البحث العلمى حائط التصدى للتغيرات المناخية لمكافحة الحشرات والآفات.. اعرف التفاصيل

الجمعة، 21 يناير 2022 04:00 ص
البحث العلمى حائط التصدى للتغيرات المناخية لمكافحة الحشرات والآفات.. اعرف التفاصيل المبيدات ومكافحة الافات الزراعية
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد مصر ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا، ضمن أكثر المناطق المعرضة لتأثير تغير المناخ، وقطاع الزراعة أكثر القطاعات التي ستتأثر ، بداية من خواص الأرضى الطبيعية والكيميائية والحيوية، وانتهاء بانتشار الآفات والحشرات والأمراض، الامر الذى يؤثر على إنتاجية بعض المحاصيل الأساسية مثل القمح وفول الصويا والذرة.

‏وقد يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في مواسم نمو أطول، ومعدلات أسرع، الا ان معدلات الأيض وعدد دورات التكاثر في الحشرات هى الاخرى تتأثر ، فمثلا تكتسب الحشرات التي كان لها دورتين فقط للتكاثر سنويًا دورة إضافية، لو امتدت فصول النمو الدافئة، وهو ما يسبب حدوث طفرة في أعدادها، حيث أن الأماكن ذات المناخ المعتدل ومناطق خطوط العرض العليا، ستشهد تغيرًا هائلًا في أعداد الحشرات.

ففى احد التقارير الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، فانه تتسبب الآفات والأمراض والأعشاب فى الاضرار ب 40 % للإمدادات الغذائية العالمية سنويا، وهو ما دفع الدول الصناعية لدراسة تأثير تغير المناخ على الآفات الزراعية.

وفى مصر اكدت دراسة صادرة عن برنامج إدارة مخاطر تغير المناخ، تحت عنوان" التأثيرات المحتملة لتغير المناخ علي الاقتصاد المصري" أن الخسائر الزراعية بمصر بسبب التغيرات المناخية، ستصل حو‏الى 25‏ مليار جنيه سنويا بحلول عام‏2030، و‏112‏ مليارا بحلول عام‏2060‏ .

واوضحت الدراسة أن تغير المناخ و ارتفاع درجات الحرارة، بجانب الجفاف وما يصاحبها من التقلبات الجوية الحادة والأمراض والآفات الزراعية تهدد 45% من التركيب المحصول فى مصر، فزيادة درجة الحرارة وغاز ثاني أكسيد الكربون وتوفر الرطوبة، يؤدى لنمو الأعشاب والآفات والفيروسات والبكتريا والحشرات.

الحشرات والآفات من خصائصها انها تستطيع التأقلم مع تغيرات المناخ، فالحشرة الواحدة قادرة علي التكاثر وإنتاج حوالى 7 أجيال في العام، وهذا الجيل الواحد يساطيع تدمير فدانا في يومين، ولذلك تجلى دور البحث العلمي لاستنباط أصناف مقاومة لهذه الآفات والحشرات، وهو احد الحلول المرتبطة بعملية التكيف مع اثار التغيرات المناخية.

من هذه الحلول تطبيقات التقانات الحيوية، حيث شهد العالم زيادات كبيرة فى إنتاج الغذاء وتحسين قيمته ونوعيته، بسبب تطبيقات التقانات الحيوية في تربية النبات والحيوان، و تطوير أصناف من النبات والحيوان المقاومة للأمراض والحشرات، وتتحمل ظروف المناخ القاسية، وتكون أكثر كفاءة في تحويل مدخلات الإنتاج الزراعي من ماء وسماد وعلف وطاقة، إلى غذاء ذي نوعية عالية وبأقل أثر سلبي على البيئة، وخاصة فيما يتعلق بالاحتباس الحرارى وتلجاء المراكز البحثية في مصر، لتطوير البقوليات باعتبارها من الأصناف التى لابد ان تكون مقاومة للأمراض والحشرات، حيث يعد استخدام عوامل المكافحة الحيوية للآفات احد الحلول المقترحة، بحيث يقتصر الأمر على زراعة المزيد من النباتات الواطنة، التى تمنع تكوين الآفات الحشرية.

اما الحل الأخر فينحصر فى استنباط محاصيل وراثية تتسم بقوة النمو، وذات كفاءة عالية في استعمال المياه، والاستجابة لارتفاع تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون، وذات قدرة على تحمل الإجهادات البيئية مثل الجفاف، الحرارة المرتفعة، الحرارة المنخفضة، الملوحة، ومقاومة للأمراض والحشرات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة