أكرم القصاص - علا الشافعي

نورا ناجى: لا أخشى التابوهات وكلما كتبت نصا أشعر وكأننى مت وحييت

الخميس، 20 يناير 2022 10:00 م
نورا ناجى: لا أخشى التابوهات وكلما كتبت نصا أشعر وكأننى مت وحييت مثل الأفلام الساذجة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أربع روايات نالت عنها جوائز أدبية مرموقة، دخلت الكاتبة نورا ناجى عالم القصة القصيرة، بأول مجموعة لها، وهى "مثل الأفلام الساذجة"، والتى صدرت عن دار الشروق للنشر، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولى للكتاب 2022، فى دورته الـ53.

 

نورا ناجى: ورش الكتابة تحفزنى على الكتابة باستمرار

نورا ناجى فى حديثها مع "اليوم السابع" عن تجربتها فى كتابة القصة القصيرة، قالت إن التجربة جاءت بالصدفة، فبعد مشاركتها فى ورش الكتابة التى تحرص على حضورها، وتؤكد على اهتمامها بها، لكونها بمثابة الحافز الذى يجعلها تكتب بشكل يومى، سواء أكانت تكتب الرواية أو القصص، وجدت أن لديها نتاج من النصوص ضخم جدا، فعكفت على مدار سنة كاملة، لإعادة صياغتها فى ثوب القصة القصيرة.

 

نورا ناجى وجدت أن دار النشر رحبت بمجموعتها، فى وقت تشعر فيه بأن صدور مجموعة قصصية للكاتب، أشبه وكأنه لم يفعل شيئا، وهذا بالتأكيد أمر خاطئ، تسبب فيه سوق النشر، الذى صار يفضل الرواية على حساب المجموعة القصصية.

 

إلى جانب ذلك، تغيرت فكرتها عما كان يقال بشأن صعوبة كتابة القصص القصيرة، فى مقابل الرواية، فوجدت أن الواقع على العكس تماما، فلكل نص طبيعته التى تفرض على الكتاب صعوبات وتحديات، تجعله فى النهاية يرى الصورة بشكل مغاير وفقا لتجربته، فكتابة أي نص بالنسبة لها، تجعلها تشعر "كأنى مت وحييت من جديد".

 

أحداث المجموعة القصصية مثل الأفلام الساذجة

أما عن طبيعة مجموعتها القصصية "مثل الأفلام الساذجة"، فتوضح نورا ناجى أن القصص أشبه بمشهد واحد فى أى فيلم، أو أن القصة أشبه بفيلم قصير، فهى تتشابه مع مواقف قصيرة تحدث لنا جميعنا، وربما لم يتوقف عندها أغلبنا، لكننا نتذكرها إذا مرت أمامنا.

 

أما عن وصفها بـ"الساذجة"، فأوضحت صاحبة "أطياف كاميليا" أن عنوان المجموعة، هو عنوان إحدى قصص المجموعة، التى تستعرض فيها البطلة مشاهد بينها وبين البطل، فتتذكرها على غرار المشهد المشهير فى الأفلام، وكأنها شريط يمر أمام عينيها، لكن المفاجئ بالنسبة إلى نورا ناجى، أن هذه كانت المرة الأولى التى تختار فيها عنوانا سهلا لعمل جديد فى مسيرتها الأدبية.

 

نورا ناجى وتجربة أليس مونرو الإبداعية

نورا ناجى كشفت أيضا أنها ستواصل الاستمرار فى كتابة القصص القصيرة، فما وجدته لديها من مخزون من كتابة القصص لم ينشر كله بعد، فهى عادة تستخدم كل ما اكتبه، ولأنها تحب الكاتبة الكندية أليس مونرو، الحائزة على جائزة نوبل في للآداب، والتجريب فى الكتابة، تسعى نورا إلى كتابة قصص طويلة، مثل التى تكتبها أليس مونرو.

 

التابوهات والرقابة على الإبداع

فى نفس السياق، أوضحت نورا ناجى، أن الجملة التى تحذفها من نص، تضعها فى نصوص أخرى، ليس لشيء سوى أنها لا تصلح إلا فى نص آخر، فلا تفرض على نفسها أثناء الكتابة أي نوع من أنواع الرقابة، التى تمنعها من كتابة ما تريد، فهى دائما ما تقول بأنها محظوظة بالدعم الذى تحظى به من عائلتها، فبإمكانها الاقتراب من التابوهات بحرية، ففى النهاية فالنص هو الذى يجبر الكاتب على طبيعته وعالمه.

 

نورا ناجى، كاتبة من مواليد 1987، بدأت النشر سنة 2014، وصدر لها روايات "بانا"، و"الجدار"، و"بنات الباشا" وكتاب بعنوان "الكاتبات والوحدة"، ورواية "أطياف كاميليا" سنة 2019.

 

وفى عام 2021، فازت رواية "أطياف كاميليا" بجائزة يحيى حقى من بين 130 عملا روائيا قرأته لجنة التحكيم.

مثل الأفلام الساذجة
مثل الأفلام الساذجة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة