"الكبيرة".. حكاية أول سيدة أعمال تقتحم بيزنس "النقل الثقيل"

الأربعاء، 16 يونيو 2021 03:00 م
 "الكبيرة".. حكاية أول سيدة أعمال تقتحم بيزنس "النقل الثقيل"
كتب : حسام الشقويرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لو حطيت سقف لطموحك هتحط حدود لإمكانياتك" هكذا وضعت ميرهان الدرينى،  اول سيدة تزاحم الرجال وتعمل في مجال النقل الثقيل هذه القاعدة الذهبية نصب أعينها ، لتتحدى بها جميع الصعوبات التي يمكن أن تواجهها أي سيدة لممارسة هذا العمل  الذى وصفته بأنه كان عرفيا ووفقا لتقاليد المجتمع الشرقى،  عمل قاصر على الرجال حتى وقت قصير ، استطاعت ان تستبدله بقدراتها ومهاراتها وتحديها الذى مكنها من تثبيت اقدامها على أرضية هذا النشاط،  بين السائقين والعمال على أرصفة الموانئ ،  وخارجها على بعد عدة كيلو مترات تتابع بنفسها جميع تفاصيل العمل ، حتى تضمن سلامة وموعد وصول البضائع إلى عملائها ، وأصبح لقبها بين الجميع " الكبيرة " .
 
وعن بداية نشاطها كأول امرأة تعمل كمقاول نقل ثقيل قالت ميرهان : بدأت عملى منذ عام 2013 كمقاول نقل ، ونزلت الأرض وكنت متخوفة جدا ولكن بعد ذلك أصبحت الأمور اعتيادية ، وعلاقتي بالسائقين والمقاولين جيدة والناس على الأرض بتحبنى ، ولا يوجد أي مشاكل مع أي طرف في منظومة أعمالي ، واعتبر كل يوم نوع من أنواع التحدى وهو وصول البضائع للعملاء في مواعيدها، وصلب هذه المهنة هو التحدى ، وهذا النشاط  كان مصنف عرفيا على انه عمل رجالى ولكننى قلت أنا سيدة وهنزل وهتحدى نفسى وهتحدى كل شخص يقول إنى لن استطيع النجاح ونجحت الحمد لله. 
 
وعن اصعب المواقف التي  تعرضت لها اثناء العمل ، أشارت الدرين أنها كانت مشاجرة بين احد السائقين العاملين معها واحد سائقى "الكلارك " الذين يقوم بتحميل البضاعة ونقلها في الميناء ، وهى مسجلة لأحد العملاء الكبار واتسع نطاق المشاجرة ليضم مسئول التحميل ومدير المخازن  ، واقنعت السائق على تقديم اعتذار للجميع عما بدر منه من سوء في التعامل ، والحمد لله لم تحدث أي مشاكل مع العميل ، وفى احدى المرات احتد على احد السائقين رافضا ان يصل للعميل في موعد مبكر ، ولكنى أقنعته أن ذلك هو طلب العميل ، وبعد انتهاء فترة عمله طبقا للمتفق عليه سوف يحصل على راحته بدون أي ساعات إضافية للعمل ، وبعدها وصل قبل الموعد بساعة لإرضائي. 
 
وفيما يخص نشاط النقل الثقيل لفتت الدرينى إلى ضرورة ان يكون هناك منافسة شريفة في تقديم الخدمات والاسعار ، بما يفيد تطور هذ النشاط ، وعن طموحاتها الشخصية قالت : طموحاتى على المستوى الشخصى أن أكون أكبر شركة نقل في مصر والعالم " ولو حطيت سقف لطموحك هتحط حدود لامكانياتك " وطموحاتى ليس لها حدود وغير موجودة على مستوى العالم حتى الان ، ومنها أن أصبح وزيرة للنقل ، رغم علمى أن من يحصل على هذا المنصب غالبا ما يكون مهندس وانا حاصلة على بكالوريوس تجارة ، واستكمل دراساتى العليا في هذا التخصص ولكن لا يعلم حد ماذا يمكن أن يحدث في المستقبل .
 
ومن جهته اكد محمد مدحت زوج ميرهان ، على ضرورة ان يقوم كل رجل بدعم شريكة حياته في نجاحها وطموحاتها وقال :  بداية معرفتى بمريهان قبل الزواج كنت أرى نجاحها وتقدمها ، وهذا من الأشياء التي جعلتنى اعجب بها وشجعنى على أن أقف بجانبها وادعمها ، وكنت قلق بخصوص ما بعد الزواج وهل سوف يتسبب عملها في تقصير ولكن العكس ما حدث ، أنها كانت قادرة على عمل توازن ما بين عملها وبيتها ولم يكن هناك أي تقصير ، وكل ما اراها بتكبر ويتم تكريمها يدعونى ذلك لأن أكون في ظهرها وأراها بتكبر اكثر ، ورسالة منى لكل زوج ان يدعم زوجته لأنها شريكة حياته ، ونجاحها يعتبر نجاح له ، وكما يقال ان وراء كل رجل عظيم امرأة يوجد أيضا وراء كل امرأة عظيمة رجل اعظم .
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة