قال الدكتور رمضان أبو العلا أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن الدولة اتجهت لتحويل السيارات بجميع أنواعها لاستخدام الغاز الطبيعى بعد تحقيق الاكتفاء الذاتى بدلا عن المشتقات البترولية، مشيرًا إلى أن فاتورة استيراد المشتقات البترولية مرتفعة جدًا.
وأضاف أبو العلا خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام السهلى فى برنامج "المواجهة" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه بدلًا من استيراد البنزين والسولار توجهت الدولة لتحويل السيارات للغاز الطبيعى لتوفير مليارات الدولارات.
وأوضح أنه بعد ثورة يوليو كان هناك توجه لتوطين صناعة السيارات، لكن لم يتم، مردفًا: "ما يحدث الآن استراتيجية حقيقية لتوطين صناعة السيارات، حيث لا تتوقف على استيراد وتجميع ولكن توطين الصناعة نفسها، وهو اتجاه جيد من الحكومة".
ومن جانب آخر، أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية، أن برنامج قطاع البترول الجارى تنفيذه لنشر محطات ومراكز تموين وتحويل السيارات بالغاز الطبيعى على مستوى الجمهورية، مدعومًا بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للتوسع فى استخدام الغاز الطبيعى كوقود للسيارات، والتى أتاحت للمواطنين الاستفادة من الغاز كوقود متوفر ونظيف ورخيص لا تتجاوز تكلفته نصف تكلفة الوقود التقليدى من البنزين والسولار، بما يعود بالنفع على المواطنين ويحقق لهم الاستفادة من الإنتاج المحلى المتوفر من الغاز الطبيعى.
جاء ذلك خلال ترؤس وزير البترول، عبر تقنية الفيديوكونفرانس، أعمال الجمعية العامة للشركة المصرية الدولية لتكنولوجيا الغاز (غازتك) لاعتماد نتائج أعمال عام 2020.
وأوضح الوزير أن قطاع البترول اتخذ خطوات سريعة للمضى قدما فى نشر محطات ومراكز تموين وتحويل السيارات بالغاز الطبيعى فى مختلف المحافظات، تيسيراً على المواطنين وتشجيعاً لهم، خاصة أن تزايد أعداد المحطات ونشرها فى طرق ومحاور حيوية يعد رسالة إيجابية وحافزا مهما لكافة الراغبين فى تحويل سياراتهم لاستخدام الغاز، مؤكدًا أنه علاوة على ما يتم تنفيذه من محطات على مختلف الطرق والمحاور الرئيسية فإنه تم بدء تشغيل أول محطة تموين متنقلة لتموين مختلف أنواع المركبات والسيارات بالغاز الطبيعى المضغوط، كما سيتم الدفع بعشر محطات تموين متنقلة جديدة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الملا أن قطاع البترول بدأ فى تطبيق حلول جديدة للاستفادة من استخدام الغاز الطبيعى فى المناطق التى لم يتم مد شبكات وخطوط الغاز الطبيعى إليها وذلك من خلال استخدام وسائل نقل الغاز الطبيعى المضغوط إلى هذه المناطق حيث تتم تغذية بعض المنشآت الصناعية من خلال هذه الوسائل.
ووجه وزير البترول بالإسراع فى نشر خدمات الدعم الفنى واختبار اسطوانات الغاز فى السيارات بشكل أكبر فى مختلف المناطق بما يواكب الإقبال الحالى على استخدام الغاز ويلبى احتياجات حائزى المركبات العاملة بالغاز ويوفر عنصر الأمان والسلامة.
كما أشاد بأداء شركة غازتك التى تعد صاحب الحصة السوقية الأكبر فى نشاط تموين وتحويل السيارات للغاز الطبييعى وتضاعف حجم أعمالها بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الأخيرة مدفوعاً بسياسات الدولة ومبادراتها الداعمة للتوسع فى استخدام الغاز كوقود.
