طرائف كذب الإذاعة على المستمعين..مؤثرات صوتية بـ"الجردل والخرزانة وحمص الشام"

الخميس، 01 أبريل 2021 04:00 م
طرائف كذب الإذاعة على المستمعين..مؤثرات صوتية بـ"الجردل والخرزانة وحمص الشام" مبنى الإذاعة والتلفزيون
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للإذاعة ملايين العشاق الذين يستمتعون بما يسمعونه فيها من أعمال فنية ومسلسلات وأغان وغيرها، ربما يشعرون بالمتعة معها أكثر من البرامج المرئية فى التلفزيون، لأنهم يسرحون بخيالهم معها ومع المؤثرات الصوتية التى يتم استخدامها فى الأعمال الفنية المذاعة أكثر من الأعمال المرئية.

وقديماً وقبل التطور التكنولوجى كانت الإذاعة تستخدم وسائل بدائية فى صنع المؤثرات الصوتية المصاحبة للأعمال الإذاعية، وكانت هذه الوسائل مضحكة وطريفة إلى حد كبير.

ومع بداية شهر إبريل الذى ينتشر فيه ما يعرف " بكذبة إبريل" نشرت مجلة الكواكب فى عدد نادر صدرعام 1953 موضوعاً طريفاً تحت عنوان" الإذاعة تكذب على المستمعين" ، رصدت فيه عدد من الحيل التى تستخدمها الإذاعة فى عمل المؤثرات الصوتية المصاحبة للمسلسلات.

وذكرت الكواكب أن مخرجى المسلسلات الإذاعية يستخدمون بعض المؤثرات ليمنحوا للمستمع شعوراً بأحداث المسلسل منتهزين فرصة عدم رؤية المستمع للأحداث ، فيكذبون عليه.

ورصدت الكواكب عددا من هذه الحيل المضحكة ومنها ما قام به المخرج كامل يوسف الذى وضع جردل من المياه وأخذ يحرك يده بداخله حتى يعطى المستمعين إيحاء بصوت الأمواج المتلاطمة، بينما وضع الفنان صلاح منصور فى فمه ورقة من الكرتون وأخذ يصفر بها حتى يصدر صوت يشبه صافرة الباخرة.

واستخدم مخرج ثانى "جوزتين هند" وأخذ يضرب بهما على منضدة أمام الميكرفون ليمنح المستمعين إحساس بأن معركة بالخيول على أشدها، فيما استخدم بعض المخرجون حمص الشام غير المطبوخ ليقذفوه على طبلة مشدودة، فيصدر صوتاً يشبه صوت المطر.

أما صوت إطلاق النار فكان بعض المخرجون يستخدمون خرزانة "لهلوبة" ويضعونها على منضدة خشبية ويثبت طرفها بيده، بينما يرفع طرفها باليد الأخرى، وحين يأتى موعد إطلاق النار يترك الطرف المرفوع فينزل على المنضدة محدثاً صوتاً يشبه إطلاق الرصاص، فيصرخ القتيل ويحزن المستمع عليه دون أن يدرك ما حدث، وهكذا كانت الإذاعة تخدع المستمعين ببعض الحيل قديما فى إبريل وغير إبريل حتى تجعلهم يعيشون أجواء الحدث .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة