أكد وزير الشئون الخارجية والتعاون الموريتانى إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن المعلومات المتوفرة تؤكد سلامة أفراد جاليتنا فى أوكرانيا لله الحمد وتتم متابعة أوضاع أفرادها على أعلى مستوى وعلى مدار الساعة، وأوضح الوزير خلال نقطة صحفية زوال، بمقر الوزارة فى نواكشوط، أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى يولى اهتماما خاصا لهذا الموضوع وأصدر التعليمات اللازمة إلى الجهات المعنية بمنحه الأولوية القصوى، ضمانا لسلامة مواطنينا طلابا وغيرهم في هذا البلد الذى يشهد حاليا أوضاعا صعبة.
وأضاف أنه تم حتى قبل تأزم الوضع، القيام بسلسلة من الاتصالات ببعاثتنا الديبلوماسية في الدول المعنية وخاصة بعثتينا في برلين وموسكو، حيث تم الاتصال بعدد من ممثلي جاليتنا في أوكرانيا للوقوف على أحوالهم بشكل مباشر واستطلاع آرائهم حول ما يمكن القيام به لضمان السلامة التامة لجميع أفراد الجالية.
وكشف الوزير، عن أن جميع الطلاب في أوكرانيا ليسوا ممنوحين من طرف الدولة وإنما ذهبوا إلى هناك بجهود خاصة، "لكن للأسف أغلبهم لم يسجلوا معلوماتهم لدى السفارات المعنية بهم"، وهو "أمر لا ينبغي حدوثه بل من الضروري لأي موريتاني موجود في أي دولة أن يتصل بالسفارة المسؤولة عنه واذا تعذر عليه ذلك عليه أن يسجل لدى الوزارة التى توجد بها إدارة خاصة بالموريتانيين فى الخارج بهدف توفر المعلومات الدقيقة للمواطن تحسبا لأى أزمة لا قدر الله".
وأضاف أن السفارة في برلين نصحت الجالية فى أوكرانيا قبل 15 يوما، بالمغادرة نظرا لاحتمال تفاقم الوضع وأن بعضهم غادر بالفعل في حين آثرت البقية البقاء، مشيرا إلى أن بعض الطلاب أبلغوا سفارتنا في موسكو بعدم رغبتهم في المغادرة أملا في تحسن الوضع خاصة أنهم على وشك التخرج.
ودعا الوزير الجميع إلى اتباع أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن غير الآمنة أو تلك التي قد تتعرض لأي خطر مهما كان.
وأشار إلى أنه في العرف الدولي، تكون هناك ضغوط على الأطراف المتنازعة لقبول هدنة تمكن المدنيين من أخذ حاجياتهم ولمن يريد النزوح القيام بذلك.
وأضاف: "ننصح مواطنينا العالقين بانتظار تلك اللحظة التي يترقبها الجميع ونحن ننسق مع عدد من الدول التي تنتظر تلك اللحظة".
وقال إن الوزارة أنشأت خلية أزمة تصل الليل بالنهار ولديها أرقام هواتف مفتوحة يمكن الاتصال بها في أي وقت، داعيا ذوي المواطنين الموجودين في أوكرانيا إلى الاتصال الفوري باللجنة عبر تلك الأرقام وتزويدها بالمعلومات الكفيلة بالاتصال بأفراد الجالية للاطمئنان عليهم وتأمين سلامتهم.
وقال إن الوزارة ستطابق تلك المعلومات مع تلك المتوفرة لديها حتى تكون شاملة ودقيقة.
