قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن البنتاجون يواجه معضلة مع اقتراب موعد التفويض فى منتصف سبتمبر بجعل الحصول على لقاح كورونا إجباريا فى الجيش، حيث لا تزال هناك مقاومة قوية بين أفراد الجيش لأخذه.
وكان وزير الدفاع الأمريكى، لويد أوستن، أعلن في أغسطس أنه سيسعى لجعل جميع أفراد الجيش يحصلون على اللقاح في موعد أقصاه منتصف سبتمبر ، حيث أظهرت أحدث إحصائيات التطعيم للبنتاغون أن أكثر من 400 ألف فرد - حوالي ثلث القوة - ما زالوا غير مطعمين.
ويقول المراقبون والقوات إن جهود وزارة الدفاع الأمريكية لفرض التطعيم ضد فيروس كورونا لجميع أفراد الخدمة الفعلية البالغ عددهم 1.3 مليون فرد ستستمر في مواجهة مقاومة من شريحة من القوة ، إلى أن يضع القادة العسكريون استراتيجية فعالة لمواجهة الشك المنتشر حول خطورة الوباء وانتشاره والمعلومات الخاطئة عن اللقاحات.
وقالت الصحيفة إن التفويض الذي يؤيده الرئيس جو بايدن يقترب في الوقت الذي يغذي فيه متغير دلتا سريع الانتشار للفيروس موجة جديدة من الإصابات على مستوى العالم.
واعتبرت الصحيفة أن التفويض كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه إشارة إلى حكومات الولايات والحكومات المحلية والقطاع الخاص بأنه ينبغي عليهم أن يحذوا حذوه ،وبالفعل قام بايدن بتوجيه الوكالات في جميع أنحاء البلاد للحصول على اللقاحات.
وقالت كاثرين كوزمينسكي ، الزميلة البارزة في مركز الأمن الأمريكي الجديد ، مشيرة إلى الأزمة الأمنية الحالية التي تكشفت في العاصمة الأفغانية ، حيث تم إرسال الآلاف من القوات الأمريكية مع القليل من إشعار للمساعدة في إجلاء المواطنين الأمريكيين وحلفاء الولايات المتحدة بعد سيطرة طالبان على البلاد. "كما نرى في أفغانستان ، هناك بالتأكيد حاجة لنشر الناس بسرعة ، وقد يذهبون أو لا يذهبون إلى أماكن بها معدلات تطعيم عالية نسبيًا."
ولم ترد وزارة الدفاع على طلب للتعليق من قبل "واشنطن بوست" على جهودها لمعالجة التردد حيال الحصول على اللقاح داخل صفوف الجيش.
