حقوق منقوصة "هكذا يمكن التعريف بقضية الولاية التى تعانى منها المرأة بعد الانفصال بسبب بعض العراقيل التى يضعها البعض بغرض منع المرأة من ممارسة حقوقها الطبيعية على أولادها ومنها الولاية التعليمية ويقصد بها حق إدارة شئون الطفل التعليمية قبل بلوغه 15 عامًا، والتى تثبت للولى الطبيعى ويقصد به الأب فى حال استمرار العلاقة الزوجية ولكنها تؤول إلى الحاضنة بقوة القانون.
فى هذا التقرير نستعرض من خلال قصة "علياء" خريجة كلية الهندسة، أم لطفلين، وجه المعاناة التى تصادفها المرأة فى ألحاق أولادها بالمدارس بعد انفصالها، حيث تصر العديد من المدارس على منع الأم من مباشرة هذا الحق باعتباره حق أصيل للأب بمقتضى الولاية التعليمية بالمخالفة الصريحة للقرار الوزارى الصادر من التربية والتعليم رقم 29 لسنة 2017 ونص صراحة على أن الولاية التعليمية فى حال الانفصال للأم الحاضنة دون الحاجة إلى حكم قضائى مما يترتب عليه ضياع حق الأبناء فى الدراسة وتعرضهم لمستقبل مجهول خاصة إذا كان من الصعب الوصول للأب بعد الانفصال.
وتقول علياء: بعد انفصالى عن زوجى سعيت لألحاق ابنى فى المدرسة ولكننى واجهت صعوبة كبرى حيث يشترط وجود الأب باعتباره صاحب الحق فى الولاية التعليمية على أولاده بالمخالفة للقانون حيث تؤول تلك الولاية للحاضنة بناء على القرار الوزارى الصادر من التربية والتعليم عام 2017، ولكن لم يتم العمل به لذلك بدأت رحلة البحث عن زوجى بعد انقطاع كافة الاتصال بيننا بعد الانفصال ونجحت فى الوصول إليه قبل غلق باب التقديمات بـ 3 أيام فقط ووعدنى بسرعة الحضور وانتظرت تنفيذ وعده الذى لم يفى به حتى تم إغلاق الباب الدراسى وضياع السنة الدراسية وهو الأمر القابل للتكرار مع ابنتى أيضا التى من المفرض أن تبدأ رحلتها الدراسية بعد بلوغها السن القانونى ولكنها ستلقى نفس مصير شقيها بسبب عدم قدرتى على تجاوز إصرار العاملين فى المدارس على منح حق الولاية التعليمية للأب فى تجاهل تام لقرار وزير التعليم الذى إتاحها للحاضنة فى حال الانفصال.
وتوضح علياء: "إنها بدأت رحلة طرق الأبواب عبر أصدقائه فى محاولة منها للوصول للأب ولكنها لم توفق فى ذلك بعد اختفاؤه بشكل كامل لذلك لجأت للحصول على حقها من أجل أبنائها عن طريق الدعاوى القضائية والتى لم تتمكن من الاستمرار بها نتيجة تطلب هذه الدعاوى بعض الإجراءات والاشتراطات ومنها ضرورة معرفة مكان الزوج أو دخله وهى الأمور التى لم تتمكن من الوصول إليها ومعرفتها بسبب اختفائه .
