الصحة العالمية: ارتفاع إصابات السل العالمية لأول مرة منذ 20 عامًا بسبب كورونا رغم انخفاضها فى مصر.. إصابة أكثر من 10 ملايين فى العالم عام 2021 بزيادة 4.5% عن 2020.. الزيادة تتزامن مع ظهور سلالة مقاومة للأدوية

السبت، 29 أكتوبر 2022 12:30 م
الصحة العالمية: ارتفاع إصابات السل العالمية لأول مرة منذ 20 عامًا بسبب كورونا رغم انخفاضها فى مصر.. إصابة أكثر من 10 ملايين فى العالم عام 2021 بزيادة 4.5% عن 2020.. الزيادة تتزامن مع ظهور سلالة مقاومة للأدوية مدير عام منظمة الصحة العالمية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدرت منظمة الصحة العالمية تقرير السل لعام 2022، حيث يؤكد ارتفاع تشخيصات مرض السل العالمي لأول مرة منذ 20 عامًا - كما تلقى منظمة الصحة العالمية باللوم على الإغلاق، حيث أصيب أكثر من 10 ملايين شخص بالسل في عام 2021، بزيادة 4.5% عن عام 2020، كما ارتفع العدد التقديري للوفيات الناجمة عن السل بين عامي 2019 و2021، بينما انخفضت إصابات السل في مصر إلى أدنى مستوياتها عن السنوات الماضية.

السل المقاوم اللادوية
السل المقاوم اللادوية

من جانبه كشف الدكتور وجدى أمين مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، عن انخفاض حالات السل أو ما يعرف بإسم "الدرن" فى مصر، حيث بلغت 10 حالات، لكل 100 ألف من السكان، موضحًا أن تقرير منظمة الصحة العالمية، خلص إلى أن تشخيصات السل ارتفعت على أساس سنوي للمرة الأولى منذ عقدين  .

أفادت وكالة الصحة العالمية، بأن الزيادة -التي تتزامن مع ظهور سلالة مقاومة للأدوية من العدوى- تعكس سنوات من التراجع بين عامي 2005 و2019، كما توفي ما يقرب من 1.6 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بسبب مرض السل في عام 2021، ارتفاعًا من 1.5 مليون في عام 2020 و 1.4 مليون في عام 2019، والعودة إلى مستوى عام 2017.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن حوالي 450 ألف حالة تتعلق بأشخاص مصابين بمرض السل المقاوم للمضادات الحيوية، بزيادة 3% عن عام 2020 ، يُعتقد أن عودة ظهور مرض السل في عام 2021 ناتج عن عدد أقل من الحالات التي تم تشخيصها في عام 2020 أثناء إغلاق كورونا والقيود المفروضة على المستشفيات.

وقال التقرير إن وباء كورونا "لا يزال له تأثير ضار على الوصول إلى تشخيص السل وعلاجه، مضيفًا أن "التقدم المحرز حتى عام 2019 قد تباطأ أو توقف، وأصبحت أهداف السل العالمية بعيدة عن المسار الصحيح".

قالت منظمة الصحة العالمية، إن التأثير الفوري للوباء على مرض السل كان انخفاضًا عالميًا كبيرًا في عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم حديثًا بالسل وتم الإبلاغ عنهم "أي تم الإبلاغ عنهم رسميًا" في عام 2020، مقارنة بعام 2019.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يصيب مرض السل في الغالب البالغين، خاصة أولئك الذين يعانون من سوء التغذية، أو المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، أو الذين يعانون من حالات أخرى، وتم الإبلاغ عن حوالي 95% من الحالات في البلدان النامية.

ارتفع العدد التقديري للوفيات الناجمة عن السل بين عامي 2019 و2021 ، ما عكس سنوات الانخفاض بين عامي 2005 و2019

عدوى السل
عدوى السل

حذرت منظمة الصحة العالمية، من أنه مع عدد أقل من الأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم بالمرض شديد العدوى في عام 2020، ربما يكون عدد أكبر منهم قد نقل دون علمه إلى أشخاص آخرين.

