مصر وجيبوتى.. شراكة استراتيجية تجدد دمائها زيارات "السيسى ـ جيلة".. اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون بشتى المجالات.. والتبادل التجارى يرتفع لـ10 ملايين دولار خلال عام.. والتعاون الأمنى ومكافحة الإرهاب ركيزة أساسية

الخميس، 27 مايو 2021 11:39 ص
مصر وجيبوتى.. شراكة استراتيجية تجدد دمائها زيارات "السيسى ـ جيلة".. اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون بشتى المجالات.. والتبادل التجارى يرتفع لـ10 ملايين دولار خلال عام.. والتعاون الأمنى ومكافحة الإرهاب ركيزة أساسية الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علاقات ممتدة وتاريخ حافل بمحطات التعاون والتنسيق العابر للحدود داخل إطار القارة السمراء، جمعت كلاً من مصر وجيبوتي، وهي العلاقات المهمة التي تعكسها الزيارة التي يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي للبلد الأفريقي لعقد قمة مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة.
 
وتعد الزيارة التاريخية للرئيس إلى جيبوتي الأولى من نوعها، ومن المقرر أن تشمل عقد قمة مصرية - جيبوتية، لمناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين الشقيقين ويجسد الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بينهما.
 
ومن المقرر أن تشهد القمة "المصرية - الجيبوتية" التباحث وتبادل الرؤى حول أهم التطورات فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
 
 
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وجيبوتى منذ استقلال جيبوتى عام 1977 وكانت مصر من طليعة الدول التى افتتحت سفارة لها فى جيبوتى.
 
بالإضافة إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى رحبت بالاتفاق الإطاري للحوار السياسي الذى تم توقيعه بين الحكومة وائتلاف المعارضة في جيبوتي، بما يمهد لإنهاء الخلاف السياسي القائم.
 
والعلاقات بين مصر جيبوتي أكثر من ممتازة على كل المستويات ابتداءً بالمستوى الرئاسي مرورا بكل المستويات، وهناك تنسيق وتشاور دائم على مستوى جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي".
 
ويرتبط البلدان باتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم فى المجالات المختلفة وعددها 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم.
 
 
ويبلغ عدد مبعوثى الأزهر الشريف فى جيبوتى حاليا 12مبعوثا، إضافة إلى المنح الدراسية التى يقدمها لأبنائها كما يبلغ عدد خبراء الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع إفريقيا فيها 12 خبيرا يعملون فى تخصصات عديدة إضافة إلى دعم وزارة الثقافة المصرية المكتبة الوطنية بجيبوتى بـ 50 ألف كتاب ضمن بروتوكول تعاون بين الدولتين. كما تم إيفاد خبراء في مجالات مختلفة مثل التعليم والزراعة والتخطيط العمراني والصحة والعلاقات الخارجية.
 
وتعتبر جيبوتى عضو فى التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب وتستضيف على أراضيها قوات دولية لمكافحة الإرهاب وعمليات القرصنة وبفضل وجود هذه القوات الدولية انخفضت عمليات القرصنة فى الصومال ولذا تعتبر جيبوتى عاملًا أساسيًا فى جهود مكافحة ظاهرة الإرهاب والقرصنة.
 
وعلي مدار السنوات القليلة الماضية ، شهدت علاقات البلدين تطوراً ملحوظاً حيث يوجد تنسيق وتشاور دائم على مستوى جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، وفي سبتمبر 2019، شارك الرئيس في قمة ثلاثية مع كل من إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، انطلاقا من رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
 
وفي ديسمبر 2016، زار إسماعيل عُمر جيلة، رئيس جيبوتي، القاهرة، حيث استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعقدت مباحثات ثنائية تناولت سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، وتم التوقيع علي سبع اتفاقيات ومذكرات تعاون بين البلدين بمقدمتها الاشتراك في المعارض والأسواق الدولية، والتعاون التجاري، وتعاون اقتصادي وفني، وفي مجال الصحة والدواء، وهيئة قناة السويس وهيئة موانئ جيبوتي، وفي مجال التعليم الفني، وتصدير واستيراد وعبور المواشي واللحوم.
 
وارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر وجيبوتي ليسجل 48.01 مليون دولار خلال 2018، مقابل 37.99 مليون دولار خلال 2017، بحسب تقرير لإدارة الدول والمنظمات الإفريقية ووحدة الكوميسا بجهاز التمثيل التجاري. 
 
وكشف تقرير الكوميسا أن الصادرات المصرية إلى جيبوتي ارتفعت لتسجل 40.88 مليون دولار خلال 2018، مقابل 33.99 مليون دولار خلال 2017، وأشار التقرير إلى ارتفاع الواردات المصرية من جيبوتي لتسجل 7.13 مليون دولار خلال 2018، مقابل 3.99 مليون دولار خلال 2017، وفقا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات.
 
 
وخلال مارس الماضي، زار وفد مصري كبير من مختلف الوزارات والشركات ورجال الأعمال جيبوتي، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وجيبوتي، تنفيذا لتوجيهات الدولة المصرية بدفع العلاقات بين البلدين وتنويع مجالات التعاون ليشمل كل المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وأجريت مباحثات بشأن الفرص الواعدة للاستثمار في جيبوتي وسبل تحقيق الاستفادة من الموانئ والتعاون في مجال التدريب وأوجه الاستفادة من الدعم الفني المقدم من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف المجالات، والمنح الدراسية المقدمة من الأزهر الشريف مع العمل على تدريب المزيد من الدعاة الجيبوتيين وإنشاء معهد للأزهر الشريف في جيبوتي يكون بمثابة منارة للعلوم الدينية لإستقطاب الطلاب المهتمين بالعلوم الدينية والمتطلعين لمعارف وعلوم الإسلام الوسطي بما يسهم في تكاتف جهود مصر وجيبوتي لمواجهة ومكافحة الفكر المتطرف. 
 
وخلال منتدى الاستثمار في إفريقيا 2019 بالعاصمة الإدارية الجديدة، نوفمبر 2019، وقعت الحكومة المصرية مع مهدي دارار مدير عام وكالة الاستثمار في جيبوتي، على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر، والهيئة الوطنية لترويج الاستثمار بجيبوتي، تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية وتطوير التعاون المتبادل بين الطرفين من خلال إنشاء إطار تنظيمي كفء وفعال لتبادل المعلومات حول مناخ وبيئة الاستثمار في البلدين والمبادرات الاستثمارية في مصر وجيبوتي، التي يمكن أن تحقق الأهداف الاقتصادية المتبادلة للطرفين وتعريف كلا البلدين بالفرص الاستثمارية المتاحة وذلك بالتعاون مع الهيئة الوطنية لترويج الاستثمار بدولة جيبوتي.
 
وفي يناير من العام نفسه، زار يونس علي جيدي وزير الطاقة والموارد المائية بجمهورية جيبوتي، حينها القاهرة، حيث استقبله الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية ووزارة الطاقة والموارد الطبيعية بجمهورية جيبوتي في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، وتضمنت المذكرة مجالات التعاون ومنها وضع الخطط التنفيذية لمشروعات الطاقة المتجددة، المساعدات الفنية لإقامة محطات طاقة شمسية بتكنولوجيا الخلايا الفوتو فلطية للقرى النائية المتصلة بالشبكة وغير متصلة بالشبكة تطوير تشريعات الطاقة في ضوء النموذج المصري، المساعدة في تخطيط وتشغيل وصيانة أنظمة توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، تطوير كود الشبكة الذي يحدد القواعد والمسئوليات لجميع أصحاب المصلحة في الطاقة، تشجيع القطاع الخاص المصري للاستثمار في إنشاء محطات توليد الكهرباء في مجال الطاقة (الشمسية ـ الرياح) وغيرها من مشاريع الطاقة التي من شأنها أن تُساهم في تخفيض تكاليف إنتاج الكهرباء.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة