صابر حسين

الأهلى والهلال مباراة للتاريخ

الجمعة، 11 فبراير 2022 04:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هى مبارة للتاريخ تجمع بطل أفريقيا وبطل آسيا فى مونديال الأندية، ربما يصفها البعض بأنها لقاء الجريحين، خاصة بعد خسارة الأهلى أمام بالميراس البرازيلى وخسارة الهلال أيضاً أمام تشيلسى الإنجليزى بطل أوروبا، إلا أن جميع المحللين اتفقوا على أن بطلى أفريقيا وآسيا قدما أداءً فنياً وبدنياً مميزاً رفع له الجميع القبعة، وأثبتا للعالم أن كرة القدم فى أفريقيا وآسيا جديرة بالاحترام وباتت نديا قويا للكرة الأوروبية بل وتتفوق عليها فى المستقبل القريب.

الأهلى والهلال أكثر من مباراة بين بطلى أفريقيا وآسيا، كونها مواجهة عربية خالصة، يطمح كل منهما لخطف الميدالية البرونزية وتكليل موسم تتويجه بالبطولة القارية بلقب عالمى، فضلاً عن إثبات كل منهما جدارته فى اللقاء الأول وقدم عرضاً قوياً، لذا يسعى الفريقان لتحقيق تلك الميدالية لتأكيد شخصيته وإسعاد جماهيره.

جماهير الأهلي، المتعطشة دائماً للبطولات، كانت تطمح لأبعد من ذلك بكثير فى كأس العالم للأندية، إلا أنها بعد الخسارة القاسية أمام بالميراس البرازيلي، لن يرضى طموحها إلا ضم البرونزية الثالثة لدولاب البطولات المدجج بالقلعة الحمراء، بعدما سبق وحققها المارد الأحمر مرتين، إحداهما مع جيله الذهبى مع متعب وبركات، والأخرى الموسم الماضى، وهو ما أكد عليه بيتسو موسيماني بعد مباراة بالميراس حينما قال "سنعود لكأس العالم العام المقبل"، لذا انهالت حملات الدعم للفريق على مواقع التواصل الاجتماعى وأطلقت الهاشتاجات مطالبة الأهلى بتحقيق البرونزية أمام بطل آسيا.

أما الهلال السعودى فلن يكون لقمة سهلة للمارد الأحمر، خاصة أنه يقدم كرة ممتعة تجمع بين المرونة والالتزام، السرعة والمهارة فى نقلة الهجمات، يساعده فى ذلك العديد من العناصر المميزة بالفريق، أمثال ماتيوس بيريرا، وموسى ماريجا، وإيجالو، وأندريه كاريو، وإدواردو وغيرهم.

صعوبة المباراة تكمن أيضاً فى تاريخ مواجهات الشقيقين العربيين، واللذين لم تجمهما مباراة رسمية قبل ذلك - بحكم أن كلا منهما فى قارة - لتكون مباراة اليوم هى الأولى للأهلى والهلال السعودى، حيث سبق واجتمع الفريقان فى 6 مباريات، انتصر الأهلي فى مباراتين وفاز الهلال فى مواجهة وحسم لتعادل فى 3 لقاءات، كل تلك العوامل تزيد صعوبة مباراة اليوم، ويجعل المتعة حاضرة، خاصة أنها الفائز سيحصد برونزية العالم.

الأهلى يدخل مواجهة الهلال بهدف الفوز وحصد البرونزية الثالثة، ومتسلحاً بتاريخه الحافل بالألقاب، وخبرته التى اكتسبها من مشاركاته السبع فى المحفل العالمى.

وعلى الرغم من تاريخ الهلال السعودى فى آسيا وتتويجه بدوري الأبطال 4 مرات، إلا أنه شارك فى مونديال الأندية مرة وحيدة، بنسخة 2019 بقطر، بصحبة السد ومونتيرى وليفربول وفلامنجو والترجى التونسي وهينجين سبورت، بدأها بالفوز على الترجى ثم الخسارة من فلامنجو البرازيلي بثلاثية في نصف النهائي، قبل أن يخسر مجددا بركلات الترجيح أمام مونتيرى ليكتفى بطل آسيا بالمركز الرابع فى المونديال.

فى النهاية هى مباراة الأهلى والهلال السعودى "كلاسيكو عربى بنكهة عالمية"، يتسلح كل منهما بتاريخ بطولاته وخبرات لاعبيه أملاً فى تحقيق الفوز وحصد برونزية تاريخية تكتب فى السجلات الذهبية للفريق، وتتغنى بها جماهيره فخراً على مدار عقود من الزمن.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة