وأضاف أن التعامد الثاني سيحدث وقت أذان الظهر في المسجد الحرام حيث ستكون الشمس على ارتفاع حوالي 90 درجة في الساعة التاسعة و27 دقيقة بتوقيت جرينتش مع عودة الشمس "ظاهريا" قادمة من مدار السرطان متجهه جنوباً إلى خط الاستواء، وستتوسط خط الزوال وتصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة التي سيختفي ظلها تماماً. 

وأوضح أن الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة بسبب ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذي يؤدي إلى انتقال الشمس "ظاهريا" بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة، لذلك فان كل المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً ترصد هذا الحدث مرتين في السنة ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان . 

وأكد أن ظاهرة تعامد الشمس تستخدم في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية باستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، وهي تدل على كروية كوكب الأرض، كما تستخدم في معرفة اتجاه القبلة وخاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والإسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال استخدام قطعة من أي نوع مثبتة بشكل عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة.