وأوضحت الشبكة على موقعها الإخباري إنه تم وصف "كوب 27" بأنه مؤتمر "التنفيذ" مع التركيز على كيفية تحقيق الأهداف المتفق عليها في قمة المناخ الماضية في جلاسكو، كما يراقب المستثمرون المؤتمر باهتمام، وقد أبرزت الأمم المتحدة التركيز على كيفية تمويل التحول المناخي وتعبئة تريليونات الدولارات اللازمة لتمويله.

وفي الوقت نفسه، تتصارع الحكومات في جميع أنحاء العالم مع تأثير أزمة الطاقة المتفاقمة، مما يثير مخاوف من تناقص التركيز على تحقيق أهداف المناخ، وفقا للشبكة.

وأشارت الصحيفة إلى أن التدخل الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي، أدى إلى تفاقم سوق الطاقة، الذي تضرر من جائحة كورونا والظروف الجوية القاسية في أجزاء مختلفة من العالم.

ونقلت عن دانييلا جاراميلو مديرة الاستثمار المستدام في فيديليتي إنترناشونال قولها إن :" الوضع العالمي كان مختلفًا تماما في وقت المؤتمر الماضي في جلاسكو، لا نشهد فقط أزمات محلية مختلفة في جميع أنحاء العالم، ولكن من الواضح أن حرب أوكرانيا دفعت المناخ حقًا إلى تذيل جدول الأعمال، لذا أعتقد أن أحد القضايا الأولية التي يأمل المستثمرون على الأقل في رؤيتها في كوب 27 هو توفير مساحة لتأكيد إهمية مواصلة التحرك بشكل أسرع نحو صافي الصفر." 

ومن جانبها، قالت ريبيكا ميكولا رايت، الرئيسة التنفيذية لمجموعة إنفستور جروب حول تغير المناخ إن المؤتمر بحاجة إلى إبقاء أهداف تغير المناخ في قلب مناقشة أزمة الطاقة.

وأوضحت " في ضوء القضايا الجيوسياسية وأزمة الطاقة التي تحدث بشكل واضح، فالحفاظ على توازن أمر في غاية الأهمية، وعددا هائلا من المستثمرين والشركات العالمية تعهدوا بصافي الصفر لكنهم بحاجة إلى رؤية سياسات الحكومة لدعم هذه الالتزامات."

وبدورها، قالت إيما هيرد، الشريك في مجال تغير المناخ والاستدامة في EY إن إزالة الكربون وأزمة الطاقة الحالية يسيران جنبًا إلى جنب، وأن كوب 27 يعقد في عالم مختلف عن مؤتمر العام الماضي ومن المرجح أن يكون أكثر انقساما لأنه سيركز أكثر على تفاصيل ما تحتاجه كل دولة.

وبدأ العد التنازلي لانعقاد لقمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27 ، التي ستستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية بداية من 6 نوفمبر المقبل، حتى ال 18 من الشهر نفسه حيث تتجه الأنظار نحو هذه القمة، التي يشارك فيها قادة العام، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم.

هو قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.

ويعد المؤتمر جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.