ويضيف المقال، الذي كتبه الصحفي دانيال بوفي، أن نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين أوضح أن روسيا سوف تساعد السكان على إخلاء المناطق الواقعة جنوب أوكرانيا والتي تقع تحت سيطرة القوات الروسية منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.
وأضاف نائب رئيس الوزراء الروسي، كما يذكر الكاتب، أن الحكومة الروسية قررت إخلاء سكان المدينة ونقلهم إلى مناطق أخرى آمنة وذلك تحسباً لهجمات جديدة من جانب القوات الأوكرانية.


يأتي قرار الحكومة الروسية بينما أعلن مسؤلون أوكرانيون عن أملهم في السيطرة على مدينة خيرسون قبل حلول نهاية العام الحالي على الرغم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المدينة أصبحت جزءاً من الأراضي الروسية، طبقاً لاستفتاء شعبي أجرته السلطات في المدينة مؤخراً لتصبح خيرسون وثلاث مناطق انفصالية أخرى في أوكرانيا تابعة للسيادة الروسية.


ويشير الكاتب إلى أن مساعي روسيا للحفاظ على المكاسب العسكرية التي حققتها على أرض المعركة منذ بداية الحرب في أوكرانيا وتهديدها باستخدام السلاح النووي إذا لزم الأمر للخروج من الحرب منتصرة يثير الكثير من المخاوف لدى دول الاتحاد الأوروبي كما أثار كذلك ردود أفعال قوية.


ويوضح الكاتب أن المسؤل عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حذر مؤخراً الرئيس بوتين من أن أي استخدام للسلاح النووي في أوكرانيا سوف يؤدي إلى تدمير الجيش الروسي بالكامل.


ويضيف بوريل، كما يشير الكاتب، إذا كان الرئيس بوتين قد أكد أنه جاد في تهديده باستخدام السلاح النووي في أوكرانيا، فعليه أن يدرك أن جميع الأطراف المساندة لأوكرانيا وعلى رأسها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف شمال الأطلسي تواجه هذا الأمر بمنتهي الجدية هي الأخرى، وأن أي هجوم نووي على أوكرانيا سوف يقابل برد فعل عنيف قد لا يرقى إلى تصعيد نووي ولكنه سيكون عنيف بالقدر الكافي لتدمير الجيش الروسي.