ابتكر العلماء اختباراً جديداً يمكنه التمييز بدقة بين الأكياس الحميدة وتلك التي يمكن أن تصبح سرطانية في البنكرياس، وقد يكون هذا الاختبار مفتاحًا لإنقاذ الأرواح، من خلال الاكتشاف المبكر لسرطان البنكرياس وعلاجه، بحسب موقع "Health".
واختبر الباحثون التكنولوجيا- المسماة PancreaSeq - لمعرفة ما إذا كان يمكن أن تعمل في بيئة سريرية ووجدوا نجاحًا.
وقال المؤلف المشارك الدكتور أتور سينجي، أستاذ في علم الأمراض في كلية الطب بجامعة بيتسبرج الأمريكية ومركز يو بي إم سي هيلمان للسرطان: "بناءً على نتائج هذه الدراسة، فإن الاختبار الجزيئي لأكياس البنكرياس يستعد لإدخال المبادئ التوجيهية الدولية لتشخيص أكياس البنكرياس والكشف المبكر عن سرطان البنكرياس".
وقال سينجي في بيان صحفي للجامعة " ويحسن اختبار PancreaSeq الاكتشاف المبكر لسرطان البنكرياس، بل يتجنب أيضًا العلاج المفرط والجراحة غير الضرورية للخراجات غير السرطانية".
الدراسة، التي شملت أكثر من 1800 مريض في 31 مؤسسة ، تم تمويلها من قبل المعهد الوطني الأمريكي للسرطان، وشبكة مكافحة سرطان البنكرياس ووزارة الدفاع الأمريكية.
بالنسبة للدراسة ، قام الباحثون بتحليل العلامات الجزيئية في سائل كيس البنكرياس التي تم جمعها من المرضى وتتبعوها لمدة عامين.
حدد الاختبار 88٪ من الأكياس المخاطية التي تطورت إلى السرطان، مع خصوصية 98٪ الدقة العالية تعني أن هناك القليل من النتائج الإيجابية الخاطئة.
عندما قام الباحثون بعد ذلك بفحص الخلايا تحت المجهر للبحث عن التغيرات المرتبطة بالسرطان، ارتفعت الدقة إلى 93٪.
وأوضح سينجي: "هناك احتمال ضئيل للغاية لحدوث تكيسات مخاطية تؤدي إلى الإصابة بالسرطان ، ولكن تحديد هذا النوع من الأكياس بدقة أمر مهم لأنه يمنحنا فرصة لمراقبة المرضى ومنع تطور سرطان البنكرياس".
في حين أن أكياس البنكرياس المخاطية يمكن أن تصبح سرطانية ، فإن نوعًا آخر من الكيسات يعرف باسم غير المخاطي يكون حميدًا.
وجد الباحثون أنه بناءً على الطفرات في الجينات المسماة KRAS و GNAS ، قام PancreaSeq بتشخيص الأكياس المخاطية بدقة في 90 ٪ من الحالات ، دون أي نتائج إيجابية خاطئة.
كان PancreaSeq أيضًا قادرًا على اكتشاف الأكياس غير المخاطية وأورام الغدد الصماء العصبية في البنكرياس ، والتي تسمى PanNETS عادة ما تكون هذه الأورام حميدة ولكنها قد تكون قاتلة إذا انتشرت من البنكرياس إلى أجزاء أخرى من الجسم.
