كتب وروايات تحكى المأساة.. إلقاء القنبلة النووية على هيروشيما ما الذى حدث؟

الجمعة، 06 أغسطس 2021 03:00 م
كتب وروايات تحكى المأساة.. إلقاء القنبلة النووية على هيروشيما ما الذى حدث؟ إلقاء القنبلة الذرية - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 76 على وقوع واحدة من أكثر الكوارث الدموية فى التاريخ الإنسانى، وهى إسقاط أول قنبلة نووية فى العالم، حيث أسقطت قاذفة أمريكية قنبلة ذرية فوق مدينة هيروشيما، ما أسفر عن مقتل نحو 140 ألف شخص، وبعد ثلاثة أيام من ذلك اليوم، وتم إسقاط قنبلة نووية ثانية على مدينة ناجازاكي بعد أسبوعين، استسلمت اليابان منهية الحرب العالمية الثانية.
 
وبعد ستة أيام من تفجير القنبلة على ناجازاكي، فى الخامس عشر من أغسطس، أعلنت اليابان استسلامها لقوات الحلفاء. حيث وقعت وثيقة الاستسلام فى الثانى من شهر سبتمبر، ما أنهى الحرب فى المحيط الهادئ رسمياً، ومن ثم نهاية الحرب العالمية الثانية. كما وقعت ألمانيا وثيقة الاستسلام فى السابع من مايو، مما أنهى الحرب فى أوروبا، وجعلت التفجيرات اليابان تعتمد المبادئ الثلاثة غير النووية بعد الحرب، والتى تمنع الأمة من التسلح النووي.
 
العديد من الكتب والروايات تحدثت عن المأساة والجريمة الإنسانية الأكبر فى التاريخ، رصدت بعضها حكايات الناجين من تلك المأساة، ومنها:
 

القطار الأخير من هيروشيما: الناجون ينظرون إلى الخلف

 
القطار الأخير من هيروشيما الناجون ينظرون إلى الخلف
 
رواية "تشارلز بلغرينو" الموثقة بشهادات حية وأسماء وشهود عيان ناجين يروون ما حدث للبشر والحجر تحت القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا فوق هيروشيما وناغازاكى فى الحرب العالمية الثانية. 
 
يمكن وصف كتاب "القطار الأخير من هيروشيما" بأنه كاتالوج فاضح يسلط نظرة نافذة على مشاهد الرعب التى تحبس الأنفاس، وتتوقف القلوب ذعراً أمامها، فهو كتاب يكشف عن حقائق علمية لا تخطر على ذهن بشر "كانت كل من ذرات اليورانيوم - 235 فى نواة القنبلة قد تكونت قبل أكثر من 4.6 مليار سنة - فى قلب شديد السطوع. تجمعت النواة من رماد نجوم كانت قد تشكلت واندثرت قبل وقت طويل من نشوء أقدم جبال القمر. أرغمت البقايا الأصلية، التى نشأت فى أثناء خلق الكون، والتى خضعت لعملية تعدين وتكرير حتى أضحت درجة نقائها تفوق نسبة 83 بالمئة ورُصّت معاً بهندسة دقيقة جداً، بعد عصر من الخمول، على محاكاة الصرخة الأخيرة لنجم ينفجر.
 

هيروشيما حكايا ستة ناجين من كارثة القنبلة الذرية

 
هيروشيما حكايا ستة ناجين من كارثة القنبلة الذرية
 
هذا الكتاب وإن كان رواية حقيقة لبقايا حياة ستة ناجين من كارثة القنبلة الذرية الملقاة على هيروشيما، إلا أنه لا يراد منه مجرد " إمتاع" القارئ " ومؤانسته" بسرد تلك الحكايا، بل هو يمثل كفا تطرق بشيء من العنف صدر القارىء ليتنبه لهذا الذى يراه حوله من بؤس هذه الانسانية حين توكل الى نفسها، وابتذالها لقيمها متى ما تمكنت من سحق من ترى فيه حجر عثرة لمصالحها.
 
هذا الكتاب إذا لا يصنف بوصفه التقاطه حديثة للحظة تاريخية ما، بل هو تعرية لبهرجة الحضارة الغربية من خلال تلك اللحظة الفارقة التى وصفها مترجم الكتاب وصفاً دقيقا حين قال: (إنها لحظة من أكثر اللحظات التى انكشف فيها المجتمع الغربى خلقياً، وبانت حقيقة المنظومة الفكرية الحاكمة لحياته، لقد دخلت البشرية بفعل هذا الحدث فى العصر النووي، لكن دخلته من أسواء ابوابها).
 

هيروشيما ونجاساكي: مأساة القنبلة الذرية

 
هيروشيما ونغاساكي مأساة القنبلة الذرية
 
يتحدث الكتاب عن إلقاء القنبلة الذرية على مدينتى هيروشيما ونجاساكى أثناء الحرب العالمية الثانية وما سبقها من أحداث أدت الى القائها بالإضافة الى ذكر النتائج المترتبة على ذلك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
 

اليوم الأول قبل هيروشيما وبعدها

 
اليوم الأول قبل هيروشيما وبعدها
 
كتاب يحكى قصة مدينة "هيروشيما" حين دوّن صفارات الإنذار فى سمائها طويلاً، لتنبئ عن انتهاء الغارة عند السابعة والنصف من صباح يوم السادس فى أغسطس سنة 1945م، ولم تدر هيروشيما أن طائرة "اينولاغاي" ستصب عند الساعة الثامنة وخمس عشرة دقيقة من ذلك الصباح الحار الرطب جحيما، صنعته عقول طلقت قلوبها الرحمة، وأعمى بصيرتها الثأر والحقد، فحطت القنبلة فوق مستوصف الدكتور "شيما" وتبخر المستوصف بمن فيه، ومات ثمانية وثمانون بالمئة من الذين كانوا متواجدين ضمن دائرة قطرها (1500) قدم على الفور، وقضى الباقون نحبهم فى الأسابيع أو الأشهر التالية بسبب الاشعاع، أما من بقى منهم فكان يمشى بوجه مقلوب.
 

‫عن الإرهاب الغربى من هيروشيما إلى حروب الطائرات المسيرة‬

 
‫عن الإرهاب الغربى من هيروشيما إلى حروب الطائرات المسيرة‬
 
هذا الكتاب هو حصيلة حوار دام لمدة يومين بين المفكر التقدمى المعروف نُعَوم ‏تشومسكى وزميله اندريه فلجَك، المحلل السياسى والمحقق الصحفى وصاحب الأفلام ‏الوثائقية العديدة. جرى الحوار فى مدينة بوسطن وتمّ تصويره ليكون فيلماً وثائقياً..‏ ‎ يتناول الكتاب قضية قوة الغرب الاستعمارى وما كنته الإعلامية بشكل خاص، منذ فترة ‏الأربعينات حتى يومنا هذا. يتحاور المؤلفان بطريقة فكرية ممتعة غطت الحركة ‏الاستعمارية منذ نشأتها واحتلالها مناطق غرب نهر المسسبى وإبادة السكان المحليين، ثم ‏انطلاقها شرقاً وغرباً وجنوباً، من أفريقيا إلى شمال شرق آسيا ثم قارتى أمريكا الوسطى ‏وأمريكا الجنوبية. يتطرق الحديث إلى ما آل إليه الحال بعد سقوط الاتحاد السوفياتى ‏والمغامرات العسكرية فى الشرق الأوسط.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة