سعادة الماريونت.. شاهد كيف تدخل الفرحة لأطفال وشباب ذوى الهمم

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 11:36 ص
سعادة الماريونت.. شاهد كيف تدخل الفرحة لأطفال وشباب ذوى الهمم عرائس الماريونيت
كتب – إبراهيم سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بأصابع يديه الممزوجة بالفن وقلبه الملىء بحب العرائس استطاع أن يصنع عالما كبيرا من عرائس الماريونت بحب وإتقان ولكل عروسة شهادة ميلاد مدون فيها تفاصيلها وحكايتها.
 
فعلى مدار السنين كانت العروسة الماريونت هى الأكثر تميزا عن غيرها بداية من أوبريت اللية الكبيرة حتى الآن يكتشف أسرار عالم الماريونت من صناعته وتحريكه وكل ما يخصه.
 
ويروى "هشام نصرت" المسئول عن فرقة فنون الإعاقة باحدى دور الرعاية: "تخرجت من الأكاديمية البحرية، وكنت أهوى الألحان وأكتب نوتة موسيقية متميزة"، وعن اعماله في تصميم العرائس من خشب وورق وقماش ومواد مُلونة، كلها تصنع عرائس الماريونيت، ويرى ان فن نشأ منذ الفراعنة ويستمر ليومنا هذا لمدى أصالته، بداية لفنون كثيرة أهمها المسرح التمثيلى ، يعد من أهم أسباب الترفيه لدى الأطفال فى الألفية الثانية.
 
قال "هشام نصيرت" فنان ومُصنع ومصمم عرائس الماريونيت، أن هذه العرائس مختلفة عن جميع أنواع العرائس سواء فى طريقة التنفيذ أو طريقة التحريك حيث يتم التحكم فيها بالكامل عن طريق الخيوط .
 
وأضاف أن الخامات المستخدمة فى تصميم الماريونيت هم :"الخشب و الفوم وعجينة الورق " بالإضافة إلى الخامات الغير أساسية ، مؤكدا على إختلاف أنواع العرائس وهذا يتوقف على طريقة العرض حيث يوجد ثلاثة أنواع من العروض وهم:"العروض التى تُقام على خشبة المسرح الذى يكون فيه بين المحرك والكواليس وخشبة المسرح ساتر"الستارة الحمراء" ، والعروض التفاعلية التى تسمى العروض القائمة على شخص واحد وهو "المحرك" ،وعروض الشارع التى يجتمع فيها المحرك والعروسة والجمهور دون حائل بينهم".
 
ويرى ان فكرة تصنيع العرائس الماريونيت صنعت تاريخ حيث أعرب "نصرت" أن العروسة تبدأ بفكرة ويتم تحويلها إلى تصميم مرسوم على الورق وبعدها يصمم أزياء العروسة وبعدها التصميم التنفيذى حيث يُنفذ كل جزء فى العروسة بدايةً من "الجسم والرأس والأطراف" ،وأخيرًا مرحلة التجميع حيث يتم جمع كل هذه الأشياء مع بعضها ويأتى بعدها مرحلة الألوان وتركيب الإكسسوارات مثل :"الشعر و الشنب والحلق ..." ،وآخر مرحلة هى مرحلة تركيب الخيوط وميزان التحريك وهى من أهم المراحل .
 
فيما تختلف عرائس الماريونيت عن غيرها بالرغم من سحرها الخاص وجاذبيتها ، حيث يقوم "المحرك" بتحريك الماريونيت والتحكم فيها بشكل كامل على المسرح ، حيث يرتبط المحرك بالعروسة حتى يستطيع إيصال ما يريد إيصاله للجمهور وإذا عجز عن إقناع نفسه أنه العروسة و وضع نفسه فى دور الممثل سيفشل فى تقديم العروسة ، 
فيما اكد أن الوقت المستغرق لصنع العروسة غير محدد فبعضها يستغرق 24 ساعة وبعضها أسبوعين وبعضها شهر وهذا يتوقف على :"الخامات المستخدمة ، تصميم العروسة .
 
بكلماتها البسيطة بدأت "بثينة" حديثها خلال لقاءها بكاميرا "اليوم السابع" فقالت: "ولادنا من ذوى الاحتياجات الخاصة دول حياتنا، هما الحب الحقيقي، بنفكر فى حاجات كتير عشانهم،عاوزين نسعدهم، بالفعل هشام عمل فرقة كورال من الأطفال، وعملنا حفلات وعروض مسرحية وفى أحد العروض كان لازم بنت من بناتنا تطلع ترقص على المسرح، وبصراحة رفضنا أنا وهشام إن بنتنا ترقص وخاصة أنها مش هتتحكم فى حراكتها هترقص بسجيتها، ففكرنا فى عمل عروسة ماريونيت تحركها البنت بدل ما ترقص، وبالفعل عملنا العروسة، وعجبت كل الناس، وكانت دى البداية لفرقة الرواد لتحريك العرائس من ذوى الاحتياجات الخاصة".
 
وتقول "بثينة فرغلي" مصممة عرائس ماريونيت ان "هناك هواية جميلة تجمعنا سويًا أنا وهشام وهى الأشغال اليدوية أو الهاند ميد، وكان لدينا صديقًا يمتلك عرائس الماريونيت فذهبنا إليه لنتعلم صناعتها وبالفعل قمنا بتصنيعها، فأصبح هشام يصنع العروسة حسب القصة وأنا أقوم بعمل الفستان وتلوينها بألوان مبهجة لتجذب الأطفال، فالعروسة لها مواصفات خاصة، منها أنها يجب أن تكون خفيفة كي يقدر الطفل على حملها، لذا نستخدم الورق والصلصال والخيوط فى صناعتها".
 
تتابع "بثينة" قائلة: "علمنا الأطفال إزاى يمسكوا العروسة ويحركوها بطريقة سهلة وبسيطة، وعملنا عرايس لعروض كتير منها وعملنا فرقة متميزة الأطفال اتعلمت منها الكثير، وخاصة أن الأطفال دى بتعشق الموسيقى وبمنتهى البساطة ممكن أى معلومة توصلهم عن طريق الموسيقى".
 
 
وأكدت ان  "عملي مع الأطفال من ذوى الهمم دعم علاقتي وبنفكر في الأطفال 24 ساعة، فأصبح هناك شيء يجمعنا سويًا فى الحب والعمل والإنتاج والأفكار، فالمواقف الصعبة الحياتية وحدها كانت تكاد أن تقتل الحب".
 
أما "هشام نصيرت" زوجى فيقول: "الحب ليس بالكلام ولكن بالأفعال، وما جمعني بزوجتي وحبيبتي في البداية هو الصفات والهوايات المشتركة وتميزها عن غيرها بحيويتها وانطلاقها المصحوبات بطيبة قلبها وحنياتها، حين حدثتني عن الوظيفة مدرس الموسيقى الشاغرة فى المدرسة انتابني بعض الخوف من التعامل مع هؤلاء الأطفال ولكن سرعان ما ذهب هذا الإحساس ووجدت نفسي أتعامل مع ملائكة، أحبتهم جدًا وقررت أن أرسخ حياتي لإسعادهم، وهذا كان قرار مشترك مع زوجتي وحبيبتي "بثينة"، فى عام 2010 كان هناك أول عرض لفرقة الرواد من ذوى الاحتياجات الخاصة لتحريك عرائس الماريونت، ونجح الفريق زاع صيته، وأصبح الأطفال هم كل حياتنا.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة