المذيع الفنان .. ماما نجوى إبراهيم بين إبداع السينما وإبهار المشاهدين

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 08:00 ص
المذيع الفنان .. ماما نجوى إبراهيم بين إبداع السينما وإبهار المشاهدين نجوى إبراهيم
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكسبتهم ثقافتهم الواسعة ومواهبهم المتعددة وحضورهم الجميل شعبية وجماهيرية واسعة جعلت الجماهير تنتظر كل طلة لهم عبر الشاشات أو الإذاعات ومنحتهم قدرة فائقة على العطاء في العديد من المجالات، فلم يقتصر عطاؤهم وإبداعهم على التمثيل فقط ولكنهم أبدعوا على مقعد المذيع وتميزوا وأصبحوا علامة في المجال الإذاعى والفنى معًا، وهو ما يحتاج إلى قدرات خاصة ومميزات لا يمتلكها سوى المبدعين.

ومن بين هؤلاء النجوم الذين استطاعوا أن يجمعوا بين الإبداع في التمثيل وفى تقديم البرامج الفنانة الكبيرة والمذيعة والإعلامية المحترفة نجوى إبراهيم التي استطاعت أن تتربع على عرش قلوب الكبار والصغار، وأن يطلق عليها حتى من هم أكبر منها لقب "ماما نجوى" ، وأن يرددوا اسمها  بحب واحترام، وأن تصاحبها الفرحة والبهجة والابتسامة كلما أطلت على الشاشة.

استطاعت ماما نجوى أن تشكل جزءًا مهمًا من وجدان الملايين، وأن تشارك الأسر فى تربية أبنائها، وأن تصنع لنفسها مكاناً ومكانة خاصة كمذيعة وفنانة تمتلك قدرات وصفات خاصة.

حين يتردد اسمها يستدعى الجميع مخزون الذكريات الجميلة وروائع البرامج والمسلسلات والأفلام التى قدمتها خلال مسيرتها، حيث كانت الشوارع تخلو من المارة حين يذاع أحد برامجها الشهيرة ومنها برامج :«اخترنا لك، عصافير الجنة، 6 على 6، صورة، فكر ثوانى واكسب دقايق»، فضلا عن أشهر برامج الأطفال التى تربى عليها الأجيال ومنها برنامجها الشهير "صباح الخير" ويوميات ماما نجوى وبقلظ، ومسلسلات الأطفال ومنها مسلسل أجمل الزهور.

نجوى إبراهيم التى ابتدعت وطورت وقدمت أهم البرامج الإنسانية والإجتماعية وبرامج المسابقات والتقت بأهم عمالقة الفن والأدب والثقافة والسياسة، وهى الفنانة الكبيرة التي شاركت في عدد من أهم روائع السينما، حين رأى فيها المخرج الكبير يوسف شاهين وجهاً وموهبة فنية تؤهلها للمشاركة في أهم الأعمال الفنية،  فجسدت شخصية وصيفة الفتاة الفلاحة الجميلة فى فيلم الأرض، وشخصية  الطبيبة فى فيلم المدمن، وهى  زوجة وحبيبة البطل المحارب فى "حتى أخر العمر ، والرصاصة لا تزال فى جيبى" وغيرها العديد من الأدوار ، كما شاركت وهى فى سن صغيرة بمهرجان كان وبرلين، وتوالت بطولاتها السينمائية حتى وصلت إلى 12 فيلما من روائع السينما المصرية.

واستطاعت نجوى إبراهيم المذيعة والإعلامية الكبيرة أن تدير بحرفية حوارات مع كل فئات المجتمع من الرئيس إلى أبسط عامل ومع نجوم وخبراء من كل المجالات، وأن تقتحم مجالات وتقدم حلقات صعبة لا يزال يذكرها الجميع.

وعن بداية ظهورها قالت الفنانة والإعلامية الكبيرة نجوى إبراهيم في ندوة باليوم السابع : "عندما ظهر التليفزيون انبهرت به ودخلت الاختبارات وعمرى 15 سنة، وبعد نجاحى رشحتنى ماما سميحة لتقديم برامج أطفال، ولم يبخل علينا من سبقونا فى التليفزيون بالنصيحة"

شربت نجوى إبراهيم المهنية وأصول وتقاليد وأخلاقيات الإعلامى والمذيع من الرواد العظماء، وعن ذلك قالت :"لا أنسى نصيحة همت مصطفى التى التزمت بها طوال حياتى وهى: «لازم تخبط على الشاشة وأنت طالع وتستأذن وأول ما تفتح الكاميرا تكون عينك فى الأرض وكأنك بتقول «دستور يا أسيادنا» للناس اللى بتتفرج عليك  لأنك بتدخل بيوت الناس وغرف نومهم ، وفضلنا نسمع نصايح فى تفاصيل عملنا حتى شربنا المهنة وحينما أصبحت رئيسة قناة قلت نفس الكلام والنصائح للمذيعات"

هكذا كانت المبادئ والأخلاقيات التي التزمت بها الإعلامية الكبيرة طوال حياتها في التعامل مع جمهورها الذى عشق كل ما قدمته من برامج وأفلام.

وكان من أكثر البرامج التي حققت شهرة ونجاحا كبيراً وكانت الشوارع تخلو من المارة حين يذاع على شاشة التلفزيون برنامج «فكر ثوانى واكسب دقايق» والذى استمر لمدة 6 سنوات،وكذلك برنامج صورة وحلقاته الشهيرة التي اخترقت موضوعات ومجالات لم يسبق أن قدمتها الشاشات ، خاصة حلقة السجين الذى سجلت نجوى إبراهيم  لقاءه الأول مع أسرته بعد خروجه من السجن لمدة 19 سنة.

وفى حلقات برنامج «فكر ثوانى واكسب دقايق» دخلت الإعلامية الكبيرة منطقة  «تبة الشجرة» فى سيناء وهو أقوى الحصون الإسرائيلية التى أسقطها الجيش المصرى فى حرب أكتوبر وكان تحت الأرض وعرضت خلالها متعلقات الأسرى الإسرائيليين.

أجرت نجوى إبراهيم العديد من اللقاءات الهامة منذ بدأت مشوارها كمذيعة ووقفت وهى في سن صغيرة أمام كوكب الشرق أم كلثوم، ودخلت غرفتها لتختار لها الفستان الذى ستظهر به معها بعد أن همست في أذنها بأن الفستان الذى ترتديه لن يكون مناسباً للتصوير التلفزيونى واستمعت كوكب الشرق لنصيحة المذيعة الشابة التي اكتسبت ثقتها واحترامها.

وخلال مشوارها استطاعت أن تجعل الملايين يرتبطون بماما نجوى وبقلظ لمدة اقتربت من 30 عاما، وعن ذلك قالت :"كنا بنقدم الحلقات بدون إسكريبت من شدة التفاهم، فقد كان سيد عزمى يتمتع بذكاء كبير وكنا نختار موضوعات شيقة ومفيدة للأطفال"، وهكذا تعلق الكبار والصغار بماما نجوى المذيعة والإعلامية والفنانة المثقفة متعددة المواهب وصاحبة الخبطات الإعلامية وأهم البرامج والأفلام ، وهكذا قدمت نجوى إبراهيم طوال مشوارها ولا زالت تقدم نموذجاً لما يجب أن يكون عليه الفنان والمذيع والإعلامى من أخلاق ومهنية وذكاء وابتكار وأن تسكن في قلوب ووجدان الملايين للأبد.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة