وذكرت قناة "بى إف إم" الإخبارية الفرنسية اليوم الثلاثاء، أن 700 رجل إطفاء توجهوا إلى غابات الفار في محاولة للسيطرة على الحريق الضخم الذى التهم منذ الساعة السادسة صباحا (حسب التوقيت المحلي لفرنسا) 5000 هكتار مما تسبب في تضرر 100 منزل.

ومن جانبها، اعلنت بلدية "فار" أنه تم نقل المصطافين وسكان المناطق المهددة بالنيران إلى قاعات البلدية في المنطقة.
وكتب وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمناني" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه سيتوجه إلى منطقة فار بجنوب فرنسا لمتابعة الوضع عن كثب 

وكانت السلطات الفرنسية قد اعلنت في وقت سابق من صباح اليوم الثلاثاء، إجلاء الآلاف من المواطنين المتواجدين بعدة مناطق جنوب فرنسا بسبب انتشار حرائق الغابات في المنطقة.

يذكر أن مناطق كثيرة من جنوب أوروبا شهدت موجات من الطقس شديد الحرارة في الأسابيع القليلة الأخيرة.

وارتفعت درجة الحرارة في اوروبا إلى درجات قياسية وصلت إلى ما يقارب 50 درجة مئوية ما أدى إلى إشتعال حرائق الغابات في أنحاء مختلفة.
 
ونقلت صحيفة "إكسبريس" البريطانية عن المختصين في الأرصاد الجوية في أسبانيا أن درجة الحرارة سجلت 47.4 درجة مئوية في مدينة قرطبة يوم السبت 14 أغسطس. 
 
وقال المتحدث باسم هيئة الأرصاد الأسبانية روبين ديل كامبو: "سيكون هذا أعلى رقم قياسي يتم قياسه بشكل موثوق في أسبانيا".
 
من المتوقع أن تستمر موجة الحر الشديدة التي تضرب أسبانيا حتى نهاية اليوم مع بقاء خمس مناطق في حالة تأهب قصوى بسبب درجات الحرارة.
 
وأضاف ديل كامبو أن موجة الحر "ربما كانت واحدة من أكثر التجارب صعوبة في أسبانيا".
 
ويكافح ما يقرب من 1000 من رجال الإطفاء مدعومين بـ 15 طائرة لإسقاط المياه على حرائق مشتعلة منذ يوم السبت في مقاطعة أفيلا.
 
ودمرت حرائق الغابات حتى الآن 12 ألف هكتار من الأراضي وأجبرت السلطات على إخلاء ما يقرب من ألف شخص خلال عطلة نهاية الأسبوع من عدة بلدات وقرى مجاورة.
 

وبين عامي 2011 و 2020، سجلت أسبانيا أيضًا ضعف عدد موجات الحر مقارنة بالعقود الثلاثة السابقة وهو ما يعتبره العلماء علامة لا لبس فيها على تغير المناخ الذي سيزداد سوءًا.