وأضاف المسئولون، إن الانكماش في الاقتصاد العالمي كان أيضًا أحد العوامل ، قائلين إن حوالي نصف مرضى السل وأسرهم يواجهون "تكاليف إجمالية كارثية" بسبب علاجهم.

بعد وباء كورونا، يعد مرض السل أكثر الأمراض المعدية فتكًا في العالم، تسببه البكتيريا التي تهاجم الرئتين على الرغم من أن السل يمكن أن يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم ، بما في ذلك الكلى أو العمود الفقري أو الدماغ.

تنتشر البكتيريا المسببة لمرض السل من شخص لآخر من خلال قطرات صغيرة في الهواء تنبعث من السعال والعطس.

يؤثر مرض السل في الغالب على البالغين، وخاصة أولئك الذين يعانون من سوء التغذية أو المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو الذين يعانون من حالات أخرى. تم الإبلاغ عن الغالبية العظمى من الحالات ، 95 %، في البلدان النامية، بدون علاج، ما يقرب من نصف جميع حالات السل قاتلة، ومع ذلك، فإن واحدًا فقط من كل 3 مصابين بالسل المقاوم للأدوية يتلقى العلاج، وفقًا للتقرير.

قالت الدكتورة هانا سبنسر، المتخصصة في مرض السل وفيروس نقص المناعة البشرية" الايدز"، في منظمة أطباء بلا حدود في جنوب أفريقيا: "إن السل المقاوم للأدوية قابل للشفاء، ولكن من المثير للقلق أن الحالات آخذة في الارتفاع لأول مرة منذ سنوات".

وأضافت: "من الملح أن يتم الآن توسيع نطاق العلاجات الأقصر والأكثر أمانًا وفعالية"، دعت الدكتورة سبنسر، إلى خفض تكلفة أدوية مرض السل بحيث لا تكلف دورة العلاج النموذجية أكثر من 500 دولار.

وقالت منظمة الصحة العالمية أيضًا، إن النزاعات الجارية في شرق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط قد فاقمت الخيارات أمام المرضى الذين يسعون إلى تشخيص مرض السل وعلاجه.

كانت أوكرانيا تعاني من أحد أسوأ أوبئة السل في العالم حتى قبل أن تغزو روسيا البلاد في فبراير، يخشى خبراء الصحة من أن عدم قدرة المرضى على العلاج قد يؤدي إلى زيادة انتشار السل المقاوم للأدوية في جميع أنحاء المنطقة، في حين أن مرضى السل الذين نزحوا بسبب الحرب يمكنهم طلب الرعاية في أوكرانيا، فقد شهدت البلاد نقصًا في الأدوية الرئيسية وتواجه السلطات تحديات في تتبع المرضى.

ما هو مرض السل؟

السل عدوى بكتيرية تنتشر بين الناس عن طريق السعال والعطس، عادة ما تصيب العدوى الرئتين ولكن البكتيريا يمكن أن تسبب مشاكل في أي جزء من الجسم، بما في ذلك البطن والغدد والعظام والجهاز العصبي، تسبب عدوى السل أعراضًا مثل الحمى والسعال والتعرق الليلي وفقدان الوزن والتعب والإرهاق وفقدان الشهية وانتفاخ الرقبة.

إذا فشل الجهاز المناعي في احتواء بكتيريا السل، فقد تستغرق العدوى أسابيع أو شهور حتى تتماسك وتنتج الأعراض، وإذا تركت دون علاج فقد تكون قاتلة.

يعتبر السل أكثر شيوعًا في البلدان الأقل تقدمًا في جنوب الصحراء الكبرى وغرب إفريقيا وجنوب شرق آسيا وروسيا والصين وأمريكا الجنوبية، وذلك وفقا لما ذكرته هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة