معرض الكتاب.. حكاية أول دورة فى الجزيرة بمناسبة ألفية القاهرة

الأحد، 06 يونيو 2021 08:00 م
معرض الكتاب.. حكاية أول دورة فى الجزيرة بمناسبة ألفية القاهرة معرض الكتاب - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ستكون القاهرة، خلال أيام، حلال أيام على موعد مع دورة استثنائية من معرض القاهرة الدولى للكتاب الذى تحل دورته رقم  الـ52، حيث ستنطلق فى الفترة من 30 يونيو إلى 15 يوليو المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
 
وتأتى الدورة تحت شعار "فى القراءة حياة" ومن المقرر أن يتم إقامة الفعاليات الثقافية كافة على المنصة الإلكترونية فيما عدا حفل جوائز المعرض والنشاط المهنى واجتماعات مديرى معارض الكتاب.
 
وقد مرت 52 سنة على أول دورة للمعرض الأكبر فى المنطقة والثانى عالميا، فيكف كانت أولى دوراته التى شهدتها القاهرة قبل 5 عقود كاملة؟
 
فى مساء 22 يناير 1969 افتتحت الدورة الأولى من معرض الكتاب، بعدما حوّل وزير الثقافة الأسبق ثروت عكاشة فكرة سهير القلماوى إلى حقيقة، لتشهد أرض المعارض بالجزيرة "دار الأوبرا المصرية حاليا" على النسخة الأولى للمعرض بمشاركة 5 دول أجنبية وحوالى 100 ناشر.
 
وبحسب كتاب "حكاية أول معرض دولى للكتاب" للكاتب والباحث فى التاريخ الثقافى محمد سيد ريان، كان صاحب فكرة المعرض الفنان عبد السلام الشريف، ويذكر الكتاب تفاصيل جديدة ومثيرة عن اليوم الأول لافتتاح المعرض وهو يوم 22 يناير 1969، وقد استمر المعرض ثمانية أيام، واشترك فيه 46 ناشراً يمثلون 32 دولة من أوربا وأمريكا وآسيا والدول العربية.
 
ويروى الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة، اقتراح قدمه الفنان عبد السلام الشريف إليه بضرورة إنشاء معرض دولى للكتاب فى مصر، ويقول د. ثروت: "فاتصلت بسوق الكتاب الدولى المعروف فى ليبزج، وأرسلت مندوب وزارة الثقافة الأستاذ إسلام شلبى للتمهيد إلى إقامة معرض شبيه به على النطاق العربي"، وكانت الدكتورة سهير القلماوى مكلفة بالإشراف على الدورة الأولى لهذا المعرض.
 
وكانت فعاليات المعرض فى إطار الاحتفال بالعيد الألفى لمدينة القاهرة، وتفرعت عن هذا المعرض معارض كتب أخرى متخصصة مثل معرض القاهرة الدولى لكتب الأطفال الذى بدأ سنة 1984 ويقام فى شهر نوفمبر من كل عام.
ومن أبرز ما كتب عن المعرض، مقال المفكر الكبير الدكتور فؤاد زكريا، والذى نشر بمجلة الفكر المعاصر فى عدد فبراير 1969، تحت عنوان "بين معرض ومؤتمر"، ذاكرا فيه انطباعاته ورؤيته باليوم الأول للمعرض، وذلك وفقا لما ذكره الكاتب والباحث فى التاريخ الثقافى محمد سيد ريان، بكتابه "حكاية أول معرض دولى للكتاب".
 
ونقلا عن الكتاب، ذكر الدكتور فؤاد زكريا تفاصيل اليوم قائلا "كان يوم الافتتاح مكفهر الجو منهمر المطر شديد البرودة، وكنت أحسب وأنا مدعو إلى يوم الافتتاح أنى لن أجد إلا نفراً قليلاً من المتجلدين الذين لن يملكوا بسبب أو لآخر أن يرفضوا الدعوات الموجهة إليهم لحضور الافتتاح. بل لقد بلغ بى التشاؤم حدا ظننت معه أنى قد أعود بعد دقائق من حيث أتيت وأن الافتتاح قد يؤجل إلى وقت آخر أنسب، فى جو أفضل.. وما أن اقتربت من أبواب المعرض حتى شاهدت ما لم أكن أتوقع ومالم يكن يتوقعه أشد الناس تفاؤلاً بنجاح هذا المعرض".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة