"منصور" فقد 5 من أفراد أسرته فى حادث مسجد الروضة يخلد ذكراهم بقصيدة

الخميس، 24 نوفمبر 2022 03:00 ص
"منصور" فقد 5 من أفراد أسرته فى حادث مسجد الروضة يخلد ذكراهم بقصيدة منصور القديرى
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"منصور القديرى" أحد ابناء قرية الروضة بشمال سيناء فقد فى حادث مسجد الروضة 5 من أقاربه بينهم شقيقه، وبلغة الشعر التى يجيدها خلد ذكراهم فى قصيدة.

وباللغة التى يجيدها وهى الشعر أبدع منصور سويلم القديرى فى تخليد المشهد كما يقول، لافتا إلى أنه يجيد تأليف وإلقاء الشعر النبطى من تراث بدو سيناء، وتصادف فى يوم حادث مسجد الروضة أنه أدى صلاة الجمعة فى مسجد بقرية مجاورة، ووصله الخبر وأسرع على الفور لقريته ليفاجأ بالمشهد الدامى والجريمة البشعة.

وأشار إلى أنه فقد فى الحادث من أفراد أسرته كل من شقيقه الشهيد عبد السلام سويلم، والشهيد حسين عيد سالم ابن عمه وزوج أخته، والشهيد محمد حسين عيد ابن اخته، والشهيد منصور سلامة عيد ابن اخته، والشهيد سالم درويش زوج ابنته.

وحادث مسجد الروضة وقع يوم 24 نوفمبر 2017، وخلاله هاجم إرهابيون مسلحون، المصلين بمسجد قرية الروضة أثناء أداء صلاة الجمعة، واقتحموا محراب المسجد وأطلقوا النار على من فيه، وسجلت عدد الوفيات المصلين الذين استشهدوا فى الحال واستشهدوا فى وقت لاحق متأثرين بإصابتهم أكثر من 305 شهداء، وأكثر من 109 مصابين.

وقال إنه فى حضرة هذا المشهد البالغ الأسى للحادث نظم ابيات شعر باللهجة البدوية لأهل سيناء قال فيها:

دورت الايام فيها من جميل الذكريان

وفيها من طعن المصايب  مايجدد للجروح

فيها ذكري اليوم حانت  تعتصر قلبي اهات 

تمحي سجل التهاني وتهدم لفرحه صروح

من ثلاث اسنين كنا في نعيم وفي سبات

يوم جمعه والخلايق في زهي  وسمو روح

الكل يسعي والمنادي جمع بصوته شتات

من بعيد البر هذا وهذا  ضحايا النزوح

وهذا عابر للسبيل ويا كثر منها حالات

وهذا شيخ بيد طفله والجهد منه شحوح

قام بكر في خشوع وسبحته اتعد الصلاة

ع النبي مع ورد حفظه طيب من ريحه يفوح

ذاق من صادف طريقه سلسبيل التحيات

مافي قلبه الا خير وصدق مع وجهٍ سموح

باول الصفوف صلي وجالس يرتل ايات

بالرجا يدعي الكريم يبلغه اعلي الطموح

وفي لحظةٍ فاح البارود وغطت اسماعه اهات

ياحفيظ وياستير الشر من جنده يلوح

انقلب حال السكينه رعب واغتال السكات

جنب الرصاص قلبه وشج في صدره قروح

وانكفي من فوق طفله يشحت اعزوم الثبات

فات من عمره دقايق ماعلم منها وضوح

ماذهن حجم المصيبه ولافهم قصد الطغات

لم رفع راسه وشاهد نسله وربعه ذبوح

ماقوي ينطق لسانه لجمه فعل الجنات

ساق يده يم طفله وزافت بصدره جروح

ولما صدٓق له يقينه بفجعته اتشهد ومات

كم يتيم يصيح بعده وارمله  لذكره تنوح

لو نعد من المثايل في سما العزه رايات

ابن خال وابن عم واخ بالذكري يلوح

المعلم والمسافر كم تردت من هامات

هذي صوره من الف صوره في كنيني لو يبوح

تشرح المعني الحقيقي للفدا وللتضحيات

ليت من خطط ودبر ينتخي لي بالشروح

يقول وش ذنب المصلي بالغدر يمسي رفات

يقول من يشفع لذنبه يوم روح تقص روح










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة