أكرم القصاص - علا الشافعي

الوعى وقضايا المجتمع.. حروب الجيل الخامس تسعى لاحتلال العقول و"الشباب" الفئة الأكثر استهدافا.. مطالب بخطة متكاملة لمواجهة الأفكار الظلامية والتصدى لمخاطر السوشيال ميديا وعقد دورات تثقيفية والأسرة نقطة البداية

الجمعة، 27 أغسطس 2021 11:30 ص
الوعى وقضايا المجتمع.. حروب الجيل الخامس تسعى لاحتلال العقول و"الشباب" الفئة الأكثر استهدافا.. مطالب بخطة متكاملة لمواجهة الأفكار الظلامية والتصدى لمخاطر السوشيال ميديا وعقد دورات تثقيفية والأسرة نقطة البداية الوعى مهم جدا لمواجهة حروب الجيلين الرابع والخامس
كتب ـ هشام عبد الجليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمثل الوعى قضية مجتمعية، فخلال السنوات الأخيرة اتضحت أهمية الوعى لمواجهة حروب الجيلين الرابع والخامس، خاصة وأن الطفرة الكبيرة فى الوسائل التكنولوجية الحديثة، والسوشيال ميديا جعلت هناك حاجة ضرورية لنشر الوعى والفكر المستنير، وهذا الدور ليس حكرا على وزارة بعينها، فجميع المؤسسات معنية بهذا الأمر، سواء وزارة الشباب والرياضة، التربية والتعليم، التعليم العالى، التضامن، كافة الوزارات لها دور كبير فى نشر الفكر المستنير ولها اسهامات فى الوعى، ومن قبل الأسرة هى حجر الزاوية فى هذا الملف.

وفى هذا الصدد، قال النائب عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن الوعى يمثل قضية مجتمعية، والجميع معنى بهذا الدور، وبعد الطفرة الكبيرة فى السوشيال ميديا وكيف يسيء البعض استغلالها وجب وضع خطة لتوعية الأجيال الجديدة من مخاطرها، وكيف يمكن ان تكون معول هدم للمجتمعات حيث يتم استخدامها فى نشر الشائعات والأكاذيب والفترة الأخيرة شهدت العديد من الأمثلة فى هذا الإطار.

وأشار رئيس بحنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إلى أنه على الرغم من الدور المشترك لكافة المؤسسات بقضية الوعى إلا أن المؤسسات الدينية تعتبر من بين أهم المؤسسات المعنية بشكل مباشر بقضية الوعى، لما لها من مكانة خاصة فى نفوس المواطنين، ولما لها من قدرة على الوصول بشكل مباشر إلى فئات وأعمار مختلفة، كما أن الثقافة لها دور كبير فى تشكيل وعى المواطنين، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت تطورا كبيرا فى أداء وزارة الثقافة و تنظيم العديد من الفاعليات على مستوى قصور الثقافة و دار الأوبرا و مستوى الفنون التشكيلية و المسرح و السينما.

وتابع رئيس اللجنة:" الإعلام عليه دور كبير فى نشر الفكر المستنير أيضا ومواجهة الأفكار الهدامة والشائعات التى يتم الترويج لها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعى من قبل الجماعات الإرهابية، وكلمات الرئيس الأخيرة أعطت الضوء إلى مزيد من الدعم، نجحنا فى حل مشكلات كبيرة ومزمنة مثل الإسكان الاجتماعى ومنظومة الطرق والنقل واليوم جاء دور النهضة الثقافية والوعى المجتمعى".

وفى ذات الصدد، قالت النائبة هند رشاد، عضو مجلس النواب، إن الوعى يبدأ بالأطفال والاجيال الجديدة، فاحتلال العقول وهى الفكرة القائمة عليها حروب الجيل الخامس تعتمد على استقطاب الأطفال والشباب، ونجدهم يزيفون الواقع بأفكار هدامة ويعتمدون على نظرية التشكيك طوال الوقت، وأصبحت مواقع التواصل على المنصة الإعلامية لقوى الشر لنشر هذه الأفكار او الترويج لفكر بعينه أو تشويه انجاز على الأرض.

وطالب رشاد، الاهتمام بالطفل والأجيال الجديدة، وذلك من خلال التربية والتعليم ومن قبل الأسرة، حينما يكون لدى رب الأسرة وعى ويكون لديه رؤية ثاقبة وفكر مستنير يستطيع ان يزرع هذه الأفكار فى أبناءه، ومن ثم فالوعى قضية مجتمعية الجميع معنى بها الأفراد والمؤسسات.

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن استعمال نفس المفردات المستعملة عبر منصات التواصل الاجتماعى أمر ضرورى، بمعنى انه يجب ان يتم الحديث مع الفئات العمرية والشرائح المختلفة والثقافات كل بلغته، حتى تصل المعلومة بشكل ميسر وبسيط للمتلقى ومن ثم تكون هناك نتيجة على الأرض، مطالبة بضرورة وضع خطة متكاملة من كافة المؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية والشباب والتعليم لصناعة الوعى المصرى، والاستعانة بنماذج حية تسهم فى الرغبة للاحتذاء بها.

 وفى سياق متصل، قال النائب محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن الشباب هم عماد وأساس الدولة وقوى الشر تعلم ذلك جيدا، وصناعة الوعى قضية بالغة الخطورة فى إدراك المستويات والمستهدفات وكيفية الإقناع تتطلب رؤية وعمل جماعى مشترك.

وأشار رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إلى أهمية التوسع فى تدريس العلوم الإنسانية، خلق أوجه حوار مع الشباب والأطفال بمواد مبتكرة ومستحدثة سواء فنية أو غيرها تكون على قدر مواجهة اللغة والأساليب الآخرى، كما أنه من الضرورى، عمل دراسة بنقاط الضعف للتعرف على كيفية اختراق العقول والثغرات التى يمكن التسلل منها.

وأكد رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، على ضرورة الاستعانة بالعقول المصرية فى نشر الوعى، وذلك من خلال وضع خطة برؤية لما هو على الأرض من وضع قائم وكيفية مواجهته والمحاور التى يتم الاعتماد عليها والشخصيات والهيئات والمؤسسات والكوادر حيث يجب أن يكون هناك اختيار دقيق لكوادر مستنيرة حقيقية من مبدعين وخبراء وفنانين لتحديد من القادر بأن يحمل مفاهيم التجديد وتفنيد ما يردده قوى الشر من ادعاءات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة