قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أصبح من بين أكثر الشخصيات العالمية المكروهة فى تاريخ الولايات المتحدة الحديث، بجانب كل من فيدل كاسترو، رئيس كوبا الأسبق، والمرشد الأعلى الإيرانى السابق آية الله الخومينى، وزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن والرئيس العراقى الأسبق صدام حسين.
وذكرت الصحيفة أنه قبل عقد، كان نحو نصف الأمريكيين ينظرون بشكل إيجابى لروسيا، وحتى بعد ما يعرف بالتدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية عام 2016، قال 22% من الأمريكيين، بينهم 37% من الجمهوريين إنهم لا يزال لديهم نظرة محابين للرئيس بوتين.
لكن الأمور تغيرت الآن، فقد أكد استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، ونشرت نتائجه يوم الجمعة، أن الغزو الروسى لأوكرانيا قد حول بوتين إلى ما يمكن أن يوصف بالمنبوذ، وأصبح 90% من الأمريكيين الآن لديهم نظرة سلبية عن الرئيس الروسى، مقابل 4% فقط لديهم نظرة إيجابية.
وتضع هذه الأرقام بوتين مع بعض الرفقة النادرة فيما يتعلق بالشخصيات العالمية الأكثر كراهية فى التاريخ الأمريكى الحديث.
وقالت واشنطن بوست إنها ألقت نظرة على أرشيف استطلاعات مركز روبر لمعرفة كيف تقارن أرقام بوتين الجديدة مع بعض القادة الأكثر بغضا فى أمريكا فى الماضى الحديث. ويقع بوتين الآن فى نفس المنطقة مع أسامة بن لادن وصدام حسين وكيم جونج أون وكاسترو الخومينى.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأمر اللافت أن بوتين يفتقر للشعبية بشكل أكبر بكثير من الرئيس السوفيتى ليوند برجينيف فى عام 1982، على الرغم من أن برجينيف تولى القيادة فى أكثر الفترات توترا خلال الحرب الباردة.
