أكرم القصاص - علا الشافعي

عطف على الفقراء والأرامل.. من هو يوحنا فم الذهب الذى تحتفل الكنيسة بذكراه اليوم؟

الأحد، 13 نوفمبر 2022 01:00 م
عطف على الفقراء والأرامل.. من هو يوحنا فم الذهب الذى تحتفل الكنيسة بذكراه اليوم؟ يوحنا فم الذهب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل المسيحيون، بيوم يوحنا ذهبى الفم أو يوحنا فم الذهب، (347–407 م)، وقد كان بطريرك القسطنطينية واشتهر كقديس ولاهوتي، عُرف باليونانية بـ "ذهبي الفم" لفصاحته، إذ كان تلميذ معلم البلاغة الشهير ليبانيوس.
 
ويوحنا ذهبى الفم أنطاكى الأصل وهو قديس لدى جميع الطوائف المسيحية، وتعتبره الكنيسة الرومانية الكاثوليكية أحد الكبار، ويعني لقب (كريسيستوموس) ذهبي الفم، باللغة اليونانية، وكان ذهبي الفم من أكثر المؤلفين إنتاجًا في الكنيسة المسيحية المبكرة، ولم يفوقه سوى أوغسطينوس من هيبو في كمية كتاباته الباقية.
 
واشتهرت عظاته باسم "عظات التماثيل" بسبب أن إمبراطور ذلك العصر ثيئودوسيوس الكبير عندما عمل حفلة كبيرة لابنه وحدث أن الشعب تذمر وكسر التماثيل ولكن الإمبراطور غضب، وخاف الشعب من الإمبراطور لقسوته، فأخذ القديس يوحنا يردهم إلى الإيمان، وبذلك اشتهرت عظاته بهذا الاسم عظات التماثيل نسبة إلى تمثال الإمبراطور وابنه الذى أراد أن يحتفل بمرور عشر سنوات على ملكة للحكم وفرض ضرائب على الشعب الذي تذمر بعد ذلك عليه.
 
في سبتمبر 397 م، رقد نكتاريوس أسقف القسطنطينية أو بطريركها، فاجتمع الشعب مع الإكليروس يتداولون أمر اختيار خلفًا له، وتطلعت الأنظار إلى البلاط الملكي حيث كان الشاب أركاديوس قد تولى الحكم على الشرق خلفًا لأبيه ثيؤدوسيوس، وكان أركاديوس هذا ضعيف الشخصية تسلط عليه وزيره روفينيوس، ثم قوي عليه أتروبيوس الخصي، الذي صار له وزيرًا، بل الحاكم الفعلي للمملكة الرومانية الشرقية.
 
سمع أتروبيوس الكاهن يوحنا يعظ في إنطاكية فأعجب به، إلى رشحه أتروبيوس يوحنا بطريركًا للقسطنطينية وبالتالي أعلن الإمبراطور الاسم، فطار الشعب فرحًا وتهلل الكهنة به. ولكن لم يتركه شعب أنطاكية فقد عرف أتروبيوس ما يكون عليه شعب إنطاكية إن عرفوا بخروجه من وسطهم، فأرسل إلى فيكتور أستريوس قائد جيوش الشرق يخبره بأمر الإمبراطور، طالبًا منه أن يرسل الأب إلى القسطنطينية من وراء الشعب. وفعلًا استدعى الوالي الأب يوحنا، وسأله أن يرافقه في زيارة بعض المقابر للشهداء خارج المدينة وما أن عبر الأب خارج الأسوار حتى حُمل قسرًا إلى القسطنطينية.
 
اهتم بالفقراء والمحتاجين والعذارى والأرامل إلى أن تنيّح بسلام سنة 407 م ثم في عهد تملك ثاؤدوسيوس الصغير ابن الملك أركاديوس، وفي سنة 437 م أمر بنقل جسد هذا القديس إلى القسطنطينية حيث وُضع في كنيسة الرسل وتعيّد الكنيسة بهذا التذكار في الثاني عشر من شهر بشنس.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة