أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

موسم حجز الدروس الخصوصية.. ومسئولية أولياء الأمور

الأحد، 08 أغسطس 2021 12:49 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يرتبط شهر أغسطس من كل عام بظاهرة حجز الدروس الخصوصية، حيث يتسابق أولياء الأمور والطلاب على أولوية الحجز، لدرجة وصلت أن البعض يلجأ إلى فيما يعرف بـ"الوسطى" للتمكن من الحجز عند مدرس بعينه، أو أخذ استثناء من مدرس أخر، وأصبحنا نسمع حكايات وروايات حول شروط كل مدرس، ولوائح كل سنتر أو مركز.

والغريب، أن هناك حالات من التباهى والتفاخر من قبل الطلاب وأولياء الأمور بأنهم حجزوا بأغلى السناتر، أو عند أشهر الجهابذة، بل إننا نجد أنفسنا أمام ماراثون إعلانى يضاهى موسم إعلانات رمضان، فتنتشر حملات دعائية للمدرسين وللسناتر فى كل مكان وخاصة على منصات السوشيال ميديا، وكأننا أمام مهرجان عالمى، يتهافت الكل على الفوز بالحجز مهما كانت التكاليف، ومن لم يستطع الحجز فيحرم من الخبرات، ويضطر للذهاب لأخر غير مقتنع به معتبره درجة ثانية، وتنتابه الحسرة طوال العام الدراسى.

غير أن هناك من الأسر وأولياء الأمور ما زالوا يشجعون هذه التجارة الحرام ويساعدون هذه المافيا على تحقيق أفعالهم الإجرامية التى لا تستهدف الا الجيوب، رغم التحذيرات المتكررة من قبل الوزارة، وخطوات الدولة الجادة نحو تطبيق منظومة تسعى لمحاربة هذه الظاهرة، وتهدف لتطبيق منهج قائم على الفهم، وتستخدم الوسائل الحديثة للتعلم، وهنا لابد أن يعى أولياء الأمور أن المنظومة الجديدة من أهم أهدافها، عدم حاجة الطلاب إلى الدروس الخصوصية ولا إلى أى كتب إضافية خارجية، وذلك من خلال عدة بدائل، منها توفير دليل كامل للمعلم وقنوات "مدرستنا" مجانا، إضافة إلى تدشين قناة تليفزيونية مجانية جديدة للمعلم وولى الأمر لتوفير كل المصادر المطلوبة للتعلم الجيد.

لذا، لابد أن يكون هناك وعى بأن الذين يحرصون على رواج هذه التجارة الحرام ما هم إلا مافيا، فالأمر وصل إلى أنهم يشنون حملات ممنهجة للتشويه وإطلاق الشائعات، بل يسعون للحصول على تسريبات لشكل مناهج التعليم الجديدة غير عابئين بأن هذا الفعل هو سرقة لحقوق الدولة الفكرية، وأنه عمل إجرامى فى حق الوطن والمواطن، لأنهم لا يهمهم سوى رواج تجارتهم حتى ولو على حساب مستقبل الأجيال..

وأخيرا، المسألة لا تحتاج إلا إلى وعى لدى أولياء الأمور بقضية التطوير ومساعدة الدولة على تحقيق هدفها نحو تعليم حقيقى يواكب عصر الحداثة، وذلك لا يتأتى إلا بالتخلى عن ظاهرة الدروس الخصوصية والكتب الخارجية.. والكف عن حملات التشويه والشائعات التى تنال من المنظومة وخطوات التطوير التى تسعى الدولة بكل الطرق إلى تحقيقها..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة