يوسف القعيد: نجيب محفوظ اعتبر كتابة الرواية "مهمة مقدسة" وكان قريباً من "رجل الشارع"

الخميس، 02 سبتمبر 2021 01:00 ص
يوسف القعيد: نجيب محفوظ اعتبر كتابة الرواية "مهمة مقدسة" وكان قريباً من "رجل الشارع" يوسف القعيد
ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الأديب يوسف القعيد، إن الأديب العالمي نجيب محفوظ كان يعمل ويقدر العمل، وعندما كان يبدأ في كتابة رواية جديدة، يقول: "أنا عندي شغل"، وكان يقولها وهو سعيد وكأنه مقبل على مهمة مقدسة في حياته، وبصرف النظر عن حصوله على جائزة نوبل، يعتبر مؤسس فن الرواية العربية الحقيقي بنتاجه الأدبي وحرصه على التجدد وإخلاصه الشديد للقراءة والكتابة.

وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "نجيب محفوظ كان يقرأ المجتمع المصري وتطوراته وما يجري فيه، ومعروف أنه لا أحد دخل منزل نجيب محفوظ إلا بعد أن حصل على جائزة نوبل، وكان قبلها يجلس على المقاهي ويتحدث مع الناس، ويقرأ الصحف صباحاً بدأب وإصرار، والتنظيم هو سر فلسفة نجيب محفوظ".

وقال: "صديق عمره الكاتب الساخر محمد عفيفي، كتب بورتريه له، ووصفه بالرجل الساعة، ويقصد من ذلك أنه داخله ساعة بيولوجية تنظم له يومه، فكان لديه إحساس غريب بالزمن، فيخبرنا بالتوقيت دون أن ينظر للساعة، على الرغم من أن بعض كتاب هذا الجيل كانوا يتفاخرون بقلة التنظيم والعشوائية".

وتابع: "رغم النتاج الضخم جدا لنجيب محفوظ، إلا أنه كان مصاباً بحساسية في عينيه، فلم يكن يكتب إلا في أواخر أكتوبر وحتى أواخر مارس، وباقي العالم لم يستطع الكتابة، وتلك الفترة مكنته من إنتاج أكثر من 50 عمل أدبي مهمين، رسخت للرواية العربية وفن رواية الأدب العربي".

وقال: "في إحدى المرات سرت معه من منزله وحتى الكازينو الذي كان يجلس فيه، وكان بعد جائزة نوبل، فكان يقف ويسلم على الناس كلها، وكان يتباسط في الحديث مع الجميع، وكان لديه مشكلة في السمع، فكان يضع إصبعه على أذنيه ليسمع الناس جيدا، فكان لديه احترام خاص لرجل الشارع، وكان على صلة حقيقية بنبض هؤلاء الناس، ففي القهوة التي كنا نجلس بها، كان هناك شخص يدعى لطفي يمسح له حذاءه، فكان عندما يغيب كان يسأل عنه".

وأضاف: "الهجوم الشرس على نجيب محفوظ، يصدر من فئة بعينها، حاولوا اغتياله في وقت من الأوقاف، وكتب الله له النجاة وعاش بعدها، أرسلوا له شابين لضربه بالسكين، ونجاه الله منهما، وكان لديه موقف حقيقي من استخدام الدين استخداما خاطئا وتعرض في البداية لحملة مخيفة بعد نشره رواية أولاد حارتنا، وكانت ممنوعة من النشر في مصر وصدرت في بيروت، وهي رواية لا علاقة لها بالإلحاد أو الكفر".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة