لماذا تراجع الاهتمام بالمناخ وحماية الكوكب لصالح مكاسب وقتية لبعض الدول؟

الجمعة، 11 مارس 2022 04:00 ص
لماذا تراجع الاهتمام بالمناخ وحماية الكوكب لصالح مكاسب وقتية لبعض الدول؟ تغيرات مناخية ـ أرشيفية
تحليل عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

‬المتابع لتوصيات قمة المناخ الأخيرة cop 26 فى مدينة جلاسكو الاسكتلندية ، يلاحظ الاهتمام البالغ من بريطانيا الدولة المستضيفة ، ومن حلفائها فى اوروبا وأمريكا للتخلص من الفحم تماما بحلول 2030 ، وبالتالى كان هناك حرص كبير من القمة على الخروج بتوصيات خاصة بوقف استخدام الفحم، وسط اعتراضات من الصين وجنوب افريقيا وايران .

 
أيضا قمة المناخ كانت حادة في مطالبها بوقف كافة الانبعاثات سواء الكربونية، أو الميثان وغيرها من الغازات الدفيئة التى رفعت درجة حرارة الارض وتواصل رفعها ، بغض النظر عن المكاسب الصناعية للدول، وسط مطالبات بالتوجه نحو الطاقة النظيفة والمتجددة ، فيما يتعلق بتشغيل المصانع أو المركبات المختلفة ،وكذلك المحركات والتوسع فى استخدام الكهرباء المنتجة من مصادر نظيفة .
 
وجددت القمة ضرورة دفع الدول المتقدمة - المتسببة فيما تعرضت له الأرض من انبعاثات - 100 مليار دولار سنويا الدول النامية والفقيرة ؛للتوجه للاقتصاد الأخضر وتعويضها عن وقف استخدام الفحم والوقود الاحفورى.
 
الآن  لم يمض على انعقاد القمة إلا عدة أشهر، ثم نكثت أغلب تلك الدول وعودها ، بل وأعلنت عن التوسع فى مشروعات ضارة بالبيئة على رأسها مشروعات الفحم الملوث الاول للبيئة ىالوقود الأحفورى، بل والسعى لإعادة تشغيل بعض المفاعلات النووية مجددا ، وسط صمت مريب لرواد المناخ، والمهتمين به ، حيث اختفى صوتهم ولم نسمع مطالبات لتلك الدول "المرتدة مناخيا" بأهمية العدول عن خطط العودة للفحم والوقود الاحفورى وتسريع وتيرة التوجه للطاقة النظيفة والمتجددة.
 
من المهم أن تعود أصوات المنادين بحماية البيئة للصعود مجددا ، وألا توقفها الحرب الروسية الأوكرانية عن التساهل مع تدمير البيئة ، ولا سيما أن دولا عدة ستدفع ثمن ذلك في تغيرات مناخية مدمرة ومهلكة حولت الصيف شتاء ،والعكس وغيرت من طبيعة الكوكب المختنق بغازات الدفيئة.
 
من المهم أن تتجه إيطاليا والمانيا لطاقة الرياح  ،بدلا من الفحم والوقود النووي ومن المهم أن تتوسع فى مشروعات الاقتصاد الاخضر ، بدلا من النظر لمكاسب وقتية تخضع لطرف سياسي معين وذلك قبل فوات الاوان.
 
إن الوضع الحالى يضع تحديات كبيرة على قمة المناخ القادمة cop 27 فى شرم الشيخ ، لانه بدلا من انعقادها وسط تفاؤل بالتخلص من الفحم ، ستعقد وسط توسع دولى فى استخدام الفحم مجددا  وزيادة نشاط الوقود الأحفورى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة