سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 3 أغسطس 1970.. «الدفاع الجوى المصرى» يواصل بطولاته ضد إسرائيل بإسقاط «فانتوم» و«سكاى هوك» وأسر طيارين

الثلاثاء، 03 أغسطس 2021 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 3 أغسطس 1970.. «الدفاع الجوى المصرى» يواصل بطولاته ضد إسرائيل بإسقاط «فانتوم» و«سكاى هوك» وأسر طيارين حطام الطائره فانتوم
سعيد الشحات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت قوات الدفاع الجوى المصرى على موعد مع بطولة جديدة من بطولاتها فى المواجهة مع إسرائيل، يوم 3 أغسطس، مثل هذا اليوم، 1970، حسبما تذكر «الأهرام» فى عددها 4 أغسطس 1970.
 
قالت «الأهرام» فى مانشيتها الرئيسى: «إسقاط طائرة فانتوم وأسر طياريها، وإصابة طائرة سكاى هوك» و«عدد الطائرات الفانتوم التى أسقطها الدفاع الجوى المصرى: 7 طائرات فى 34 يوما، وعدد الأسرى من طيارى الفانتوم ارتفع إلى 8 غير الذين احترقوا فى داخل حطام طائراتهم».. فى التفاصيل ذكرت «الأهرام»: «فى خلال ساعات قليلة أسقط الدفاع الجوى المصرى للعدو طائرة فانتوم، ووقع قائداها فى الأسر، وأصاب طائرة «سكاى هوك»، وكلاهما من أحدث ما أنتجته مصانع الطيران الحربى فى أمريكا».
 
أضافت«الأهرام»: «أُسقطت الطائرة الفانتوم فوق منطقة الإسماعيلية فى الساعة الثانية والنصف بعد ظهر أمس أثناء غارة لمجموعة من الطائرات المعادية على مواقعنا فى المنطقة، وقفز منها قائداها بالمظلات، وأخذتهما القوات المصرية أسيرين، هما النقيب طيار «إيجال شوهان» والملازم أول «موشى جولد فاسر».. أضافت الأهرام: «كانت أجهزة الدفاع الجوى المصرى قد أصابت قبل ذلك وفى الساعة الحادية عشرة والثلث قبل ظهر أمس طائرة «سكاى هوك» للعدو فى نفس المنطقة، وبإسقاط طائرة الفانتوم أمس ارتفع عدد الطائرات التى خسرها العدو من هذا الطراز الذى يعتبر أحدث قاذفة مقاتلة فى ترسانة السلاح الأمريكية إلى 7 طائرات فانتوم فى 34 يوما، بينما ارتفع عدد الأسرى من طيارى الفانتوم إلى 8 بخلاف الطيارين الذين احترقوا داخل حطام طائراتهم».
 
نشرت «الأهرام» البيانات العسكرية الثلاثة التى أذيعت يوم «3 أغسطس 1970».. قال البيان الأول الذى أذيع فى الساعة الثانية بعد الظهر: أصابت وسائل دفاعنا الجوى طائرة معادية، وذلك عندما أغارت مجموعة من طائرات العدو، عددها 16 طائرة صباح أمس، وعلى فترات متقطعة على مواقع قواتنا بمناطق جنوب البحيرات والإسماعيلية، فتصدت لها وسائل دفاعنا الجوى، وأصابت طائرة «سكاى هوك» فوق منطقة الإسماعيلية، وجرح من جنودنا اثنان ولم تحدث خسائر فى المعدات».
 
وفى الساعة الثالثة والربع أذيع البيان الثانى: أسقطت وسائل دفاعنا الجوى بعد ظهر أمس طائرة معادية فانتوم، وذلك عندما عاودت طائرات العدو الإغارة على مواقع قواتنا بمنطقة الإسماعيلية بعد الظهر، فتصدت لها وسائل دفاعنا الجوى، وأسقطت الطائرة ووقع طياراها الاثنان أسرى فى أيد قواتنا».. أما البيان الثالث، فعقب فيه المتحدث العسكرى على عملية إسقاط الطائرة الفانتوم بقوله: أصبح عدد طيارى الفانتوم الإسرائيليين الذين وقعوا أسرى فى يد قواتنا حتى الآن ثمانية طيارين، وهم الذين تمكنوا من القفز بالمظلات من طائراتهم بخلاف الذين قتلوا فى حطام طائراتهم»، أكدت «الأهرام»، أن هذا العدد من الطيارين تم أسرهم فى الشهر الأخير وحده، وقالت نقلا عن المتحدث العسكرى «إن الطيارين الإسرائيليين الذين تم أسرهما بعد ظهر أمس هما النقيب طيار «إيجال شوهان» والملازم أول طيار «موشى جولدن فاسر».. وأنه ساد صمت فى إسرائيل لمدة 5 ساعات بعد إسقاط «الفانتوم» ثم أصدر المتحدث العسكرى الإسرائيلى بيانا نقلته الوكالات من تل أبيب، اعترف فيه بسقوط إحدى طائراته الحربية النفاثة «لم يذكر نوعها»، غير أن وكالات الأنباء قطعت بأنها من طراز فانتوم من قول المتحدث الإسرائيلى بأن قائديها شوهدا وهما ينزلان منها بالمظلات.
 
وقال المتحدث الإسرائيلى، إن عدد الطائرات التى أسقطت من هذا الطراز منذ نجح المصريون فى إقامة شبكة الصواريخ المضادة للطائرات فى الخطوط الأمامية للجبهة، أصبح خمس طائرات.. تعلق الأهرام: «المعروف عن القيادة الإسرائيلية أنها لا تعترف إلا بالطائرات التى يسقط طياروها أسرى، أما التى تسقط على الضفة الشرقية، أو التى يحترق طياروها بداخلها فلا تعترف بها».
 
كان السؤال المطروح هو: ماذا حدث حتى تقع الطائرات الإسرائيلية فى مصيدة دفاعنا الجوى بهذه الطريقة؟.. تجيب «الأهرام» فى تحليل للكاتب الصحفى محمد عبدالمنعم المتخصص وقتئذ فى الشؤون العسكرية.. يذكر: «يعتبر يوم 9 ديسمبر 1969 علامة بارزة فى تاريخ حربنا الجوية مع إسرائيل، يوم أن استطاع تشكيل من مقاتلاتنا الاعتراضية أن يسقط أول طائرة فانتوم إف 4، ويقضى على أسطورة هذه الطائرة التى زعموا أنه لا يمكن إسقاطها، ثم كان 30 يونيو 1970 بمثابة نقطة تحول ومفاجأة لإسرائيل والعالم بأجمعه عندما أسقطت وسائل دفاعنا الجوى 4 طائرات منها طائرتان فانتوم، وتم أسر 3 طيارين إسرائيليين، وتساقطت بعد ذلك طائرات إسرائيل الواحدة تلو الأخرى، كانت آخرها طائرة الأمس تفضح مزاعم إسرائيل، وتؤكد بالدليل المادى أنها لم تحز هذه «الجربة الجوية»، وأن قواتنا ورجالنا ما زالوا هناك يؤدون واجبهم وبفاعلية كبيرة تصل إلى أعلى المستويات المرجوة من أى «نظام دفاع جوى حديث».  









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة