كيف خطط بوتين لمهاجمة أوكرانيا؟.. تايمز: روسيا اعتمدت على استراتيجية القوة الكاسحة والغزو متعدد المحاور.. تكتيك موسكو ضرب الأهداف بقوة وبسرعة.. وواشنطن بوست: استهداف المدن الرئيسة والقضاء على حكومتها أساس الخطة

الجمعة، 25 فبراير 2022 09:00 م
كيف خطط بوتين لمهاجمة أوكرانيا؟.. تايمز: روسيا اعتمدت على استراتيجية القوة الكاسحة والغزو متعدد المحاور.. تكتيك موسكو ضرب الأهداف بقوة وبسرعة.. وواشنطن بوست: استهداف المدن الرئيسة والقضاء على حكومتها أساس الخطة الحرب الروسية على أوكرانيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع استمرار العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، بدت ملامح الخطة التى نفذتها روسيا لمهاجمة جارتها تتضح، وتجلت إستراتيجية روسيا فى مباغتتة كييف رغم تحذيرات الحرب التى ظلت مستمر لأسابيع قبل الخميس.

 

وقالت صحيفة تايمز اللندنية، نقلا عن مصادر دفاعية بريطانية رفيعة المستوى، إن الهجوم العسكرى الذى شنه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على أوكرانيا جاء بالضبط من القواعد الروسية المتبعة.

وأوضحت الصحيفة أن موسكو اختارت استخدام القوة الكاسحة والغزو متعدد المحاور من البر والبحر والجو مع القوات المتحركة مع انتقال القوات من الشمال والجنوب والشرق ومهاجمة عشر مناطق أوكرانية فى وقت متزامن.

 

وفى نقطة بداية الغزو، كان لدى روسيا أكثر من 190 ألف من القوات بما فى ذلك قوات مدعومة من روسيا تحت تصرفها فيما وصف بأنه أكبر تعبئة للقوات منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وكان حجم الهجوم الروسى هائلا، وقال المحللون إن تكتيك بوتين كان ضرب الأهداف بقوة وبسرعة بالصواريخ والقصف المكثف. بينما تم اختيار المركبات الأخف وأنظمة الأسلة للهجوم البرى على ما يبدو، حيث كانت سرعة التحرك حاسمة للإستراتيجية الروسية.

 وقالت مصادر دفاعية بريطانية إن روسيا أطلقت النيران أولا على أهداف عسكرية أوكرانيا، وحرمتهم من هياكل القيادة والتحكم ومهدت الطريق للقوات البرية للتحرك.

 

ويقول المحللون إن القوات البرية كانت متحركة للغاية ولديها الكثير من القوة النارية حتى تتمكن القوات الروسية من مهاجمة الأهداف بسرعة والمضى قدما.

 

 وقال جاستن كرومب، وهو عسكرى مخضرم والرئيس التنفيذى لشركة سبيللاين، وهى شركة استخبارات ومخاطر جيوسياسية، إنهم، أى الروس، مستعدين ليكونوا أكثر تدميرا بكثير من الغرب وأقل اهتماما بكثير بشأن الخسائر فى صفوف المدنيين.

 

 وقال كرومب إن كل كتيبة تكتيكية روسية تتكون من حوالى ألف جندى ولديها أضعاف كمية الدفعية التى تمتلكها المجموعات القتالية البريطانية، مما يجعلها أسرع بكثير فى الاستيلاء على الأراضى.

 

 من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن العمل العسكرى الأولى لروسيا فى أوكرانيا يشير إلى أن قواتها  تقوم بخطوات جريئة للاستيلاء على مدن رئيسية فى طريقها إلى كييف، حيث يأملون فى عزل الحكومة المدعومة من الغرب وقطع رأسها فى نهاية المطاف، وتنصيب قيادة جديدة موالية لموسكو، بحسب ما قال مسئولون ومحللون فى البنتاجون.

وباستخدام الضربات الجوية والصواريخ الباليسيتية والدبابات لتدمير أو الاستيلاء على مجموعة من الأهداف العسكرية، فتحت القوات الروسية حملة من ثلاث جبهات مع تحرك القوات والأسلحة الثقيلة من الشمال والجنوب والشرق. ووصف مسئولو الدفاع الأمريكيون العملية بأنها هجوم مبكر، وقالوا إنه من المرجح أن يرسل الكرملين لاحقا المزيد من قواته المتمركزة حول حدود أوكرانيا والبالغ عددها نحو 200 ألف.

 

 ويقول ديك تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع لأوروبا وحلف شمال الأطلسى فى إدارة اوباما، إن العملية العسكرية مدهشة فى تعقيدها، وتمثل تتويجا لتخطيط وتدريبات واسعة النطاق تعود إلى سنوات ماضية.

 

وقال تاونسيند إن توحيد القوة الجوية والعمليات البحرية والقتال البرى، المعروف فى اللغة العسكرية باسم الأسلحة المشتركة، هو خطوة زلزالية تتجاوز الغزو الروسى لجورجيا فى عام 2008، عندما كافحت المكونات العسكرية المتنوعة للرئيس الروسى نسبيا  لتكمل بعضها البعض.

 

 ويشير المسئول الأمريكى إلى أن هذا يمثل جهدا منسقا من عدة محاور فى أوكرانيا جيس روسى تقليدى كفء يمضى بطريقة لم نشهدها من قبل.

 

وكان الجيش الروسى قد أطلق أكثر من 160 صاروخا على أوكرانيا، وفقا للتقديرات الأولية للبنتاجون، وهو ما يرى المسئولون الأمريكيون أنه تقدير متحفظ. وقال أحد مسئولى الدفاع الذى رفض الكشف عن هويته إن أغلبها كان صاوريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى.

 

وأضاف المسئولون أن ما يقدر بنحو 75 من القاذفات ذات الأجنحة الثابتة قد لعبت دورا فى تدمير المواقع العسكرية والدفاعات الجوية الأوكرانية. ومن بين الأهداف كان ثكنات القوات ومخازن الذخيرة وحوالى 10 مطارات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة