أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

مشروع الدلتا الجديد

الأربعاء، 31 مارس 2021 04:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مساحات خضراء جديدة تضاف للرقعة الزراعية في مصر من خلال مشروع الدلتا الجديدة، لاستصلاح وزراعة اكثر من مليون فدان، حيث يستهدف بالأساس تحقيق الأمن الغذائى ومواجهة متطلبات الزيادة المستمرة فى تعداد السكان من السلع الغذائية، والحد من الاعتماد على استيراد السلع الغذائية الاستراتيجية خاصة فى ظل ما اظهرته جائحه كورونا من أهميه قصوى للقطاع الزراعى، وهو ما يدفع الدول إلى إعادة رسم خططها فى مجال الزراعة.
 
هذا المشروع الذي يجني ثماره المصريون عما قريب، يتميز بموقعه العبقرى لوجوده بالقرب من الدلتا القديمة، وبالقرب من شبكة طرق والموانئ ويربط بين عددمن المحافظات ، ومن ثم سيساهم فى إعادة توزيع السكان وجذب عدد كبير من المواطنين لتخفيف التكدس السكانى فى الوادي والدلتا، وتوفير الكثير من فرص العمل فى كل نواحى الأنشطة  سواء الزراعية او الأنشطة المرتبطة بها حيوانية او التصنيع الزراعى، فضلا عن ارتباط ذلك باقامه مجتمعات سكنية متكاملة. 
 
الدولة وهي توفر "قوت المصريين" وتتوسع في انشاء المشروعات الإنتاجية أجرت حصر لمساحة 688 ألف فدان غرب مشروع مستقبل مصر الذى تبلغ مساحته ايضا 500 ألف فدان والذى يقع شمال وجنوب محور الضبعة والذى تم البدء فى تنفيذه بالفعل باستغلال المياه الجوفية المتاحة بالمنطقة، حيث تم زراعة 200 الف فدان حاليا يتوقع أن تصل إلى 350 الف فدان مع بدايه 2022 ، هذا بالإضافة إلى المشروعات الاخرى الجارى تنفيذها فى مناطق اخرى فى شمال ووسط سيناء وتوشكى والوادى الجديد والريف المصرى والتى قد تصل بإجمالى المساحات التى تضاف الى الرقعة الزراعية خلال عامين الى اكثر من 2 مليون فدان .
 
بشائر الأمل تلوح بالأفق مع هذا المشروع الوطني الذي يقع على محور روض الفرج / الضبعة وفى نطاق الحدود الادارية لمحافظات مطروح والبحيرة والجيزة ، حيث القرب من مناطق الخدمات وسهولة الانتقال ونقل المستلزمات والمعدات اللازمة لتنفيذه أيضاً القرب من الموانئ سواء البحرية أو البرية أو الجوية ويضم مساحة مشروع مستقبل مصر والمساحة الجديدة ، حتى يصبح مساحة مشروع "الدلتا الجديدة" حوالى اكثر من مليون فدان ، ويقوم هذا المشروع المتكامل على الاستغلال الأمثل لمصادر مياه الرى غير التقليدية، حيث سيتم انشاء محطة عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعى. 
 
ورغم أن هذا المشروع يحتاج الى مبالغ طائلة بمئات المليارات سواء لإنشاء محطات معالجه مياه الصرف الزراعى ومحطات الرفع وانشاء الترع سواء مكشوفة او مغطاه لتوصيل المياه للأراضى بالإضافة الى تكاليف استصلاح الأراضى وشبكه الطرق والكهرباء وغيرها من البنية التحتية اللازمة لتأهيل أراضى المشروع للزراعة، الا ان الدولة لا تتوانى في توفير كافة الإمكانيات لدعم هذا المشروع الذي سيكون فاتحة خير وبادرة أمل للمصريين لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
 
ونحن بصدد إنشاء مشروعات وطنية ضخمة في مجال الزراعة، يتبقى دور مهم على المواطنين بصفة عامة والمزارعين بصفة خاصة، بالحفاظ على الرقعة الزراعية المتواجدة بالريف المصري سواء في الدلتا القديمة أو الصعيد، والحفاظ على هذه المساحات حتى لا تزحف الكتل الخراسانية اليها ، لتبقى هذه المساحات بجانب المشروعات الجديدة قادرة على تحقيق أحلام المصريين وتوفير كافة متطلباتهم الغذائية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة