أكرم القصاص - علا الشافعي

دينا شرف الدين

"أزمة فنانة وفراغ مجتمع"

الجمعة، 28 أكتوبر 2022 12:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى نظرة تأملية لأحوال المجتمع التى تحمل الكثير من التناقضات وأسباب التعجب ، نرى هذا الإهتمام المبالغ فيه بأزمة المطربة الشهيرة والذى يتنافى مع كافة القيم الأخلاقية واحترام الخصوصية التى يجب احترامها من باب اللياقة والأدب،

فما هذا الكم المبالغ فيه من الخوض فى تفاصيل المشكلات الشخصية والعائلية الخاصة بالشخصيات العامة وذويها ؟

آى نعم؛

فهناك دائماً تركيز وفضول جماهيرى تجاه المشاهير وأخبارهم الشخصية وسلوكياتهم وملابسهم وعائلاتهم وغيرها ،

و لكن:

لم يكن هذا الفضول والإهتمام بهذه الدرجة من الفجاجة والتطفل والفتاوى والمزايدات والشائعات وكأنها قضية عامة من قضايا الوطن تشغل الجميع بنفس الدرجة من الإهتمام.

كنا نرى المشاهير من النجوم والنجمات بالماضى فى جانب مسموح به من قِبلهم للعموم لا يخل بصورة ووضع وقيمة هذا المشهور بنظر جمهوره ،

كما كانت هناك حدود أخلاقية ومعايير مهنية تلتزم بها وسائل الإعلام كى لا تتخطى حدود المقبول من الخوض بتفاصيل حياة هؤلاء المشاهير ، دون اقتحام أدق خصوصياتهم والعبث بتفاصيل أزماتهم وتحويرها بما يخدم سياسة التريند التى باتت هدفا بحد ذاته لتحقيق أعلى نسبة من المشاهدات على حساب إصابة هذه الشخصيات العامة بمزيد من الضغط والأذى النفسى الذى يتضاعف ليصيب عائلاتهم وذويهم ويحملهم ذنوب لا ناقة لهم بها ولا جمل.

فعلى مدار أسبوعين على الأقل تتسابق المواقع والأخبار على تصوير اللقاءات مع كل من يمت للمطربة صاحبة الأزمة بأية صلة وإن كان حارس حديقتها أو بعض صديقاتها أو حتى من كان يتجول بالكمبوند الذى تسكنه لعله قد رآها ذات مرة فيدلى بدلوه فى الأمر،

ناهيك،

عن الفتاوى والقصص المفبركة والمعلومات التى تعتمد على مصداقية واهية،

لكن بالنهاية كل ما يهم أن يتم تقليب الموضوع على كافة جوانبه ثم إعادة ذلك مع بعض التعديلات مئات المرات لقتله وعصره والحصول على أقصى درجة للإستفاده منه،

ثم تركه ومن تضرر على إثره دون الإلتفات لحجم هذا الضرر أو حتى محاولة إصلاحة ، ذلك عندما تلوح بالأفق بادرة موضوع جديد قد يكون مادة لتريند ممتد المفعول طويل المدى.

نهاية:

نداء من القلب لمواقع ورواد السوشيال ميديا والإعلام بمواقعه التى لا حصر لها،

"قليل من المهنية وحفظ الأعراض واحترام الخصوصية ، فهناك من القضايا العامة التى تشغل المجتمع وتحتاج للتركيز والإهتمام الكثير".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة