أكرم القصاص - علا الشافعي

نابليون الثالث أسيرا.. حكاية معركة سيدان التى أنهت الإمبراطورية الثانية فى فرنسا

الخميس، 02 سبتمبر 2021 08:00 م
نابليون الثالث أسيرا.. حكاية معركة سيدان التى أنهت الإمبراطورية الثانية فى فرنسا نابليون الثالث
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ151 على وقوع نشوب معركة سيدان ضمن الحرب الفرنسية البروسية حيث أسرت القوات البروسية إمبراطور فرنسا نابليون الثالث ومئة ألف من جنوده، وذلك فى 2 سبتمبر عام 1870، وهى معركة وقعت خلال الحرب الفرنسية البروسية بين الجيش البروسى والجيش الفرنسى فى 1 سبتمبر 1870.
 
بلغ قتلى الفرنسيين 1700 جندى وأسر 82 ألف مع الإمبراطور، وتقدمت القوات الألمانية باتجاه باريس وحاصرتها. وأنهت هذه المعركة الإمبراطورية الثانية فى فرنسا، ومهدت لقيام الاتحاد الألماني.
 
وقد جاءت هذه المعركة الحاسمة فى خضم الحرب الفرنسية البروسية التى أسفرت عن إعلان الوحدة الألمانية. فى الأثناء، سجلت فرنسا دخولها لهذه الحرب الدامية، التى أسفرت عن سقوط نحو مليون ضحية بين قتيل وجريح وأسير، وبسبب عدم تكوينهم لتحالف مع القوى الأوروبية الأخرى ضد البروسيين قبل دخول الحرب، تلقى الفرنسيون على مدار أسابيع هزائم متتالية وقاسية على يد الجيش البروسى بكل من ويسمبورج ورايخشوفن  وأجبروا على التراجع. 
 
بعد مضى شهر واحد عن تاريخ بداية الحرب، لم يتبق من الجيش الفرنسى سوى 130 ألف جندى تواجدوا بمعسكر شالون، بقيادة الجنرال دو ماكماهون،  وقد رافقه الإمبراطور الفرنسى حينها نابليون الثالث، الذى كان مريضا بسبب إصابته بحصاة كلوية، لتقديم شحنة معنوية للجنود.
 
أمام هذا الوضع الصعب، تيقن الإمبراطور نابليون الثالث، الذى كان محاصرا بسيدان رفقة قواته، عدم جدوى مواصلة العمليات العسكرية وتخوّف من إهدار أرواح عشرات آلاف الجنود الفرنسيين من أجل هزيمة مذلّة. وأملا فى الموت على ساحة المعركة وتجنب تسليم نفسه، امتطى نابليون الثالث حصانه وتقدّم نحو الخطوط الأمامية إلا أنه فشل فى الموت حيث لم يصب الأخير بأى رصاصة فعاد نحو خيمته وهو يجر أذيال الخيبة.
 
وخلال اليوم التالى الموافق للثانى من سبتمبر 1870، فضّل الإمبراطور نابليون الثالث الاستسلام فتقدم بعربته التى تجرها الخيول نحو موقع القيادة العسكرية الألمانية رافعا العلم الأبيض وهنالك استقبله المستشار الحديدى أوتو فون بسمارك داخل منزل عادي. لاحقا، وقّعت اتفاقية الاستسلام بشكل رسمى بقصر بلفيو على بعد كيلومترات من سيدان.
ومع انتشار خبر أسر الإمبراطور واستسلامه نحو كل من مرسيليا وليون وباريس، أعلن رسميا عن خلع نابليون الثالث وقيام الجمهورية وقد اتجهت الحكومة الجديدة حينها بباريس لمواصلة القتال ضد البروسيين قبل أن تجبر بدورها على الاستسلام مطلع العام.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة