنت قد عدت من العمل فجرا ونمت، فرن جرس التليفون، وطلب منى أن أحضر إلى الإذاعة فورا، وبعدما وصلت الإذاعة قيل لى أذهب فورا لغرفة الأخبار، لتقديم نشرة الأخبار واقرأ دخول العراق للكويت، وكذلك دخول القوات الأمريكية للعراق عام 2003 وحينها كنت أسهر في الإذاعة، وتألمت للغاية من الخبر وكنت حينها كبير المذيعين وسمعت الخبر .

 

كيف كانت تجربتك خلال رئاستك شبكة البرنامج العام؟

توليت رئاسة البرنامج العام، وكانت إذاعة مؤثرة للغاية في الشارع المصرى، من 2004 وحتى 2009، وقدمنا أول توك شو إذاعى على الهواء وهو "هنا القاهرة"، وكان أول ضيوفه صلاح عيسى، واستضاف البابا شنودة وقدمنا برنامج "يعنى أيه كلمة وطن"،  ورفعت السعيد، وأنا صاحب برنامج قضايا الساعة، وكان ذاع وتأخذ منه كل الصحف المصرية، وفى عام 2005 استضفت في البرنامج العام الكاتب الكبير أنيس منصور ببرنامج "يتذكر" وقدمنا 30 حلقة في شهر رمضان، وبعده قدمت في رمضان أيضا "عادل حمودة لا يتحدث في السياسة"، لدرجة أن الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل كان أول من يطلق على اسم "الإذاعجى" وقال إن عبد الرحمن رشاد إذاعجى ، وأنا أعتز بهذا اللقب للغاية لذلك لم أفكر في الانضمام للتليفزيون .

40a46edb-ea5e-48c6-9aa1-ce34359a2d64
 

 

ما هي أبرز التحديات التي واجهتك خلال رئاستك للإذاعة في فترة مهمة في تاريخ مصر؟

تسلمت الإذاعة في توقيت مهم للغاية، حيث وجد إن الإذاعة عليها مسئولية تطهير نفسها من الخلايا الإرهابية ثم المشاركة في تثبيت دعائم الدولة، وطهرنا الإذاعة من كل الأصوات التي تتاجر بالدين الذين كانوا مرتبطين بالجماعات الإرهابية، بجانب أن تكون الإذاعة شريط في تدعيم ركائز الدولة ومقاومة الإرهاب وخلق الوعى بخطورة الإرهاب على مصر، وكانت الإذاعة موجودة في كل مكان وكانت الإذاعة حاضرة في كل مكان تمتد له يد الدولة للقضاء على الإرهاب، وكان على مراسلى الإذاعة مسئولية بث كل ما يحدث في كل مكان، وكان مراسلى الإذاعة منتشرين في كل مكان بأنحاء الجمهورية.

 

ما هي أبرز الجوائز التي حصلت عليها؟

حصلت على جائزة عن برنامج "أوافق اختلف أعدل"، وحصلت على جائزة في حوارات التاء المربوطة والتي لا زلت أقدمها حتى الآن ، وحصلت على جائزة في شرق النخيل، وحصلت على تكريم من اتحاد إذاعات الدول العربية عام 2019، وشرفت بزيارة 16 دولة عربية للإذاعة وقدمنا برامج مشتركة، وفخور بعملى في إذاعة صوت العرب، والتي كانت تحمل شرارة وحدة الدول العربية، وخلال عملى بصوت الرعب سافرت لدول عديدة وواجهت مواقف طريفة.


 

ما هي أبرز تلك المواقف الطريفة؟

من الطرائف أننى عندما ذهبت إلى موريتانيا وعندما عبر بى الزملاء في موريتانيا نهر السنغال وذهبت إلى السنغال، وقابلت أحد المواطنين السنغاليين وعمره يتخطى الـ 80 عاما، وقال لى "أنت من إذاعة صوت العرب، أحمد سعيد، والذى أسس إذاعة صوت العرب"، وعندما ذهبت إلى الجزائر وجدت شارع في العاصمة اسمه شارع صوت العرب، وفى موريتانيا يعتزون للغاية بإذاعة صوت العرب، وعندما ذهبت لليمن، قالوا لى إنهم يشترون الراديو ويسألون قبل الشراء هل الراديو به إذاعة صوت العرب؟، فإذا وجدها يشترى الراديو، فسعدت بالعمل في صوت العرب وقيادتها في فترة مهمة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة