أكرم القصاص - علا الشافعي

فلسطين فى شعر عبد الرحمن الأبنودي.. الموت على الأسفلت

الأحد، 16 مايو 2021 02:14 م
فلسطين فى شعر عبد الرحمن الأبنودي.. الموت على الأسفلت
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة فى قصائد الشاعر العربى الكبير عبد الرحمن الأبنودى (1938- 2015) فما إن مرت شهور قليلة على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى فى سنة 1987 حتى كان الأبنودى حاضرًا بديوانه الخالد "الموت على الأسفلت" وكان الإهداء موجها إلى "ناجى العلى .. الفنان الشهيد، ولشهداء فلسطين فى الماضى وفى المستقبل فى الذكرى الاولى للانتفاضة".

ويقول الأبنودى فى القصيدة الأولى:

أمّاية وانت بترحى بالرحى
على مفارق ضحى
وحدك وبتعددى . . .
على كل حاجة حلوة مفقودة
ما تنسيش يا امه فى عدودة
عدودة من أقدم خيوط سودا فى توب الحزن
لا تولولى فيها ولا تهللي
وحطى فيها اسم واحد مات
كان صاحبى يا امه . .
واسمه . . ناجى العلي
 

كما يقول عبد الرحمن الأبنودى فى الديوان:

ومنين أجيب ناس لمعناه الكلام يتلوه؟
إذا كنت باجى أقوله .. نص عقلى يتوه؟
 
الكلام مش مستجيب
والصمت عار
والمسافة بعيدة بين الفعل والقول البليد
لكن نحاول
لا قصيدة هاتجرى ع الأسفلت
ولا ترمى حجر
ولا فوق كتافها راح تحمل شهيد
ولا هاتبعد خطر
ولا ها تقرب بعيد
الكلام آخر المطاف هو كلام
و الدم.. دم
القصيدة توصف الدم الزكى ماتشيلش نقطة
توصف الأم اللى ماتت بنتها قدام عنيها
بس وصف!
وصف جيد .. وصف خايب ..
وصف صادق .. وصف كاذب ..
فى النهاية كله وصف !
كل شعر الوصف ..
ما يساويش فى سوق الحق صرخة
الكلام عن كل ده شىء م التطاول
إنما .. لازم نحاول

ويقول الأبنودى أيضا:

أنا الدرويش..
أنا السابح بمسبحتى..
ومبخرتى..
وتوبى الخيش..
أغنيلك..
وأموّلك مواويلك..
ماتسمعنيش..
ولا تشوفينيش..
ومش لازم.. ما دام عايشة..
ما دمت بعيش..
وياما بيكى عقلى اتجن..
وانتى الأن..
انتى الظن..
وانتى قلمى لحظة فن..
يا غنيوتي..
أنا أحزن أغانيكي..
وانتى الحلم..
آه من الحلم..
لا نسينى ولا نسيكي...
يبيعوا اللون
يغشّوا الدم
يهدّوا الكون
يشيلوا الكيف فى عبّ الكُم؛
أنا أنفاسك الخضرا
وانا الجرح اللى فى جبينك
أنا الخنجر فى شريانك
وانا اللقمة فى إيد طفلِك
أنا قبرك وأكفانك
وانا الشمْعاية فى حفلِك
أنا الجاهل لكن باقرا
..وبافهم غاية النظرة
أنا دارك وانا أهلِك
وانا وردك وانا نسلِك
أنا رغيفِك وفَرَّانُه
...وحطب النار
وزيتونِك وزتَّانُه
.أنا القاطف وانا العصَّار
وإسلامِك وقرآنُه
.وقلبى منشد الأذكار
الموت على الأسفلت
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة