هل يقترب الغرب من الاعتراف بطالبان؟.. رئيس الوزراء البريطانى يعرض إقرارا بشرعية الحركة لو منعت شن الهجمات الإرهابية من أفغانستان.. فاينانشيال تايمز: واشنطن ألمحت إلى قبول دولى للجماعة بشرط عدم حمايتها للإرهاب

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 05:00 ص
هل يقترب الغرب من الاعتراف بطالبان؟.. رئيس الوزراء البريطانى يعرض إقرارا بشرعية الحركة لو منعت شن الهجمات الإرهابية من أفغانستان.. فاينانشيال تايمز: واشنطن ألمحت إلى قبول دولى للجماعة بشرط عدم حمايتها للإرهاب حركة طالبان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتزايد الرسائل السياسية الصادرة من دول غربية عديدة والموجهة لطالبان، مفاداها "امنعوا الإرهاب وسنعترف بكم". حيث قالت صحيفة تايمز إنه فى الوقت الذى تلقى فيه رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون تحذيراـ الأحد، من أن البلاد تواجه التهديد الإرهابى الأكبر منذ سنوات عديدة، عرض جونسون الاعتراف الدبلوماسى بطالبان لو أنهم منعوا شن هجمات من أفغانستان.

وبحسب الصحيفة، فإن قادة عسكريين سابقين ودبلوماسيين ونواب بالبرلمان قالوا إن بريطانيا أقل أمنا بشكل كبير بعد سيطرة طالبان على كابول، فيما وعد رئيس الحكومة باستخدام كل نفوذ لديه للحماية من الإرهاب.

وأشار جونسون إلى أنه قد يعترف بطالبان كحكومة شرعية لو ساعدت على منع تحول أفغانستان إلى قاعدة للإرهابيين لمهاجمة الغرب.

 

وقال جونسون: لو أراد النظام الجديد فى كابول الاعتراف الدبلوماسى، فعليها أن تمنع أفغانستان من أن تصبح مرة أخرى حاضنة للإرهاب العالمى. وتحدث جونسون عن الدمار الذى سببته الشبكات الإرهابية لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ليقول أن تضحيات 457 جنديا بريطانيا فقدوا حياتهم خلال الحملة العسكرية التى استمرت 20 عاما لم تذهب هباءً.

وفى رسالة بالفيديو، قال جونسون إنه م يكن من قبيل الصدفة عدم شن أية هجوم إرهابى ضد بريطانيا أو أى دولة غربية أخرى من أفغانستان فى العشرين عاما الأخيرة.

 وقال جونسون إن مغادرة كابول كانت نتاج مهمة لم يكن لكها مثيل فى حياتنا، وأشاد بالقوات البريطانية والمسئولين الذين عملوا على مدار الساعة فى موعد نهائى لا يرحم، وفى ظروف مروعة لإجلاء 15 ألف شخص فى غضون أسبوعين، وقال إن تضحيات عقدين لم تذهب هباءً.

وحذر من أن خطر الإرهاب سيزداد، ووعد باستخدام كل نفوذ لديهم، سياسى واقتصادى ودبلوماسى، لمساعدة شعب أفغانستان وحماية بريطانيا من الأذى.

 

 

من ناحية أخرى، قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن الولايات المتحدة اضطرت إلى الاعتماد على طالبان فى أفغانستان لاحتواء الإرهاب، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تربط الاعتراف بالحركة بحمايتها للحريات الأساسية.

وأوضحت الحصيفة أنه فى الأسابيع التى أعقبت انهيار إدارة الرئيس أشرف غنى فى أفغانستان، اضطرت واشنطن وحكومات أجنبية أخرى، التى تعامل الكثير منها مع طالبان على أنها منبوذة سياسيا، إلى التنسيق مع الحركة لترتيب ممر آمن إلى مطار كابول لمواطنيها، وعشرات الآلاف من حلفائهم الأفغان.

وظهرت درجة التواصل الدولى بالزيارة المستبعدة التى قام بها مدير السى أى إيه ويليام برنز إلى كابول للقاء زعيم طالبان عبد الغنى باردار الأسبوع الماضى لمناقشة عملية الإجلاء، وساعدت مثل هذه الاتصالات على إخراج أكثر من 114 ألف شخص من كابول فى غضون أسبوعين بعد سيطرة طالبان على المدينة، وفقا لأرقام البيت الأبيض.

 وقال مسئول من الهند، التى قامت بتيسير عدة رحلات إجلاء، أن طالبان أصبحت واقعا خارج مطار كابول، وكان على الجميع العمل معها إلى حد ما لإخراج مواطنيه من هناك، وكانت هذه أولوية لكل دولة.

 

 

 ودافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكى عن التواصل رفيع المستوى مع طالبان، وقالت إن الحركة ليست محل ثقة من جانبهم وليسوا أصدقاء لهم، لكنها أصرت على أن التنسيق ضرورى من أجل مواصلة إجراءات الإجلاء.

 إلا أن مسئولين من الولايات المتحدة ودول أخرى قالوا أن العلاقات المستقبلية مع أفغانستان فى ظل حكم طالبان تعتمد على الكيفية التى تمارس بها الحركة سلطاها الجديدة بمجرد أن تكشف رسميا عن حكومتها، وهو أمر متوقع هذا الأسبوع. حيث من المقرر أن يعقد اجتماعا بين ممثلى دول السبع والناتو ومجلس الأمن الدولى وقطر وتركيا فى الدوحة اليوم الاثنين لمناقشة الموقف.

ووفقا للصحيفة، سيكون أحد الاختبارات ما إذا كانت طالبان ستسمح للأجانب والمواطنين الأفغان الساخطين بالمغادرة بحرية بمجرد استئناف الرحلات الجوية العادية.

 وتراقب الحكومات الأجنبية عن كثب ما إذا كانت طالبان ستلتزم بوعودها فى اتفاق فبراير 2020 مع الرئيس السابق دونالد ترامب بملاحقة الجماعات الإرهابية التى تعمل من أفغانستان، وللحفاظ على بعض المكاسب التى تم تحقيقها فى العشرين عاما الماضية بضمان الحقوق والحربات الأساسية للنساء.

 ورغم تصريح وزير الخارجية الأمريكية انتونى بلينكن بأنه لم يقدم وعودا لطالبان، إلا أن الصحيفة تشير إلى أن واشنطن ألمحت إلى احتمال حصول حكومة طالبان على قبول دولى إذا منعت البلاد من أن تصبح ملاذا للإرهابيين مثلما كانت بالنسبة للقاعدة قبل هجمات 11 سبتمبر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة