أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

تبطين الترع.. منظر جمالى ومشروع تنموى

السبت، 31 يوليو 2021 12:37 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يأتي مشروع تبطين الترع على قائمة أولويات الدولة المصرية فى الفترة الحالية، وجمال هذا المشروع أنه يتم فى كل المحافظات شمالا وجنوبا، وسط حالة من الفرح والسرور لأهالينا الفلاحين والمزارعين فى الريف والقرى، لأنه ببساطة يعد بمثابة حلم طال انتظاره بعد أن طالت يد الإهمال والتهميش هذا القطاع عقود وراء عقود.
 
نعم هذا المشروع حلم كبير لفوائد العظيمة، والتى يأتى على رأسها أنه يساهم فى تعظيم الاستفادة من الموارد المائية من خلال ترشيد الاستخدامات المائية، الأمر الذى سينعكس حتما في زيادة كميات المياه ورفع إنتاجية المحاصيل، فى ظل التحديات التى تواجهها الدولة بشأن أمنها المائى، إضافة إلى أنه سيرتقى بمستوى معيشة الفلاح، بل ويسهم فى رفع معدلات التنمية وخاصة أننا بلد قائم على الزراعة، والعظيم حقا أنه يعمل على حل مشاكل توصيل المياه لنهايات الترع لتحقق العدالة فى توزيع المياه على الفلاحين، الأمر الذى تسبب من قبل في بوار الأراضى الموجودة بنهايات الترع، فكم من آلاف الأفدنة عطشت لانسداد الترع بالحشائش أو تسرب مياهها أو قلتها!!.
 
ولك أن تتخيل قارىء العزيز، أنه أثناء ذهابك للقرى، فقط منذ سنة أو عامين، كنت ترى ترعا مليئة بالحشائش والحشرات تنبعث منها روائح كريهة وسط انتشار الكلاب الضالة، ولا ترى إلا مياه راكدة، أما الآن فبذهابك لنفس القرى تجد هذه الترع اصبحت مبطنة أو تجد العمل على قدم وساق للتبطين، فلا حشائش، ولا حشرات ولا كلاب ضالة ولا روائح كريهة، ولا هدر فى أطراف الترع، وإنما ترى منظرا جماليا يحفظ الفلاح من التلوث البيئي والأمراض، ويضمن له وصول المياه لأرضه فلا بوار ولا أزمة نقص مياه، فتمتلأ الأرض باللون الأخطر ويسعد الفلاح، وينتعض على الاقتصاد بشكل عام.
 
غير أن أهم مميزات مشروع تبطين الترع، أنه يمنع تسريب المياه لأسفل قطاع التربة؛ بالإضافة إلى أن الترع الطينية تكون دائما عاملًا مساعدًا يسهل تراكم المخلفات فيتسبب في وجود صعوبة في إعادة تنظيفها نظرًا لطبيعتها التي تعتبر بيئة سهلة لنمو الحشائش، وبالتالى نمو هذه الحشائش سيرفع من استهلاك المياه، فمع التأهيل لا يوجد حشائش ولا تسرب للمياه بل يعمل على توسيع الطرق والجسور الملاصقة للترع، ويزيد من فرص العمل لأنه تنفيذه يتم بأيادى الفلاحين أنفسهم.
 
وختاما.. نحن أمام حلم يتحقق على أرض الفلاح المصرى، بل حلم يحمى الأمن القومى المائى، فهذا المشروع يعمل على توفير أكثر من 5 مليارات متر مكعب من المياه، كان يتم هدرها وفقدها فى الشبكة المائية على طول مجرى النيل، من الموارد المائية سواء من نهر النيل أو من الأمطار أو المياه الجوفية أو المعالجة، إضافة إلى أنه طفرة تنموية وجمالية حقيقية تعمل على الارتقاء بمستوى معيشة الفلاح المصرى اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، لذا ندعو أهالينا للحفاظ على هذه المنظر وعدم رمى المخلفات فى الترع أو المصارف بعد التبطين..








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة