"الصين وروسيا" تقارب الخصوم يثير قلق واشنطن.. وول ستريت: التعاون العسكرى بين البلدين تحدى للقوة الأمريكية ومحاولة لمواجهة نفوذها فى الخارج.. أسوشيتدبرس: المخاوف تقلل فرص تغيير الولايات المتحدة للسياسة النووية

الثلاثاء، 04 يناير 2022 03:30 م
"الصين وروسيا" تقارب الخصوم يثير قلق واشنطن.. وول ستريت: التعاون العسكرى بين البلدين تحدى للقوة الأمريكية ومحاولة لمواجهة نفوذها فى الخارج.. أسوشيتدبرس: المخاوف تقلل فرص تغيير الولايات المتحدة للسياسة النووية الرئيس الصينى شى جينبيج والروسى فلاديمير بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن العلاقات الأكثر قربا بين الصين وروسيا، والتي تجلت مؤخرا فى تعاون عسكرى وتفاهمات مشتركة قد باتت تقلق الولايات المتحدة التي تعتبر كل بلد عدو وخصم لها يهدد نفوذها العالمى.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن التعاون العسكرى بين روسيا والصين يثير آفاق تحدى جديد أمام القوة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى إلى أن الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والصينى شى جينبينج أشرفا على مناورات عسكرية مشتركة طموحة فى الصين الصيف الماضى، والتي جاءت إلى جانب تعاون فى مجال الطيران والأسلحة التي تفوق سرعة الصوت وتحت الماء، بما يشير إلى تحالف عسكرى قوى، وفقا للمحليين العسكريين.

ويقول المسئولون الأمريكيون والمتخصصون العسكريون إنه من الصعب تحديد مستوى التعاون بين البلدين، إلا أن المسئولين الغربيين وخبراء الدفاع يصبحون اكثر اقتناعا بأن العلاقة الأقوى المستندة إلى تحالف اقتصادى وتدريبات عسكرية مشتركة تمثل محاولة للحد من القوة الأمريكية فى الخارج.

 

وفى حين أن المسئولين الأمريكيين طالما اشتبهوا فى أن موسكو وبمين يمثلا معا تهديدا موحدا لها، فإن البعض قد عدل عن لهجته الآن. وقال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن بكين وموسكو الآن أكثر تحالفا من أي وقت مضى منذ 60 عاما.

وقال مايكل كافمان، الخبير فى شئون روسيا فى مؤسسة CNA للأبحاث والتحليل بفرجينيا، إنهما تهديدان منفصلان، لكنهم الآن متشابكين بسبب التعاون.

ويقول مسئولو إدارة بايدن إنهم يراقبون الوضع عن كثب، لكن يحذرون من قراءة أكثر من اللازم لأفعال من غير المرجح أن تسفر عن تحالف عسكرى كامل.

 وتتشارك روسيا والصين فى حدود يبلغ طولها 2500 ميل، ولديهما مصالح متنافسة فى آسيا الوسطى والهند والقطب الشمالى، والتي تمنع هذا التحالف من أن يصبح كاملا، بحسب الصحيفة.

ووفقا للمحليين والمسئولين الأمريكيين، فإن خطوات واشنطن للتواصل مع كلا لبلدين قد دفعتهما إلى زواج مصلحة، وقدم لخصمين السابقين موارد واستخبارات ضد خصم مشترك. لكن وفقا للمحلين، فإن الصين وروسيا حريصتان على السيطرة أيضا على نفوذ أمريكا وعلى قوتها المالية والعسكرية، والتي يعتقدون انها مرجحة لو اتحدت الدولتان معا.

من ناحية أخرى، قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن قلق الولايات المتحدة من الصين وروسيا سيقلل على الأرجح من التغييرات فى الأسلحة النووية الأمريكية، كما كان مأمولا مع وصل جو بايدن إلى الحكم.

وأشارت الوكالة إلى أن وصول بايدن إلى البيت الأبيض قبل نحو عام، بشر بتحول تاريخى نحو اعتماد أمريكى أقل على الأسلحة النووية وربما تقليل أعدادها. وحتى وإن كان التعهد الأمريكى بعدم البدء فى استخدام تلك الأسلحة مرة أخرى، قد بدا ممكنا.

 لكن حدث أن تم الكشف عن أن الصين توسع قوتها النووية وهناك حديث عن حرب محتملة مع تايوان، وحدث أن روسيا تشير إلى أنها قد تجهز لغزو أوكرانيا. والآن، فإن التغييرات الكبرى فى سياسة الأسلحة النووية الأمريكية تبدو أقل احتمالا. وفى حين أن بايدن قد يصر على إجراء تعديلات محددة، فإن الزخم نحو ابتعاد تاريخى عن سياسة إدارة ترامب قد توقف على ما يبدو.

وستبدو الأمور أوضح عندما يكمل بايدن ما يعرف باسم مراجعة الموقف النووي، وهى إعادة نظر داخلية فى عدد وأنواع وأغراض الأسلحة فى الترسانة النووية، وأيضا السياسات التي حكمت استخدامها المحتمل. ويمكن أن يتم الإعلان عن النتائج هذا الشهر.

ويظل المجهول الأكبر هو مدى القوة التي سيوزان بها بايدن بين هذه التساؤلات، بناء على حسابات البيت الأبيض للمخاطر السياسية. فخلال السنوات التي قضاها نائبا للرئيس، تحدث بايدن عن اتجاهات جديدة فى السياسات النووية. إلا أن المخاوف المتزايدة بشان الصين وروسيا تحسن على ما يبدو النفوذ السياسى للجمهوريين الساعين لتصوير ان مثل هذا التغيير سيكون هدية للخصوم النووية للولايات المتحدة.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة