أكرم القصاص - علا الشافعي

جمال عبد الناصر

الوردة الجزائرية المصرية مطربة كل الحالات

الإثنين، 17 مايو 2021 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نسمع عادة الأغاني حسب الحالة المزاجية التي نكون فيها، وقليلون جدًا المطربين الذين ننهل منهم لنتعايش مع حالتنا المزاجية بأغانيهم، ومن تلك المطربات الراحلة وردة الجزائرية المصرية التي تركت لنا إرثًا غنائيًا متنوعًا، فهي مطربة كل الحالات .

فأنا شخصيًا كلما تنتابني حالة من السعادة ويملأ الحب والأشواق قلبي أسرع لأسمع أغنيتها "فى يوم وليلة" لأذوق وأتناول حلاوة الحب كله مع حبيب "عمري ما شفته ولا قابلته وياما ياما شاغلني طيفه"، أما لو كنت أعيش تجربة عاطفية وقاسيت وعانيت منها فأسمع أغنيتها "حرمت أحبك أحبك متحبنيش"، ولو كان حبيبي على موعد سفر وسوف يفارقني أقول له علي صوت وردة: خليك هنا خليك بلاش تسافر لأن  أوقاتي بتحلو.. بتحلو معاك وحياتي تسعد برضاك.

أنت أيضًا عزيز القارئ من المؤكد أنك لو كنت حزينًا ومكتئبًا فسوف تسمع أغانيها الشجية مثل "حكايتى مع الزمان" و"احضنوا الأيام"، أما إذا كنت على سفر ووحشك أحبابك وأصدقائك فسوف تغنى معها" و"حشتونى وحشتونى وحشتونى".

ونحن جميعًا حينما يعلو بداخلنا الحس الوطني ونبحث عن كلمات نصف بها مصر نغني معي وردة: حلوة بلادى السمرة بلادى وأنا على الربابة بغنى، أو تردد معها وتغني كلمات حسين السيد وألحان محمد عبد الوهاب : يا مصر يا غالية يا أم الراية العالية ياللي ولادك هزوا جبالك وبنوا الأهرامات.. يا أول حضارة من عمر الحضارة معجزاتك في لمساتك فوق رمش الملكات، تلك الأغنية "نشيد مصر" التي شاركها فيه الإلقاء الشعري الفنان الكبير محمود ياسين، كما سنردد معها أيضًا أغنيتها عن مصر: أحبها يهتز قلبي عندما يقال مصر.. أحبها أحبها وذكرها في فمي النشوان عطر... أحبها أحبها ونيلها الوسنان في عيني سحر.

اليوم هو ذكرى رحيل "وردة" الجزائرية المصرية ولا يسعنا غير أن نقول لها في ذكرى رحيلها: "وحشتينى يا وردة فقد كنتي وما زلتي "وردة " في سماء الأغنية العربية تزينيها وتحليها بفنك، فأنت المطربة التي لم يأتِ ولن يأتي مثلك والتي ما زالت أغانيكِ منهلاً لكل المطربين فكم من مطرب أو مطربة يبحث عن الشهرة فلا يجد غير أغاني وردة ليتغني بها .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة