مصر تبدد هجمات السنغال في الشوط الأول السلبي.. أبو جبل يحافظ على آمال الفراعنة بالتصدي لركلة جزاء.. ماني وسار مصدر الخطورة على مرمى المنتخب.. ومحاولات مصرية على فترات بقيادة الفرعون صلاح

الأحد، 06 فبراير 2022 09:53 م

منتخب مصر والسنغال

حسن السعدنى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهى الشوط الأول من لقاء المنتخب الوطني ونظيره السنغالي على وقع التعادل السلبي، لكن بأفضلية لأسود التيرانجا، الذى كان أكثر خطورة وسيطرة على مجريات أول 45 دقيقة، من عمر المباراة التي تجمع المنتخبين باستاد أولمبيه في نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021 بالكاميرون، لتحديد بطل النسخة الحالية من بطولة أمم أفريقيا.

سيطرة سنغالية

لم يمهل أسود التريانجا الفراعنة مهلة جس النبض، جاءت بداية المباراة بأفضلية من نصيب منتخب السنغال الذى شن أكثر من هجمة من الجبهة اليمنى لمنتخب مصر، حتى تحصل على ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة نتيجة عرقلة ساليو سيس لاعب السنغال من قبل محمد عبد المنعم، وتقدم ساديو ماني لتسديدها ولكن تصدى لها ببراعة محمد أبو جبل في الدقيقة السادسة وحولها إلى ركلة ركنية ويحافظ على نظافة شباك الفراعنة.

السنغال لم تهدأ عزيمتها بعد إهدار ركلة الجزاء، وهدد إسماعيلا سار مرمى منتخب مصر في الدقيقة 12 بعد استلام تمريرة على حدود منطقة الجزاء وسددها على مرمى الفراعنة ولكن أمسك بها أبو جبل.

وشن إسماعيلا سار هجمة خطيرة في الدقيقة 18 على مرمى منتخب مصر من الجبهة اليسرى بعدما مر من أحمد فتوح ولعب عرضية قوية ولكنها مرت بسلام على مرمى الفراعنة ووصلت إلى رمية تماس من الجهة اليمنى، واستمرت محاولات أسود التيرانجا في تهديد مرمى الفراعنة في أكثر من كرة خاصة من الجبهة اليسرى لأبناء النيل.

محاولات خجولة

وجاءت محاولات الفراعنة على استحياء حيث تحصل منتخبنا الوطني على ركلة حرة في الدقيقة 13 ولعبها صلاح داخل منطقة الجزاء ولكن لم يحسن لاعبو الفراعنة التعامل معها.

ونجح منتخب مصر في التحكم في رتم المباراة بعد مرور 12 دقيقة من عمر المباراة، في محاولة للتحكم في رتم المباراة، وبدأ في تنظيم خطوطه في محاولة لفتح ثغرات بدفاع السنغال والوصول إلى مرمى ميندي.

وهدد محمد صلاح مرمى السنغال لأول مرة في الدقيقة 28 بعدما استلم الكرة خارج منطقة الجزاء وراوغ أكثر من لاعب في دفاع السنغال وسددها على المرمى ولكن أمسك بها ميندي.

وجاءت أخطر محاولات المنتخب من تسديدة صلاح في الدقيقة 41، والتي أخرجها ميندى بأطراف أصابعه بعدما وضعها صلاح في الزاوية المستحيلة.

تشكيل واقعي

انحاز البرتغالي كارلوس كيروش للمنطق في اختياره لتشكيل المنتخب الوطني أمام السنغال في نهائي أفريقيا المقرر انطلاقه بعد قليل على استاد أولمبي في العاصمة الكاميرونية ياوندي.

واختيار كيروش الرهان على محمد أبو جبل في حراسة المرمى حيث لم يكتمل البرنامج التأهيلي للشناوي ما اضطر المدرب البرتغالي لمواصلة الاعتماد على أبو جبل الذي ساه في تأهل الفراعنة أمام المغرب وكوت ديفوار والكاميرون.

الخط الدفاعي للمنتخب شهد تغييرا وحيدا بنزول إمام عاشور على حساب عمر كمال الغائب للإيقاف، وهي مهمة ثقيلة على لاعب الزمالك في إيقاف ساديو ماني أحد أعظم لاعبي العالم حاليا، فيما سيكون الونش ومحمد عبد المنعم الأسلحة الدفاعية للمنتخب وأحمد فتوح ظهير أيسر.

خط وسط المنتخب يمتاز بالواقعية الكبيرة بنزول السولية والنني وحمدي فتحي لتأمين خط الوسط أمام وسط المنتخب السنغالي الذي يملك قوة كبيرة هجوميا ودفاعيا، فيما يستمر رهان المدير الفني على الثلاثي الهجومي صلاح ومرموش ومصطفى محمد.

ارقام مميزة للأسود

المنتخب السنغالي يملك أكبر عدد من التسديدات في مشواره بالبطولة برصيد 77 تسديدة منها 23 فقط على المرمى بينما يملك الفراعنة رصيدا مقاربا بـ73 تسديدة منهم 21 فقط على المرمى، لكن السنغال نجحت في تسجيل 9 أهداف مقابل 4 فقط للفراعنة.

يملك منتخب السنغال العديد من النجوم البارزين على رأسهم ساديو ماني جناح ليفربول والذي تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف وصناعة هدفين في هذه النسخة.

أسلحة قاتلة

كما يبرز اسم إدوارد ميندي حارس مرمى تشيلسي الذي لعب دورا رئيسيا في وصول منتخب بلاده للنهائي، وبجانبهما يتواجد في خط الدفاع كاليدو كوليبالي لاعب نابولي الإيطالي، وبونا سار لاعب بايرن ميونيخ الألماني، وشيخو كوياتي لاعب كريستال بالاس الإنجليزي.

ويميز تشكيل السنغال بعض الأسماء المميزة مثل إدريسا جاي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، وميندي لاعب ليستر سيتي الإنجليزي، وإسماعيلا سار لاعب واتفورد، فهل ينجح الفراعنة في لإيقاف هؤلاء النجوم والتفوق عليهم في النهائي؟!

مشوار السنغال

وتأهل منتخب السنغال للنهائي بعد الفوز على بوركينا فاسو بنتيجة 1/3، ولم تقدم السنغال مستويات كبيرة في دور المجموعات، وتأهلت بخمس نقاط بعدما تمكنت من تسجيل فوز وحيد في دور المجموعات، مع كل من (زيمبابوى وغينيا ومالاوى).

وصعد أسود التيرانجا كأول للمجموعة الثانية بخمسة نقاط، بعد الفوز على زيمبابوي بهدف دون رد، والتعادل مع غينيا ومالاوي بدون أهداف.

وفي دور الـ 16 فازت السنغال على الرأس الأخضر بهدفين دون رد، وفي دور الـ 8 حققت أسود التبرانجا الفوز غينيا الاستوائية بنتيجة 3/1، قبل أن تصعد للنهائي بعد الفوز على بوركينا فاسو في نصف النهائي بنتيجة 3/1.

وشارك المنتخب السنغالي في بطولة كأس الأمم الإفريقية 14 مرة، وتعد أفضل مشاركه له كانت الوصيف عامي 2002 و2019.

مشوار الفراعنة

في المقابل، منتخب مصر افتتح مباريات كأس أمم إفريقيا بالخسارة أمام نيجيريا بهدف دون رد، لكنه أعاد إحياء حظوظه بالفوز على غينيا بيساو في الجولة الثانية ثم فاز على السودان بهدف دون رد ليتأهل لدور الستة عشر للبطولة ويقهر كوت ديفوار بركلات الترجيح 5-4 بعد انتهاء الوقت الاصلى للمباراة بالتعادل السلبي ثم فاز على منتخب المغرب بهدفين مقابل هدف في دور الثمانية للبطولة.

وفي نصف النهائي تمكن الفراعنة من اقصاء صاحب الأرض المنتخب الكاميروني بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلين والإضافيين على وقع التعادل السلبي في مباراة شهدت انحياز تحكيمي كبير من الجامبي بكارى جاساما لصاحب الأرض على حساب الفراعنة.