"عبير" تحدت الظروف وتبنت يتامى وواجهت الحياة بنصبة شاى على كرسى متحرك.. فيديو

الجمعة، 28 مايو 2021 02:00 م
"عبير" تحدت الظروف وتبنت يتامى وواجهت الحياة بنصبة شاى على كرسى متحرك.. فيديو السيدة عبير
إيمان حكيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم ضيق الحال وبساطة "نصبة الشاي" التى تعد مصدر دخلها الوحيد للإنفاق على أبنائها الأربعة، لم تفكر السيدة عبير رفاعى كثيرًا قبل قرارها بإيواء فتاة يتيمة تخلى عنها خالها، فقررت ضمها إلى بيتها وكلها يقين بأن "الرزق على الله".

عبير سيد رفاعى لديها من الأولاد أربعة، منهم ابنتان متزوجتان وشاب عمره 25 عامًا، ولكنه يعانى من إصابة منذ عامين، وقبل هذا الوقت كان يساعدها فى تدبير نفقات المعيشة.

تقول عبير إنها تعيش مع زوجها، ولكنه لظروف ما لا يقوم بمساعدتها فى إعالة الأسرة، لذلك اضطرت فى البداية إلى العمل فى بيع الورود فى الشارع، ومنذ ثلاثة أعوام قامت بعمل نصبة لعمل وبيع الشاى والمشروبات الساخنة فى الشارع، وذلك لمحاولة زيادة دخل أسرتها، ولكن الظروف زادت صعوبة مع كورونا، ولم تعد النصبة تفى باحتياجات الأسرة ومتطلبات علاجها، حيث إنها مريضة سكري.

تواصل عبير حديثها قائلة: "حصلت لى حادثة عربية من كام سنة، اتسبب فى آلام فى العمود الفقري، وأقعدتنى على كرسى متحرك، مابقيتش عاجزة لكن ما بقدرش اتحرك بسلاسة".

تبدأ عبير عملها فى نصبة الشاى من الثالثة عصرًا حتى الواحدة بعد منتصف الليل، والبعض يقدم لها المساعدات من حين لآخر، خاصة فى شهر رمضان الكريم، ولكن هذه المساعدات ليست بصفة دورية؛ مما يجعلها فى أمس الحاجة فى كثير من الأحيان لاسيما فى ظروف مرضها، حيث تحتاج لعمل الكثير من الفحوصات والأشعة، ولكن ضيق ذات اليد يمنعها.

أكدت عبير أنها المسئولة عن مصروفات البيت بأكملها، ونصبة الشاى لا تدر أكثر من ثلاثين جنيهًا خلال اليوم الواحد، متابعة: "قبل الحادثة كنت بخدم فى البيوت، واشتغلت فى مصنع، وقبلها فى شركة عشان أدبر مصاريف البيت".

رغم رقة حالها إلا أن هذا لا يمنعها عن العطف على المحتاجين وتقول "لو جالى حد عفيف اليد وطلب مشروب مش معاه تمنه بديهلوه مجانًا.. الرحماء يرحمهم الله". للسبب نفسه قررت عبير إيواء صفية وحمايتها من الشارع فتحكى صفية التى تبلغ من العمر 17 عامًا إن السيدة عبير أوتها على الرغم من ضيق حالها، وذلك بعدما تركت منزل أسرتها بسبب سوء معاملة أهلها، خاصة بعد وفاة والداها.

أضافت صفية أنها عملت خادمة فى كثير من المنازل، ولكنها لم تشعر بالارتياح، لأنهم كانوا يعاملونها بجفاء، حتى تعرفت على السيدة عبير عن طريق إحدى السيدات، كانت قصدتها لتوفر لها عمل، وهنا أصرت عبير على أن تأخذنها معها.

وأضافت صفية أنها أصبحت بمثابة أم ثانية لها فلا تشعر بغربة عنها، وتقيم معها وتعمل معها ليعينا بعضهما على أعباء الحياة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة