في إحدى الدكاكين بمنطقة روضة السيدة زينب جلس عم عربى المناخلى بين غرابيله ومناخله مشدودا كسلكها رغم قسمات الزمن على جبينه يمارس عمله بدون أى كلل وعن زمنه الجميل ومهنته التي يعشقها منذ طفولته يقول : انا من مواليد عام 1952 وقت خروج الملك فاروق من مصر وتجاوز عمرى الـ71 عاما، ولكنى لم أترك مهنة المناخلى التي ورثتها عن أجدادى واسمى الحقيقى سيد صالح وشهرتى عربى المناخلى وكانت بدايات عمل جدى ووالدى فى الأرياف وشوارع الميادين في القاهرة حاملين المناخل فوق ظهورنا ونعرضها للبيع وبعدها بدات مرحلة التطوير عندما حضر والدى لمنطقة السيدة زينب واشترى بيت صغير ودكانه، والتي أصبحت ورشة صغيرة لإنتاج المناخل بجميع أنواعها.
وعن أنواع المناخل أفاد عربى بقوله يوجد منخل قطره 30 سنتيمتر وهو مخصص للدقيق لتنقية اى شوائب واسمه منخل التحليل والخمسين منه للعلافة والأرز والحلبة الحصى والملوخية الناشفة والاكبر 80 سنتيمتر للب والسودانى والحمص ، وهناك أنواع واصناف كثيرة للسلك، كما تتفاوت أسعاره المناخل من 15 إلى 50 جنيها ومان كان بخمس تعريفات، واستنكر عربى عدم وجود شباب يقبلون على تعلم مهنة الأجداد مؤكدا انها ان تموت ابدا حتى ولو قل عدد العاملين فيها وهى صناعة مصرية خالصة.
