أسطورة بئر العين الضحل فى صحراء قنا.. تقصده النساء أملا فى الإنجاب.. ويطوفن حوله 7 أشواط ويحتفظن بحفنة من الطين تكتب بها على جدران المنزل.. وروايات تاريخية تزعم ولادة السيدة مريم للنبى عيسى بجواره.. فيديو وصور

السبت، 26 فبراير 2022 03:30 م
أسطورة بئر العين الضحل فى صحراء قنا.. تقصده النساء أملا فى الإنجاب.. ويطوفن حوله 7 أشواط ويحتفظن بحفنة من الطين تكتب بها على جدران المنزل.. وروايات تاريخية تزعم ولادة السيدة مريم للنبى عيسى بجواره.. فيديو وصور أسطورة بئر العين الضحل فى صحراء قنا
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عمقها لا يتجاوز المتر ونصف ورغم العوامل الجوية التى ردمت مياه البئر إلا أنها ما زالت مقصد النساء اللواتى يذهبن إليها أملا فى الإنجاب والشفاء كما أشيع قديمًا من خرافات، فتقبل السيدة منهن على الطواف حول البئر 7 أشواط ثم تلقى قطع من الحلوى والنقود الفضية داخل البئر وتحتفظ بحفنة من التراب داخل كيس جلبته خصيصًا لذلك لتعود به إلى المنزل معتقدة أن للبئر كرامات وإن وافق السبب القدر، وتعتقد الكثير من النساء المتأخرات فى الإنجاب أن للبئر كرامات.

ففى جوف الصحراء وعلى بعد كيلو مترات من المدينة الجنوبية نقادة وبالتحديد فى منطقة تسمى الأبعدية التابعة لحاجر دنفيق، تجد آثار أقدام النساء تملأ المكان رغم خلوه من السكان بخلاف عشرات المنازل التى تتواجد بالقرب منه والتى بنيت بعدما جرفت السيول منازلهم فى وقت ماضى، تنزل السيدات إلى المكان ولاسيما فى يوم الجمعة الذى يزيد فيه الزيارة وتصطحبن الصغار من الأطفال الذين ينزلون إلى البئر ويجلبون قطع من الطين لتحتفظ بها النساء، ثم يحصل الطفل على قطعة حلوى أو بعض النقود لتقدم إليهم النساء الوعود بزيارتهم مرة أخرى إذا أنجبت أو شفيت من مرض.

وبجانب البئر الضحل يتواجد عينان أخريان دفنا بسبب العوامل الجوية وكانا يخرجا مياه منذ وقت قصير وتطوف حولهم النساء أيضًا اعتقادًا لما جاءوا إليه، وتوجد روايات تاريخية عن تلك البئر الذى يقال أنه تفجر لأحد الرهبان الذى هرب فى الصحراء من بطش الرومان وله كرامات ويزور البئر عدد من المسيحين الذين يزورون أيضًا الدير القريب من دير الأنبا بسنتاؤس، وتنوعت الروايات التى تحكى عن تاريخ البئر والتى جاء منها أن السيدة مريم مرت بجوار البئر وكان معها يوسف النجار.

وقال عاطف على، أحد الأهالى، أن من الروايات التى كانت تقال عن هذا البئر أن السيدة تأتى وتطوف حوله 7 أشواط ثم تلقى قطع الحلوى فى البئر والنقود الفضية وإذا نضب البئر بالمياه فإن المرأة سوف يرزقها الله بالحمل أو الشفاء وكذلك تعود إليها السيدات مرة أخرى وتلقى الحلوى فى البئر بعد الرزق بالإنجاب.

وأوضح "على"، أنه رغم مرور أعوام عديدة على ذلك الاعتقاد إلا أن السيدات ما زالت تزور البئر ولاسيما فى يوم الجمعة، وتقوم بالطواف وينزل أحد الأطفال الذين يسكنون بالقرب من البئر ويجلب قطع طين من داخله، ويحصل فى مقابل ذلك على بعض النقود البسيطة التى تعطيها السيدة له مقابل ما قدمه لها، لافتًا أن زيارات البئر تراجعت عن الأوقات الماضية والذى كان يزوره عشرات السيدات من أهالى القرى وكذلك المراكز المجاورة.

وأشار أحمد الدعباسى، باحث أثرى، فى كتابة إقليم نقادة، إلى أن البئر يعود لأحد الرهبان المسيحين الذى تفجر له حسب الكرامات التى تروى ويقع غرب دير الأنبا بسنتاؤس صاحب أقدم دير فى هذه المنطقة ببرية الأساس التى تتكون من 7 أديرة، كما أن المؤرخ المسيحى ابن صليب قال إن السيدة مريم العذراء مرت بهذا البئر وكان معها يوسف النجار، ويقال أنها ولدت سيدنا عيسى تحت نخلة بهذا المكان.

وأوضح الدعباسى، أن البئر جف تماما حيث زاره فى عام 2014 وكان منسوب المياه شبرًا والآن ردم البئر بمقدار متر ونصف المتر، ويعد مقصد العديد من المسيحين الذى يزوروه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة