سباق بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2020" ينطلق خلال ساعات وسط توقعات بمنافسات قوية بين كبار القارة العجوز، على رأسهم منتخبات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإنجلترا والبرتغال وغيرهم، ليس بحسب على "تراك" المستطيل الأخضر، وإنما في الإدارة الفنية من خارج الخطوط بين مدربي المنتخبات الأوروبية والذين يختلفون في الرهان خلال النسخة الحالية من خلال الاعتماد على خبرة الكبار وحماس الوجوه الشابة الصغيرة.
لكن الرهان الأكبر في النسخة الحالية يتجه صوب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب الـ36 عامًا، في ظل الرغبة الجامحة لصائد الأرقام القياسية في استمرار التفوق والتأكيد عليه أمام نجوم المنتخبات الأخرى.. وكانت تصريحاته عن مشاركة منتخب بلاده في البطولة المقبلة ناضجة للغاية حينما قال:" فزنا بلقب بطولة أمم أوروبا 2016 لا يعنى أننا من بين المنتخبات المرشحة للفوز باللقب".
تصريحات رونالدو وارد جدا يراها البعض انهزامية، لكن الحقيقة أنها تستهدف بث روح التحدى لنفسه قبل زملائه من أجل السعي لبذل قصارى جهدهم للمنافسة على اللقب، حيث إنه يعلم جيدًا بأن فوز منتخب بلاده بلقب آخر نسخة ليس معناه أنهم المرشح الأول والأقرب لحسم لقب نسخة 2020.
ما قاله رونالدو ينطبق فعليًا على شخصيته، فهو محب لخوض المغامرات والتحديات الكبرى، لكن هل ينجح في التحدي الجديد ويقود البرتغال لمنصة التتويج مجددًا؟ .. بكل تأكيد هو قادر على إيقاظ زملائه وانتزاع أفضل ما عندهم نجومه وإخفاء العيوب التي ظهرت في مشوار التصفيات من أجل مجابهة قوة مجموعته، حيث يلعب منتخب "برازيل أوروبا" ضمن منافسات المجموعة السادسة، التى يطلق عليها "مجموعة الموت"، نظرا لتواجد منتخبى فرنسا بطل كأس العالم 2018، وألمانيا بجانب منتخب المجر.
أخيرًا.. رغم كبر سن الأسطورة كريستيانو رونالدو، إلا أنه لا يزال أحد أهم اللاعبين في معادلة كبار أوروبا، حيث إنه فاز بالحذاء الذهبي في الدوري الإيطالي، بعد أن سجل 29 هدفا في 33 مباراة مع يوفنتوس، كما أن رغبته في مواصلة تحطيم الأرقام القياسية دوليًا سيكون لها دورًا كبيرًا في خدمة منتخب بلاده، نظرًا لأن يعلم جيدًا بأن النسخة الحالة قد تكون الأخيرة لاقتراب نهاية مسيرته الكروية مع الساحرة المستديرة، ومن هنا فإنه أمام أكبر تحدى في مشواره.. ونحن لمنتظرون بشغف لمتابعة تحديات اليورو لتحقيق متعة كروية للجماهير في جميع أنحاء العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة