أثار نظام التشغيل HarmonyOS الذي طرحته شركة هواوي جدلاً واسعاً في السوق العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خاصة في ظل الاعتقاد الخاطئ لدى البعض بأن هواوي قدمت هذا النظام لاستبدال نظام تشغيل Android رداً على العقوبات الأمريكية.
ولذا أوضحت هواوي رؤية أكثر إثارة للاهتمام لما سيكون HarmonyOS عليه، حيث تعمل هواوي على تطويره كنظام تشغيلي لمنظومتها المتكاملة من الأجهزة الذكية، كلغة مشتركة للتواصل وتبادل المعلومات بينها. والأمر الأكثر إثارة للاهتمام، هو سعي هواوي للعمل مع شركات أخرى لتطبق نظام HarmonyOS كالمشغل الرئيسي للأنظمة البيئية الخاصة بالأجهزة التكنولوجية في جميع السيناريوهات.
وأكد وانغ تشنغلو، رئيس قسم هندسة البرمجيات في مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين، أن HarmonyOS ليس نظام تشغيل لنوع واحد من الأجهزة، بل إنه يدعم مجموعة متنوعة من الأجهزة. وأضاف أن النظام يتجاوز حدود الهواتف الذكية، من خلال ترقية ثلاث تقنيات أساسية هي "الناقل الظاهري الموزع، وإدارة البيانات الموزعة، والأمن الموزع".
وأضاف أيضا أن المحتوى والتطبيقات هي روح أي نظام بيئي، لذا تحاول هواوي دعم وتمكين تطوير النظام البيئي من خلال مساعدة بائعي الأجهزة ومطوري التطبيقات على الازدهار في هذا النظام البيئي.
ومن المتوقع أن تعتمد الهواتف المحمولة خلال العام الجاري على نظام التشغيل HarmonyOS، وهو ما يعني أنها لم تعد أجهزة معزولة حيث سيتمكن المستخدم من الاتصال بالأجهزة المختلفة في المنزل. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الهاتف المحمول كوحدة تحكم عن بُعد لمكيف الهواء، وسيسمح ذلك لمُصنّعي مكيفات الهواء بإنشاء واجهة مستخدم أكثر سهولة وتفصيلاً بما يؤدي إلى تطوير صناعة مكيفات الهواء، وينطبق هذا المثال على كافة الأجهزة الذكية.
وانطلاقاً من هذا المبدأ، تحرص هواوي على تقديم العديد من المبادرات للمطورين من خلال برنامج Shining Star في إطار سياسة هواوي للابتكار والتطوير، حتى يكون هناك تناغم بين مطوري هواوي ليشكلوا معاً مجموعة عمل رائعة من شأنها أن تغير ملامح الأجهزة التكنولوجية الذكية في العالم.
