يعتبر دير القديسة العذراء والأنبا موسى الأسود بالولايات المتحدة الأمريكية من أبرز أديرة المهجر فى الكنيسة الأرثوذكسية، حيث يتبع لإيبارشية جنوبى الولايات المتحدة الأمريكية، فى ظل الإرشاد الروحى للأنبا يوسف أسقف إيبارشية الأقباط الأرثوذكس بجنوبى الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس دير السيدة العذراء مريم والقوى القديس الأنبا موسى.
وخلال التقرير التالى ننشر أبرز المعلومات عن الدير
لقد تأسس مقر الدير الحالي عن طريق كنيسة الروم الكاثوليك عام 1927م ، ليكون مقرًا لكلية العلوم اللاهوتية، ثم بعد ذلك ارتقى ليكون ديرًا على يد البابا يوحنا الثالث والعشرين الذي دعاه دير كوربس كريستي ، وبيت الخلوة البنيديكتي وهو الذى فية كان يتم تسليم وتكميل العمل الرهبانى ، ولمدة أربعة عقود من الزمان ، كان هذا الدير، بالنسبة لرهبانه والشعب المخدوم منهم .بل ولكل المناطق المحيطة ، هو مكان ملجأ روحى وبيت للخلوة
وبدخول الألفية الثانية، قل عدد رهبان الدير، ولم يكن يوجد طالبوا رهبنة جدد لاستحالة الحياة الرهبانية بالدير، فقد تبقى فقط ثلاثة رهبان يسكنون ، وكابدوا معاناة ليست بقليلة لإعالة الدير ، والاهتمام بمسئولياته الكثيرة لعدة سنين
نظرًا لمعاناة الرهبان ، اضطرت كنيسة الروم الكاثوليك لعرض ملكية الدير للبيع ، من ثم بدأ رهبان الدير في البحث عن مشتري مناسب ، كان فقط كل ما يتمنونه هو أن يبقى الديرعلى حاله ديرًا كما هو.
تأسيس دير السيدة العذراء مريم والقوى القديس الأنبا موسى الأسود
في بداية عام 2005م، أثناء البحث عن مكان مناسب ليكون بيت خلوة للإيبارشية ، قام نيافة الحبر الجليل الأنبا يوسف بصحبة الآباء الموقرين الأب بيشوي جورج ، والأب أثناسيوس قلدس بأول زيارة للدير ، فكان الانطباع الأول لنيافته أنه أحب المكان ، وقال للآباء المصاحبين له : هذا المكان لا يصلح لأن يكون بيت خلوة نظرًا لموقعه . الاستخدام الوحيد لذلك المكان هو أن يبقى ديرًا كما هو.
إلى تلك اللحظة كانت هذه مجرد فكرة عابرة … لكن بتدبير من اللٌه تحققت تلك الفكرة العابرة ، ففي شهر أبريل من عام 2005م ، قامت إيبارشية جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية للأقباط الأرثوذكس بشراء الدير ، وتغير اسمه ليصبح ديرًا على اسم السيدة العذراء مريم والقوي القديس الأنبا موسي ، وذلك تكريمًا لوالدة الإله القديسة مريم والقوي الأنبا موسي نظرًا لعمق التوبة في حياة هذا القديس.
الآباء الذين عمروا الدير:
بعد مدة وجيزة من شراء الدير، فكلف نيافة الأنبا يوسف خمسة من الآباء الرهبان بدير السريان العامر بإسقيط مصر (وادى النطرون) بتعمير الدير وهؤلاء الآباء الذين خدموا الدير هم
١-الراهب القمص زكريا السريانى (حاليًا نيافة الاًنبادوماديوس)
٢-الراهب القمص يحنس السريانى
٣-الراهب القمص أبرآم السرياني.
٤-الراهب القمص أفرايم السريانى.
٥-الراهب القمص ببنودة السريانى.
وبعد وصولهم الدير بأشهر قلائل اعتمد المجمع المقدس الدير ، ديراً عامرًا ليصبح ثانى أديرة الأقباط الأرثوذكس بأمريكا الشمالية.
تجديد الدير:
طلب الأنبا يوسف من الأب الموقر أنطونيوس جرجس أن يشرف على تجديد المبانى بالدير ، نظرًا لكون الكنيسة التى يخدم بها الأب أنطونيوس هى أقرب كنيسة للدير ، الذى بدوره قام بالإشراف على ترميم معظم مبانى الدير ، التى منها ما كان في حالة متهالكة للغاية ، نظراً لعدم الاهتمام بتلك المبانى لعدة سنين . فقد عمل ذلك الأب الموقر جاهداً لشهور عديدة من أجل ترميم تلك المبانى من الداخل والخارج ، كى تكون صالحة لسكنى الرهبان والأخوة ، وقام أيضا بترميم مبنى بيت الخلوة ، لكى يكون صالحاً لاستقبال العائلات والشبان الذين يأتون لقضاء خلوة بالدير
قديسو الدير: العذراء مريم والأنبا موسي الأسود
كنائس الدير:
١-كنيسة القديسة مريم العذراء والدة الإله
٢-كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان.
٣-كنيسة القوى القديس الأنبا موسى الأسود.
٤-كنيسة القديس يحنس كاما
بناء وتكريس كنيسة السيدة العذراء مريم بالدير
بعد كثيرمن المجهودات قام بها الأب الموقر أنطونيوس جرجس ، تم بناء كنيسة بالدير على اسم والدة الإله القديسة مريم العذراء ، والتي قام بتكريس مذبحها في العشرين من شهر أغسطس عام 2005م مثلث الرحمات قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المائة والسابع عشر الذى قام بزيارة تاريخية للدير ، وفيها أيضا وضع حجر أساس الدير
الزيارة التاريخية لقداسة البابا تواضروس الثاني
كما سمحت عناية السماء أن تبارك دير السيدة العذراء مريم والقوي القديس الأنبا موسي بزيارة راعينا البابا الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المائة والثامن عشر ، في الثانى عشر من شهر أكتوبر عام 2015م.
أنشطة الرهبان والأخوة بالدير
يوجد بالدير كثير من المسئوليات والأعمال التى يقوم بها الرهبان والأخوة ، وهذا بعض منها :
١-بيت الخلوة للعائلات الذين يأتون لنوال بركة الخلوة بالدير ، الذى يسع حوالى 72 فردًا
٢-بيت الخلوة للشبان الذين يأتون لنوال بركة الخلوة بالدير ، ويسع حوالى 64 فردًا ، علاوة على ست حجرات للآباء الكهنة اللذين يأتون لنوال بركة الخلوة أو لقضاء فترة الأربعين يومًا اللاحقة لسيامتهم
٣-مائدة الدير تخدم جميع الزائرين ، وهى ملحقة بقاعة ضيافة تسع مايقرب من 120فردًا
٤-مكتبة لبيع الكتب والهدايا تحوى الكثير من المنتجات الدينية القيمة التى يتم إنتاجها في مصر ، وأيضاً منتجات العمل اليدوى للدير
٥-ورشة نجارة مجهزة ، بها ماكينتان إحداهما للحفر الآلى والأخرى للحفر باستخدام أشعة الليزر يتم عن طريقهما إنتاج منتجات عديدة تباع في مكتبة البيع
٦- الكنائسى ( أى حافظ المقدسات الكنسية ) ، وهو مسئول عن العناية اليومية بكنائس الدير.
٧- مكتبة الكتب الخاصة بالآباء الرهبان ، بها العديد من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية.
٨-الصيانة العامة وترميم مبانى الدير ، تتضمن أيضا صيانة وإصاح وحدات التبريد والتكييف في أنحاء الدير.
٩-مسئولية تهذيب نباتات الزينة حول المباني (البستانى ) وقص النجيل في أنحاء الدير.
١٠-النظافة العامة ، الداخلية والخارجية لأنحاء الدير.
١١-أعمال النقش الزجاجى ، عن طريق الدفع الهوائى للرمال على سطح الزجاج لإبداع رسومات دينية.
مدرسة العلوم اللاهوتية
بدأ التدريس بمدرسة داخلية للعلوم اللاهوتية على اسم القديس أثناسيوس الرسولى عام 2013 م ، يلتحق بها الرهبان والشبان الذين يقيمون في الدير طوال مدة البرنامج الدراسى الذي يستمر لمدة عامين ، يحصلون بعدها على درجة الماجستير في العلوم اللاهوتية، وحاليًا تم تغيير موقعها ، لتصبح مدرسة العلوم اللاهوتية للآباء الكهنة بمركز خدمة القديس إسطفانوس بولاية فلوريدا.
