أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

45 دقيقة هدمت بناء 93 سنة من أفكار الإخوان الإرهابية فى أذهان البسطاء

الأحد، 25 أبريل 2021 11:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما يوجع، ويؤلم جماعة الإخوان، بشدة، هو تعرية أفكارهم، والضرب بعنف، العمود الفقرى لمشروعهم الوهمى "استاذية العالم" وكشف مخططاتهم الإرهابية، والتذكير بجرائمهم الدموية، بجانب، وهو الأهم، اسقاط أقنعة الخيانة، عن وجوه كل قيادات وأعضاء الجماعة، منذ تأسيسها وحتى كتابة هذه السطور.
 
مسلسلات الاختيار، وهجمة مرتدة، والقاهرة كابول، ازعجت مضاجع الجماعة، ووجهت لهم ضربة قوية أفقدتهم صوابهم، ونزعت أنيابهم السامة التى غرسوها فى أذهان البسطاء، باعتبارهم جماعة ربانية، طوال 93 سنة كاملة، وثبتت فضيلة القيم الوطنية، والدفاع عن الأرض والعرض، بكل شرف وإباء، أبرزت التضحيات الحقيقية، بالأرواح والأنفس.
 
هنا تقفز أهمية دور الفن، فى التوعية وتثبيت الصورة الذهنية الحقيقية، وأن مسلسل واحد "الاختيار 2”، استطاع أن يفند أفكار أبناء حسن البنا وذيولهم، ما فشلت فيه كل المنابر السياسية والإعلامية، وحتى منابر دور العبادة، طوال 9 عقود كاملة.
 
بل حلقة واحدة مدتها 45 دقيقة من نفس المسلسل، الاختيار 2 والتى رصدت عملية اغتيال المقدم الشهيد، محمد مبروك، استطاعت أن تقتحم عقول وأفئدة ملايين المصريين والعرب، وضربت بعنف وعمق المشروع الإخوانى الارهابى الدموى.
 
وأدرك الجميع أن الفن، استطاع من خلال ثلاثة مسلسلات، الاختيار، هجمة مرتدة، القاهرة كابول، أن يُطهر أذهان الملايين من الأفكار المغلوطة، وصحح الصورة الذهنية عن  جماعة الإخوان، ونقلها من خانة "الجماعة الربانية" إلى خانة "الجماعة الإرهابية الدموية" لذلك وجدنا الانزعاج المخيف لقيادات وأعضاء الجماعة والمتعاطفين معهم، من المسلسلات الثلاث، وسيطر عليهم الارتباك الشديد.
 
من هنا يتبين للقاصى والدانى، لماذا تكره جماعة الإخوان وذيولها والمتعاطفين معها، الفن والثقافة، إدراكًا منهم أن أخطر ما يهدد مشروعهم الظلامى، هو الفن والثقافة، وزخم الحركة التنويرية، بشكل عام، كقوة كاسحة قادرة على تبديد الظلام.
 
الدليل، أن الدولة العثمانية على سبيل المثال عندما احتلت مصر، وأخضعت القاهرة لسيطرة الخلافة، وصارت ولاية تؤتمر بأوامر السلطان العثمانى، قرروا نشر الجهل والتخلف فى ربوع المحروسة، لتتمكن من استمرار السيطرة على مقدرات مصر، لقرون طويلة، وإدراكًا أن العلم والتنوير، يخلق أجيالا مستنيرة تطالب بالاستقلال وطرد المحتل، بينما تعميم الجهل والتخلف، يضمن غرس الأفكار المغلوطة، والتى تصب فى أن يصير "الاحتلال" العثمانى "فتح" إسلامى عظيم..!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة