أكرم القصاص - علا الشافعي

أمين صالح

تجربة مصر في مواجهة "كورونا"..وفعالية لقاح "أسترازينيكا"

الأربعاء، 12 مايو 2021 02:44 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها جائحة كورونا على العالم، إلا أن الدولة قدمت مردودا إيجابيا، في مجمل تعاملها مع هذا الملف، ونجحت بشكل كبير في تحجيم عدد الإصابات بالفيروس، ليس ذلك فحسب، بل إن نظام التسجيل لتلقى لقاح كورونا تم عمله بحرفية عالية، ولم نلحظ وجود أية مشكلات تتعلق به منذ بداية التسجيل عليه، وأعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 2 مليون ونصف مواطن لتلقى اللقاح عبر موقعها حتى الآن.

وبالرغم من أن عددا ممن تلقوا اللقاح بلغ حوالى مليون و400 ألف مواطن فقط، لكن الأمر يعود في المقام الأول إلى أن كثيرا من المواطنين لا يزال غير مؤمن بأهمية تلقى اللقاح، خاصة وأن هناك الكثير من الشائعات التي نالت من رغبة كثيرين في الإقبال على تلقى اللقاح خاصة ما يثار حول الآثار الجانبية والأعراض التي تظهر على متلقى اللقاح.

معظم الذين تلقوا لقاح كورونا لم يشتكوا سوى من بعض الأعراض الجانبية البسيطة وهذا أمر طبيعى للغاية، لكن اللقاح نفسه أمر هام للغاية فهو إن لم يمنع الإصابة بفيروس كورونا فهو عالأقل كفيل بتخفيف حدة أعراض المرض نفسه كما أن كثير ممن يتلقون اللقاح ثم يصابون لا قدر الله بالمرض قد لا يحتاجون الذهاب للمستشفيات.

وبذلت الحكومة مجهودا مشكورا للغاية في توفير اللقاح داخل مصر لحماية المواطنين ومن المنتظر أن تصل أضخم شحنة من لقاح أسترازينكا خلال ساعات قليلة تقدر بــ1.7 مليون جرعة بالإضافة إلى حوالى 500 ألف جرعة أخرى من لقح سينوفارم الصينى وتمتلك مصر حاليا وفرة من اللقاحات تجعلها تمضى في تلقيح المواطنين والحد من انتشار كورونا وتقليل عدد الإصابات.

مخطئ من يظن أن أزمة كورونا ستنتهى خلال أشهر أو عام، فالأمر سيمتد لفترة لن تقل عن ثلاث سنوات، حتى يتحول الأمر لمجرد مرض عادى، يصاب به الإنسان كغيره من الأمراض الأخرى، ومن ثم فإن الالتزام بالإجراءات الاحتياطية من كمامات وكحول والتباعد الاجتماعى يجب أن يتحول لنظام حياة للكل، فالإهمال في مثل هذه الإجراءات هو أخطر مشاكل هذه الأزمة.

ويعد لقاح أسترازينكا هو اللقاح الأكثر استخداما في تلقيح المواطنين بمصر في الفترة الحالية، وهو لقاح أثبتت فعاليته في كثير من الدول، وأما عما يشاع مؤخرا عن منع التلقيح به فى بعض دول الاتحاد الأوروبى فهذا الأمر يعود في المقام الأول لأسباب سياسية والتي في مقدمتها أن الدولة المصنعة وهى بريطانيا تخلت عن عضويتها في الاتحاد الأوروبى لذا لجأت بعض الدول مثل فرنسا لممارسة ضغوطات عليها بسبب قرارها بالانسحاب من الاتحاد.

وحقق أسترازينكا نجاحا كبيرا في الحد من انتشار فيروس كورونا في كثير من الدول ونجح في خفض عدد الإصابات به، ولعل ما يميز لقاح أسترازينكا هو سهولة تخزينه بالمقارنة باللقاحات الأخرى التي تتطلب شروطا ومواصفات صعبة للغاية، فلقاح أسترازينكا عبارة عن فيروس رشح عادي جرى تعديله وراثيا، وهو عادة ما يصيب قرود الشمبانزي.

ويحمل لقاح أسترازينكا نماذج لجزء من فيروس كورونا، وبمجرد حقنه يتعرف عليه جهاز المناعة في الجسم ويعتبره تهديدا فيحاول تدميره، أما لقاح "فايزر"، فيحتاج للتخزين في درجة حرارة شديدة البرودة تصل إلى -70 درجة مئوية، في حين أن لقاح أسترازينكا يمكن تخزينه في ثلاجة عادية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة