التقى "اليوم السابع" بأماني عبد الغني محمد، ابنة محافظة الغربية، البالغة من العمر 35 عاما، خريجة دراسات إسلامية ولغة عربية، وسعت للبحث عن عمل يتناسب مع طبيعة دراستها، وسافرت وتغربت عن أسرتها بحثا عن لقمة العيش ولكن دون جدوى، حتى استقرت بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية لتعمل في مجال شوى السمك من أجل توفير حياة كريمة لأبنائها.
قالت أماني عبد الغني، إنها عملت بمجال شوي السمك منذ 16 عاما بسبب ضيق الحال وظروف الحياة الصعبة، فاختارت شوي السمك بعد كفاح طويل وبحث دائم عن وظيفة تسترزق منها بعدما أنهت دراستها الجامعية، مشيرة إلى أنها كانت مصرة على إثبات نفسها وتحقيق ذاتها بالعمل في أي مجال مادامت تعمل بشرف وكرامة.
وأضافت أماني، أنها عملت بعدة وظائف قبل شوي السمك ولكنها لم تستقر في أيا منها لتعرضها لإهانات قاسية من أصحاب العمل، فكانت ترتحل من هنا لهناك بحثا عن وظيفة ترتاح بها وتحافظ على كرامتها معها.
وقالت أماني، إنها بعد رحلة طويلة من البحث والعناء، تعرفت على صديقتها "وردة"، فساندوا ودعموا بعضهم البعض وبدأوا حياتهم من الصفر حتى عملوا عند أحد الأشخاص الذي عاملهم كبناته وحافظ عليهم ووفر لهم مكان للعمل وكافة مستلزمات الشوي من أفران وأنابيب للغاز وغيرها.
وأوضحت أماني، أنها في بداية عملها كفرانة شوي سمك لم تكن تعي أصول المهنة وكانت خبرتها ضئيلة في المجال، حتى أنها تعرضت للكثير من الإصابات والجروح من نيران الفرن ومقص العمل، ولكنها مع الوقت بدأت تتعلم أصول وحرفنة الشوي بمساعدة صديقتها "وردة".
وقالت أماني، إن سر نجاحها في العمل، هو اهتمامها بنظافة المكان وغسيل السمك وتغليفه بشكل جيد، فضلا عن مقابلة الزبائن بود وترحاب.
"شوي السمك بهدلني ولكن الحمدلله".. هكذا وصفت "أماني"، طبيعة عملها في المهنة، فتقول إنها تعشق مهنة شوي السمك بالرغم من إنها أضرت بصحتها، فكانت ضريبة كفاحها هي مرضها بحساسية مزمنة على الصدر وضعف بصرها، كما أنها تعاني يوميا من السفر خاصة وأنها تعيش في مركز سمنود بمحافظة الغربية إلا أنها اختارت العمل بمدينة المنصورة بعد أن ارتاحت واطمأنت للعمل بها. مضيفة إلى أنها ستصمد وتكافح بحثا عن الرزق الحلال ولقمة العيش وتوفير حياة أفضل لأبنائها.
أداة-الشوي
السمك-بعد-الشوي
اماني-عبدالغني-فرانة
خلال-حوار-اليوم-السابع
شوي-الأسماك-بالدقهلية
فرن-اماني-عبدالغني
فرن-شوي-الاسماك
مراسلة-اليوم-السابع-مع-اماني-عبدالغني
