أكرم القصاص - علا الشافعي

العاصفة الاستوائية "آنا" تخلف آثارا وخيمة على 5 بلدان فى منطقة الجنوب الإفريقى

الجمعة، 28 يناير 2022 11:06 م
العاصفة الاستوائية "آنا" تخلف آثارا وخيمة على 5 بلدان فى منطقة الجنوب الإفريقى اعصار _ صورة أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل نحو أسبوع بدأت العاصفة الاستوائية التى تشكلت فوق المحيط الهندى بالتحرك غربًا، مرورًا بشمال مدغشقر وعبرت إلى موزمبيق ووصلت بعد ذلك إلى ملاوى وزامبيا وزيمبابوي، ثم وصلت العاصفة الاستوائية إلى اليابسة فى 24 يناير 2022 فى الدول الخمس.

 

أدى مرور العاصفة "آنا" إلى هطول أمطار غزيرة ورياح قوية تسببت فى فيضان الأنهار والانهيارات الأرضية، التى أسفرت عن وقوع إصابات وأضرار واسعة النطاق فى المنطقة الشمالية بأكملها من موزمبيق. وتضرر العديد من البنى التحتية العامة، بما فى ذلك مرافق الرعاية الصحية والمنازل، فضلا عن انقطاع الخدمات الأساسية وإيصال الرعاية الصحية إلى المتضررين.

 

واعتبارًا من 27 يناير، تسببت هذه الكارثة فى نزوح أكثر من 121000 شخص عبر مقاطعات نياسا ونامبولا وزامبيزيا وتيتى وسوفالاومانيكا الأربع، فى موزمبيق. وقُتل 20 شخصًا وأُبلغ عن إصابة 196 شخصًا. ووصلت العاصفة المدارية إلى اليابسة فى منطقة أنجوش بمقاطعة نامبولا فى 24 يناير. واتجهت العاصفة بعد ذلك غربًا؛ مما أثر بشكل كبير على مقاطعتى زامبيزيا وتيتي.

 

وشهدت مدغشقر ما لا يقل عن 48 حالة وفاة وأُجبِر 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم إلى ملاجئ مؤقتة.

 

وفى مالاوي، تضررت معظم البنى التحتية العامة، بما فى ذلك مرافق الرعاية الصحية والمنازل، بالإضافة إلى انقطاع الخدمات الأساسية وإيصال الرعاية الصحية إلى المجتمعات المتضررة. وقد تسببت هذه الكارثة فى نزوح 49214 شخصًا من ذوى الإعاقة والنساء والأطفال. ويوجد 107 أشخاص فى المستشفى بسبب إصابات خطيرة، وتم الإبلاغ عن 11 حالة وفاة. وعانت البلاد من انقطاع التيار الكهربائى على المستوى الوطني.

 

وأعلنت حكومة مالاوى بعض المناطق مناطق كوارث، ورفعت حالة الطوارئ فى المنطقة المتضررة، ودعت إلى استجابة إنسانية للحد من الوضع.

 

وفى زيمبابوى وزامبيا، شهدت الأجزاء الشرقية من كلا البلدين هطول أمطار غزيرة وفيضانات ورياح قوية من العاصفة الاستوائية "آنا" ولكن ليس بأضرار جسيمة مقارنة بموزمبيق ومالاوي.

 

وحتى 28 يناير، تم الإبلاغ عن 77 حالة وفاة وأكثر من 300000 نازح. ويمكن أن تؤدى آثار هذه الكارثة إلى أمراض متعلقة بنظافة المياه والصرف الصحى مثل الكوليرا والتيفويد وتفشى الأمراض الأخرى بالإضافة إلى جائحة "كوفيد-19" المستمر. بالإضافة إلى ذلك، سيؤدى تدمير البنية التحتية الصحية إلى زيادة الحد من تقديم الخدمات الصحية الأساسية؛ مثل التحصين والخدمات السريرية الأخرى التى سيكون لها مخاطر محتملة عالية لعواقب صحية ضارة بما فى ذلك الوفيات.

 

وأُبلِغَت مفوضية الاتحاد الإفريقى بحادثة العاصفة الاستوائية آنا، وأكدت أنها تراقب الوضع بعناية، وعلى استعداد لتقديم دعم شامل للبلدان المتضررة.

 

وعقدت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) اجتماعًا طارئًا مع المراكز التعاونية الإقليمية لجنوب وشرق إفريقيا (RCCs) لتقييم الوضع الأولى والخطوات التالية الفورية، وتعمل على نشر المساعدة الفنية من المقر الرئيسى والمراكز المناخية الإقليمية.

 

وستستمر مفوضية الاتحاد الإفريقى ومركز السيطرة على الأمراض فى إفريقيا فى مراقبة الوضع عن كثب وستعمل مع حكومات البلدان المتضررة لنشر المزيد من دعم الاستجابة لحالات الطوارئ والإمدادات والمعدات حسب الحاجة، وسيعمل مركز مكافحة الأمراض فى إفريقيا بشكل وثيق مع جميع الشركاء لتنسيق ومواءمة أنشطة الاستجابة للطوارئ فى جميع أنحاء المنطقة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة